عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jun-2019

ماذا یوجد خلف کلمة ”الضم“؟ - یوسي بیلین
اسرائیل ھیوم
 
بالنسبة لردود فعل الإدارة على ضم إسرائیلي من ضم واحد لمناطق معینة في الضفة قال ”لیس لنا
أي موقف، إلى أن نفھم كم، في أي ظروف، ما ھو المنطق في الأمر، لماذا ھذا جید لإسرائیل،
لماذا ھذا جید للمنطقة، ولماذا ھذا لا یخلق مشاكل أكثر مما یحلھا. كل ھذه أمور نرید أن نفھمھا،
ولا أرید أن افترض افتراضات“.
أحاول أن أفھم ما الذي قالھ السفیر دیفید فریدمان حقا. فھو على علم بان حكومات الیمین ھي
الحامیة بثبات لاتفاق اوسلو، والذي كان یفترض أن ینھي دوره التاریخي قبل عشرین سنة وشھر،
وھي لم تفكر في أي ظرف لالغائھ. ولما كان الاتفاق یتحدث على الا یفعل أي طرف أي تغییر على
الأرض مما یثبت حقائق عن الاتفاق الدائم، ولما كان ضم مناطق ھو تثبیت واضح للحقائق، فھذا
یعد خرقا لاتفاق الولایات المتحدة ھي شاھدة علیھ.
غیر أن السؤال لا یوجد فقط في مجال القانون الدولي وفي خطاب الحقوق. افترض أن فریدمان
یؤمن بان لإسرائیل حقا تاریخیا على البلاد كلھا، وان ھذا الحق یقف فوق كل اجماع دولي
وقرارات حتى إسرائیل وافقت علیھا في الماضي. كما افترض بانھ عندما یتحدث لـ ”نیویورك
تایمز“ یأخذ بالحسبان بان في الإدارة بضعة أشخاص لن یقبلوا ما یقولھ وسینتقدونھ على ذلك. كما
أنھ لا یعتقد بان لدیھ اسنادا رئاسیا كافیا كي لا یوبخھ أحد فما بالك ان یحیلھ عن منصبھ. كما أني
افترض بان تأثیر مثل ھذه الخطوة على الجانب الفلسطیني یھمھ كما تھمھ قشرة الثوم. والدلیل ھو
انھ عندما تحدث عن الاعتبارات التي ستأخذھا أمیركا في ضوء ضم إسرائیلي لم یتناول الا التأثیر
الاقلیمي، ولكنھ لم یذكر الفلسطینیین. ولكن ماذا عن المصلحة الإسرائیلیة؟
لا بد انھ یفھم في الاعداد. الاعداد 5.6 ملیون مقابل 5.6 ملیون، یھود قبالة غیر یھود غربي
الأردن. عندما یتحدث عن ضم جزئي للمناطق معقول جدا الافتراض بانھ یتحدث عن ان مناطق أ
و ب التي تشكل جزرا من الحكم الذاتي الجزئي في اطار السلطة الفلسطینیة لن تنتقل إلى ادارة
اسرائیلیة. وان الستین في المائة المتبقیة، كلھا أو جزء منھا یمكن لإسرائیل أن تضمھا. معنى الأمر
بسیط: في غضون وقت قصیر جدا ستتحكم اقلیة یھودیة باغلبیة فلسطینیة تعیش تحت احتلال
مباشر أو غیر مباشر، دون امكانیة تنمیة اقتصادیة (امكانیة معظمھا ان لم تكن كلھا توجد في
المنطقة ج التي ستضم إلى إسرائیل). من الصعب التصدیق بانھ لا یفھم أي قنبلة موقوتة ھذه
لإسرائیل.
ان سفیر أمیركا تھمھ إسرائیل مثلما ھي ھامة لفریدمان لا یمكنھ أن یعفي نفسھ من القول ماذا
ستفعل أمیركا في ضوء ضم إسرائیلي من طرف واحد. علیھ أن یقول بوضوح بان لمثل ھذه الخطوة آثارا لم تكن جزءا من اتفاق بین اسرائیل والفلسطینیین، ستصطدم برفض قاطع من جانب الحلیف الاھم لإسرائیل.