عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Jun-2019

مصدر أمني: واشنطن وراء تأجیل إخلاء الخان الأحمر - كوفوفیتش ینیف
ھآرتس
الدولة أعلنت بأنھا ستقوم بتأجیل إخلاء قریة الخان الأحمر على الأقل حتى منتصف كانون الأول
بناء على طلب من الإدارة الأمیركیة. ھذا ما قالھ أمس مصدر أمني كبیر. وحسب قولھ، الأمیركیون یریدون منع الاخلاء إلى حین عرض ”صفقة القرن“ من اجل عدم خلق التوتر في اوساط قیادة السلطة الفلسطینیة أو اھانتھا. النیابة العامة التي ردت أول من أمس على التماس حول الموضوع شرحت بأنھ تم تأجیل إخلاء القریة بسبب الانتخابات السابقة والحالیة. ممثل تجمع الخان الأحمر، عید أبو خمیس، تم استدعاؤه في شھر نیسان الماضي لزیارة في الولایات المتحدة لثلاثة أسابیع من قبل جمعیة یساریة مؤیدة لإسرائیل ”جي 3 .”في اطار الزیارة كان ضیفا على عدة
لقاءات نظمتھا الرابطة، والتقى مع عدد من أعضاء الكونغرس الذین وعدوا بالعمل على منع
الإخلاء، على الأقل حتى نشر خطة السلام الأمیركیة.
في زیارتھ التقى ممثل سكان الخان الأحمر ایضا مع جھات من الجالیة الیھودیة في أمیركا. ھذه
الجھات أوضحت بأنھا ستحاول التأثیر على متخذي القرارات في إسرائیل كي لا یعملوا على إخلاء
القریة في الفترة القریبة القادمة. واقترحوا التوسط في مفاوضات من اجل التوصل إلى صفقة في
سیاقھا یحصل السكان على تعویضات كبیرة إذا وافقوا على اخلائھم من بیوتھم.
مؤخرا یتواجد أبو خمیس في تونس. وقریبا یتوقع أن یسافر إلى جولة لقاءات اخرى في الولایات
المتحدة لمدة ثلاثة اسابیع. ”لقد تمت دعوتي إلى الولایات المتحدة مرة اخرى للالتقاء مع جھات في
الكونغرس“، قال للصحیفة. ”من محادثاتي مع عدد من الأشخاص الذین التقیت معھم أتوقع حدوث
شيء ما جید“.
أول من أمس طلبت الدولة ”بناء على طلب المستوى السیاسي“ تمكینھا من الرد على الاستئناف
الذي قدمتھ حركة ”رغفیم“ الیمینیة حتى 16 كانون الأول. الحركة قدمت التماسا للمحكمة العلیا من
أجل اجبار الدولة على تبریر عدم تطبیق أمر ھدم الخان الأحمر. وقد كتب في طلب الدولة ایضا
من المحكمة العلیا بأن ”توقیت الإخلاء سیحدد من قبل المستوى السیاسي، مع الأخذ في الحسبان كل الاعتبارات المتعلقة بھذا الأمر“.
مصدر أمني مطلع على الأمر قال للصحیفة بأن موضوع إخلاء القریة لم یتم طرحھ أبدا على طاولة جھاز الأمن في الأشھر الأخیرة. وأن جھاز الأمن لم یطلب منھ أي شيء في ھذا الموضوع.
حسب ھذا المصدر، حتى الآن لم یتم اجراء أي نقاش عملیاتي مع المستوى السیاسي، بما في ذلك رئیس الحكومة ووزیر الدفاع بنیامین نتنیاھو، فیما یتعلق بإخلاء الخان الأحمر.
”ھآرتس“ تحدثت حول الأمر مع جھات أخرى ایضا، التي شاركت في عدد من اللقاءات التي جرت
في محاولة لتوقع تأثیر إخلاء القریة على الناحیة السیاسیة. ھذه الجھات قالت إن الانطباع من
اللقاءات المغلقة ھو أن نتنیاھو غیر معني باخراج الإخلاء إلى حیز التنفیذ، على الأقل لیس في ھذه
المرحلة. حسب اقوالھم، رغبة رئیس الحكومة في تأخیر العملیة ینبع من الخوف من أن الإخلاء
سیشكل إشارة ویشعل الاضطرابات في أوساط الفلسطینیین. في حین أن الولایات المتحدة معنیة
بخفض اللھب قبیل نشر خطة السلام.
حسب مصدر من ھذه المصادر، رئیس الحكومة یعتقد أن إخلاء سكان القریة من بیوتھم خلافا
لموقف الولایات المتحدة وأوروبا سیجر في اعقابھ انتقادا شدیدا ضد إسرائیل، وھو الأمر الذي لا
یرغب فیھ.
قبل ثلاثة أیام من الانتخابات تعھد نتنیاھو للجمھور في مقابلة أجرتھا معھ رینا متسلیح بأن ”الإخلاء
سیتم قریبا جدا، في اقرب وقت“. ومع ذلك، كما قلنا، حتى الآن جھاز الأمن لم یطلب منھ تنفیذ أي
عمل لتسریع الإخلاء، وحتى لم یطلب منھ الاستعداد لھ بأي شكل من الأشكال.