الأنباء الكويتية -

«الحبكة»... هي مصطلح أدبي يُقصد به الأحداث المتتابعة والمتسلسلة التي تتكون منها قصة ما... مع التأكيد على علاقة الأحداث ببعضها... وذلك من أجل توليد أثر عاطفي أو فني لدى المتابع.

 

ذلك المختصر المفيد لتعريف الحبكة وبرغم من أنه مصطلح أدبي إلا أن العديد يقومون باستخدام كلمة الحبكة للكثير من المواضيع غير الأدبية... فالحبكة برأيي الشخصي هي أساس لكل شيء له بداية ونهاية... ومن ذلك المنطلق نريد أن نعرف ما الحبكة التعليمية التربوية؟ وما موقفها من أزمة كورونا العالمية؟

 

التعليم والتربية لهما أسس وبرامج وساعات دراسية عالمية وعلمية، المفترض أن يقوم الطالب في جميع المراحل الدراسية بدراسة ساعات المرحلة وفق برنامج تعليمي وعالمي معتمد ويخضع بعد ذلك لاختبارات ليجتازها لينقل للمرحلة الأخرى، أيا كانت تلك المرحلة، تلك هي الحبكة التعليمية التربوية المعترف بها سواء على الصعيد الداخلي والخارجي. أما ما حدث من أيام جعلنا نعيش في ملحمية تعليمية تربوية لا نعرف من أين سوف نبدأ ولا أين ستكون نهاية تلك العبثية المفرغة؟!

 

منذ أيام قليلة صرّح وزير التربية والتعليم العالي بتصريح إعلامي وبث عبر العديد من القنوات الحكومية عن الخطة التي اعتمدت للمرحلة الراهنة وللفترة المستقبلية، ذلك ما كنا نود أن نعرفه من تصريح الوزير. ولكن ما أتى من تصريح لم يضع النقاط فوق الحروف... ومنا إلى وزير التعليم والتربية:

 

٭ ما حبكة التعليمية التربوية؟ وما آليتها؟

 

٭ الجامعات والكليات والمعاهد ما مصيرهم بالنسبة للتواريخ التي ذكرت في تصريحكم؟

 

٭ طلاب الثانوية العامة ما مصيرهم في قبول الجامعات والبعثات الخارجية والداخلية؟ الكراسي الجامعية يا معالي الوزير!

 

٭ هل عام 2020/2021 سوف يمنح الطلبة الكويتيين حق الابتعاث للخارج؟ وإذا لم يمنح ما البدائل للأبناء المتفوقين من طلبة الثانوية العامة؟

 

٭ هل سوف يوجد رسوب وإذا افترضنا بأنه تم رسوب البعض متى امتحانات الدور الثاني؟

 

مسك الختام: أمانة... لو صرح بتعليق الدراسة أسبوعين قابلة للتمديد... أفضل من أن يدلي على مسامعنا تلك الحبكة التعليمية التربوية العبثية التي كانت مضمونها ملحمية الملامح؟!... والله من وراء القصد.