عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2019

خداع المستوطنين.. ضم مناطق «ج» بداية الخلاص ! - تسفي برئيل
 
ما هو الخداع؟ هل هو مهارة مكتسبة أم صفة منذ الولادة؟ يمكن الاتفاق على أمر واحد وهو أن الخداع هو خديعة تكبر وتنمو وتتحول الى سياسة. هذا هو الاساس الذي بنى عليه المستوطنون نظرية تمددهم، التي استندت الى بناء البؤر الاستيطانية غير القانونية وعلى الفصل المشوه بين سرقة اراض منهجية تسمى «استيطانا» وبين سرقة عرضية تسمى «بؤرا استيطانية».
ولكن الآن جاء دور مهرجان الكذب الجديد، ذروة الإنجازات لتنظيم الاستيطان وهي ضم مناطق ج.
ظاهريا ما هو السيئ في هذا الضم الذي في نهاية المطاف سينقل سيادة اسرائيل على معظم المستوطنات «القانونية» والكتل «المتفق عليها»؟ لم يعد أحد يتساءل الى أي قانون تستند المستوطنات كي تحظى بهذه المكانة المحترمة؟ وفي نظر من «الكتل» متفق عليها؟ في مناطق ج، يقول خبراء الخداع، بأنه يعيش 80 ألف فلسطيني، وهذا عدد صغير من السهل هضمه من قبل معدة اسرائيل الحساسة. وما هو الاكثر قانونية من ضم يؤيده المستشارون الكبار للرئيس الأميركي ترامب، اصحاب هضبة ترامب، التي تطل على دولة اسرائيل من جبال هضبة الجولان المرتفعة؟.
حتى الجنسية بشروط مقيدة يمكن لهؤلاء الفلسطينيين الحصول عليها من اجل عدم اتهامنا- لا سمح الله- بالابرتهايد. ولكن مثلما تقول الأغنية «أولا نأخذ مناطق ج وبعد ذلك كل الضفة». هنا بالضبط يكمن التضليل الكبير الذي ايامه مثل ايام الخداع الذي رافق اقامة كريات اربع، الخداع الذي احاط باقامة حي ابونا ابراهيم في الخليل والذي بدأ بطلب ساذج لتنظيف كنيس أبونا ابراهيم، وهكذا أيضا تمت اقامة ميغرون سيئة الصيت وعمونة والشامات الاخرى التي تطورت لتصبح أوراما سرطانية خبيثة.
ولأن ضم مناطق ج هو فقط بداية الخلاص فهو سيمنح شهادة التأهيل للطموحات الحقيقية، التي يعبر عنها بشكل بارز وزير المواصلات الجديد بتسلئيل سموتريتش – ضم كل «يهودا» و»السامرة». في العام 2006 عرض حنان بورات وأوري اليتسور الخطة الكبيرة التي سميت «سلام في البلاد»، والتي تحدثت عن ضم 60 في المئة من الضفة تشمل كل مناطق الاستيطان اليهودي وكل المناطق المطلوبة لرسم حدود قابلة للدفاع عنها (غور الاردن، غرب «السامرة، وبنيامين، غوش عصيون وجنوب جبل الخليل). حسب هذه الخطة ستقوم اسرائيل ايضا بضم 300 ألف فلسطيني، سكان القرى الصغيرة المنثورة في مناطق قليلة السكان في «يهودا» و»السامرة». في نهاية العملية سيصبحون مواطنين اسرائيليين. 
«معنى فرض السيادة الجزئية قد يكون خنقا للاستيطان... الاستيطان الذي لا يتطور سينسحب». المعنى هو أن «السكان يتكاثرون، ونتيجة صعوبة شراء الازواج الشابة لشقة جديدة، والذي لن يكون متوفرا، وصعوبة المواصلات التي تشكل انشوطة خانقة للمستوطنات التي اصبح الوصول اليها اصعب مما كان في البداية»، كتب الدبلوماسي ران يشاي في مقال نشر في هذا الشهر في موقع «ريبونوت» (سيادة). «السيادة ستعزز الاغلبية اليهودية مع بناء مستوطنات واستيعاب مهاجرين جدد من ارجاء العالم»، قالت يهوديت كتسوفر في المؤتمر الثاني لشبيبة «ريبونوت» الذي عقد قبل عشرة ايام. وقد أوضحت بأن «عرب يهودا والسامرة سيحصلون تحت سيادة اسرائيل على مكانة مقيم. وبعد ذلك يمكنهم تقديم طلبات من اجل الحصول على الجنسية وفقا حسب شروط الولاء». ما الاكثر سخاء من ذلك؟ اجل، اعطوا للمخادعين مناطق ج وهم سيقومون باستكمال المهمة.
 
«هآرتس»