عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Oct-2019

فوائد وأفضال جديدة للعرب - يوسف غيشان

 

الدستور -  تتغير وتتبدل مناهجنا التربوية للمدارس،  تتغير في مجال الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الإنجليزية والعربية والتاريخ والجغرافيا وغيرها، حتى كتب تدريس الدين يطالها التغيير.
لكن موضوعا واحدا لا يتغير ولا يتبدل وهو موضوع يتم تدريسه للتلاميذ من الصفوف الأولى حتى الأخيرة وينتقل مع العديد من التخصصات إلى الجامعة... الموضوع عنوانه الأساسي: (فضل العرب على العالم). حيث يتم تعداد الاكتشافات والاختراعات التي ابتكرها العرب في العلم والفلسفة والرياضيات والفلك والموسيقى والترجمة والنقل. وكل شي تم اكتشافه أو اختراعه أو ترجمته أو ... أو خلال سيطرة العنصر العربي على الخلافة الذي انتهى تقريبا بوفاة المعتصم في المشرق، واستمر في المغرب عدة قرون أخرى من التناحر والتنابز بالألقاب حتى توحد الأسبان وطردوا آخر ملوك بني الأحمر العرب. فخرج الرجل باكيا على ملك لم يحافظ عليه مثل الرجال.
الدروس ما زال يتلقاها الطالب العربي بفخر وسؤدد حتى الان، لكن هذه المعلومات لا يتم تحديثها ولا تفعيل الجديد والمتجدد والطازج من أفضال العرب على العالم، لكأننا توقفنا عن توزيع أفضالنا على العالم عند القرن التاسع أو العاشر، وهذا غير صحيح البتة.
إليكم قائمة بأفضال جديدة يمكن ضمها إلى قائمة أفضالنا ومفاضلنا على العالم:
أولا: العرب هو الذين تركوا للإمبريالية وللاستعمار دولا يستعمرها في القرن الحادي والعشرين بعد ان راحت موضة الاستعمار واستقلت معظم دول العالم، ولم يعد الاستعمار متداولا إلا في دول عربية.
ثانيا: رؤساء الدول الاستعمارية الكبرى، تقابلهم شعوب العالم بالمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ـ ما عدا في بعض الدول العربية حيث يقابلون أولئك الزعماء بالورد والثناء والقصائد العصماء، وهذا درس أخلاقي نقدمه لشعوب العالم.
ثالثا: اهدينا للأمريكان طريقة جديدة للحصول على البترول غير طريق الحفر .... إنها طريق الغزو والسيطرة على بعض منابع النفط عسكريا، الفضل الأكبر في هذا هو إن منا من  يساعد أميركا على غزونا واحتلالنا، لا بل ويجد بعضنا الفتاوى والمبررات المنطقية والعلمية الدائمة للطريقة الجديدة في الحصول على البترول، ناهيك عن الحصول على حصصنا من عائدات البترول بطرق غير ملتوية اطلاقا.
رابعا: وفرنا للعالم متحفا تاريخيا أثريا وانثروبولوجيا، حيث يستطيع الزوار رؤية الإنسان على فطرته الأولى كما تركته أمه حواء، كما يستطيع الزائر مشاهدة مناظر حية ومباشرة لطرق ممارسة الديمقراطية قبل التاريخ ... إذ في بلاد الفرنجة حينما ينتخب الشعب ايمانويل ماكرون – مثلا -يفوز ايمانويل ماكرون. وإذا انتخبوا ترامب يفوز ترامب. أما في بعض دول العالم العربي، فإذا انتخب الشعب يوسف (مثلا) يفوز عبد المعطي. ليش ... ما بعرف !!
قال ما بعرف قال؟؟؟؟