عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Mar-2023

وفد مقدسي مسيحي إسلامي يلتقي مسؤولين بريطانيين ويحثهم على العمل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

 القدس العربي-محمد نون

 التحذير من مخاطر الاجراءات والاعتداءات الإسرائيلية في القدس، كان الرسالة الأبرز التي حملها إلى بريطانيا وفد مقدسي ضم رجال دين مسيحيين ومسلمين.
الوفد عرض جملة من المخاطر أمام من التقاهم من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وممثلين عن الفكرية والدينية الإسلامية والمسيحية. وأكد لهم «ضرورة العمل للحيلولة دون تفجر الأوضاع جراء الممارسات الإسرائيلية اليومية غير الشرعية واللاقانونية واعتداءات المستوطنين على الأماكن المقدسة وحرمتها الدينية، وخاصة الاقتحامات للمسجد الأقصى التي تحصل تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي».
خلاصة الزيارة تحدث عنها الوفد إلى عدد من وسائل الإعلام بحضور سفير الأردن منار الدباس في السفارة الأردنية في لندن حيث أوضح السفير إن هدف زيارة هذا الوفد هو إبلاغ الجانب البريطاني «بخطورة أي تصعيد قد يحصل في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل تهدد باقتحامات واستفزازات كبيرة» وقال السفير أيضا «إن تبعات ذلك التصعيد وخاصة في شهر رمضان المبارك ستطال كل المنطقة والعالم نظرا لقداسة القدس عند جميع المسلمين والمسيحيين» مشيرا إلى أن الوفد دعا بريطانيا إلى الاهتمام الجدي والتحرك لمنع تفاقم الوضع.
وضم الوفد كلا من المطران حسام نعوم ممثل الكنيسة الانكليكانية في القدس والشرق الأوسط، والأب إبراهيم دبور أمين عام مجلس الكنائس في الأردن، والشيخ مصطفى أبو صوي عضو مجلس الأوقاف في القدس، والشيخ محمد سرندح عضو مجلس الأوقاف وخطيب المسجد الأقصى، ووصفي الكيلاني ـ رئيس الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى.
وأكد الكيلاني على «أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس حيث إنها تحظى بتأييد الطوائف الإسلامية والمسيحية واستطاعت الحفاظ على الوضع القائم فيها» محذرا «من خطورة قيام إسرائيل بتجاوز الخطوط الحمراء بشأن الوضع القائم في المسجد الاقصى منذ العام 2000 بما في ذلك الاقتحامات المتكررة والحفريات والدعوات إلى هدم المسجد الأقصى».
أما المطران حسام نعوم ممثل الكنيسة الانكليكانية في القدس والشرق الأوسط فتحدث أيضا عن «مخاطر تتهدد الكنائس، فقال إنها تتعرض لهجمة شرسة ومتزايدة منذ العام 2000 حيث تتسارع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الكنائس والمصليات ويتم تدنيسها وكسر شواهد القبور والصلبان من جانب مستوطنين إسرائيليين وخاصة في القدس».
كما أشار إلى «تهديد وجودي للديانة المسيحية في مهدها نظرا للتناقص الحاصل في أعداد المسيحيين في الأراضي المقدسة والقدس، فقبل مئة سنة كانت نسبة السكان المسيحيين تصل إلى سبعة وعشرين في المئة بينما صارت اليوم أقل من واحد ونصف في المئة» مشيرا إلى «أن الوصاية الهاشمية تشكل صمام أمان للمسيحيين والمسلمين على السواء».
وأوضح الأب إبراهيم دبور أمين عام مجلس الكنائس في الأردن «أن الصراع ليس بين الديانات إذ علينا أن نميز بين اليهود وبين السياسية الإسرائيلية القائمة على أرض الواقع» مشيرا إلى «أن إسرائيل تحاول سرقة كافة الأملاك المسيحية والإسلامية على حد سواء بأساليب عديدة بينها فرض ضرائب كبيرة على الكنائس تحت طائلة استملاكها من جانب إسرائيل دون وجود رادع لها» كما تحدث عن «خطورة الهجرة المتزايدة للشباب المسيحي والمسلم من القدس بفعل سياسات التضييق الإسرائيلية بما فيها سحب حقهم في الإقامة والعودة إلى القدس إذا غابوا عنها لثلاث سنوات، فهذة سياسة ممنهجة لتشريد المسيحيين والمسلمين من القدس وخاصة الشباب». الشيخ مصطفى أبو صوي عضو مجلس الأوقاف في القدس وأستاذ كرسي الإمام الغزالي في وقفية الملك عبد الله الثاني في القدس تحدث عن «خطورة التدخل الإسرائيلي في أعمال الأوقاف وعن تقييد حرية الوصول إلى المسجد الأقصى حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية بمنع الكثيرين من بلوغه.
داعيا إلى «عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل العام 2000 وحصر عمل قوات الاحتلال الإسرائيلية خارج المسجد الأقصى وليس داخله، وضرورة وقف عمليات الهدم والإبعاد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق المقدسيين». أما الشيخ محمد سرندح عضو مجلس الأوقاف وخطيب المسجد الأقصى فاعتبر «أن إسرائيل تهدف من وراء التضييق والاعتداءات في المسجد الأقصى والقدس إلى دفع العالم نحو نسيان الثوابت التي كانت قائمة هناك، كما أنها تحاول استغلال اي رد فعل من أي فلسطيني هدمت بيته وصادرت أمواله وممتلكاته، لتشويه الحقائق، فهي تركز على ردة الفعل وتخفي أسبابه أي اعتداءاتها».