عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Apr-2021

ما بعد المصالحة و'التسامح العربي'.. إقالات ورؤوس ستتدحرج قريباً* إبراهيم قبيلات
نيسان ـ 
 جاء في الأثر أن النفاق مراتب، وجاء في الأثر أيضا أن المراتب مماسح، وجاء في الأثر ثالثاً أن المماسح للزفر، أما نحن فقد عشنا الأيام الماضية في مرحلة الزفر، فكان لا بد من مماسح، ومراتب.
 
لم يدر في خلد المماسح ان تنعطف الأزمة لحل كأنه سحري، وكأن الازمة لم تكن.
 
إنه "تسامح عربي " أخرس "حناجر الأفاعي" المسمومة، ووضعها في حالة انكشاف اجتماعي فاضح. بعد أقل من 48 ساعة طوى الأردن صفحة الخلاف بين الأشقاء، واستبدلنا صراخ ببغاوات السياسة على الفضائيات والإذاعات بألفة أردنية حقيقية.
 
بعد 48 ساعة أدار أبو راشد الملف بحكمة الكبار..
 
ألفة وتسامح ملكي أخرسا أهل الإفك، وأعادا الأفاعي إلى جحورها، وقدما نموذجا عربيا في التسامح العربي الأصيل، حصل ما حصل وتكشفت الأوراق.
 
لكن ما حصل كشف لنا من هم رجال الدولة الحقيقيين، ومن هم القفازات أو "مسامح الزفر" الذين ظنوا أن بمحاولاتهم النيل من القامات الأردنية.
 
ظنا منهم ان نفاقهم سيرضي عنهم الدولة وصناع القرار فراحوا ينافقون في وسائل اعلام خارجية ومحلية، ربما في مساع منهم للعودة الى واجهة الاحداث من جديد.
 
إلا أن تطورات الليلة الماضية أخرستهم، فبأي وجه سيقابلون بعد ذلك القصر؟ وهل سيجرؤون حقا على دخوله؟.
 
رجالات دولة او هكذا يريدون لنا ان نراهم، سوى انهم مجرد ببغاوات، أو بيادق غبية كلما اشتمّت رائحة النفاق اهتزت وتعملقت، لكن هذه المرة كان تعملقها على أسيادها، وهذا لا بد ان يكون له نصيب من القصاص.
 
لهذا نعتقد أن هناك رؤوسا ومن الواضح أنها أينعت وقد حان قطافها، ونعتقد أنهم من المسؤولين الذين هم على رأس عملهم، مسؤولون اسالت الازمة ماء وجوههم، ولم يعد بالإمكان استمرارهم في الجلوس على مقاعدهم التي حشروا فيها.
 
يدرك الأردنيون اليوم أن خطوة المصالحة سيتبعها لاحقا خطوات من الإقالات من وزن ثقيل، هذا يعلمه الأردني بحكم خبرته الطويلة في استقراء طويل الأمد لردود فعل المؤسسة الرسمية على الاحداث والأزمات.
 
صحيح أن المؤسسة الرسمية ستحرص على أن لا تظهر بمظهر أنها تنفعل مع ردود الفعل، لكن لا مجال اليوم الا أن تطيح الهزة بمن استخف.