عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Oct-2019

«الدستور» ترصد لقطات من ذاكرة أبناء المدينة

 

  عمان - الدستور- محمود كريشان - هي عمان؛ حكايات حب وورد..وثنايا مضاءة بالياسمين..وادراج عشق يصعد فوقها المحبون ليلامسوا طهرها وبراءتها المتدفقة، لتحنو القلوب وتنبض بحبها ردحا من الشوق والعشق المكنوز لجدائلها التي ستبقى تتدلى فوق الكتفين.. نستذكر بالاعتزاز صورة عن ذاكرة المكان والإنسان..أي عن «عمان وناسها»..لتشرق فينا الكلمة لتكون اجمل وارق واعذب عندما يكون الحديث عن عبق عمان ومجدها الهاشمي..لتكون مثل الهيل والخيل..و»القمرا» إللي نورت «ليل» ورا «ليل».. وها نحن نمضي بمعيتكم في جولة دستورية نغوص خلالها بلقطات سريعة من ذاكرة المكان والانسان والزمان في قاع المدينة:
 فيصل الفايز وعمان
تشير المعلومة ان رئيس مجلس الأعيان فيصل عاكف الفايز، مولود في مهبط عشقه «عمان الهاشمية» في العام 1952، وقد شق طريق العلم والمعرفة بتميز وتفوق من كبرى جامعات العالم، حيث نال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كارديف، في المملكة المتحدة عام 1978 ومن ثم نال درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوستن في العاصمة البلجيكية بروكسل العام 1981 ليبدأ حياته العملية في قلب الدبلوماسية الاردنية، حيث عمل في وزارة الخارجية في الفترة ما بين عامي 1979 و1986، ومن ثم انطلق الفايز في رحلة عطاء منذورة للدولة الأردنية الفتية.
 الخريشا.. بدوي في العاصمة
الوزير الأسبق الشيخ مجحم حديثة الخريشا يقول: جئت الى عمان عام 1956 وكنت حينها طالبا في الصف الخامس الابتدائي في القسم الداخلي في الكلية العلمية الاسلامية وكانت عمان حينها اربعة شوارع فقط هي: شارع فيصل وطلال وسقف السيل والمصدار، وكنا صبية صغارا نذهب في الارض الجرداء من الدوار الاول الى الدوار الثالث لمشاهدة مراحل بناء قصر زهران عام 1958 وكانت الطريق برية موحشة جدا ولا يوجد اي سكان.
 ويضيف الخريشا: كانت عمان بسيطة وكانت صغيرة المساحة لكنها كبيرة بأهلها، الذين تعايشوا على المحبة ويعرفون بعضهم البعض، واتذكر عمان بين اليوم والامس لاقول بصريح العبارة ان ما انجزه جلالة المغفور له الملك الحسين خلال (40) سنة معجزة حقيقية فوق الارض من حيث العمران والتقدم والبناء والخدمات.
 واضاف الخريشا: اتذكر انني كدت اموت قتلا ثلاث مرات في احداث الامن الداخلي عام 1970 ذلك خلال وجودي في مؤتمر في منزل الشيخ مجحم العدوان ومرة في وادي الرمم ومرة اخرى في طريق الموقر بالقرب من البادية إذْ كنتُ اقوم بصياغة البيانات في الاجتماعات الوطنية.
 حيدر محمود وخير مُقام
شاعر الدولة والوطن حيدر محمود قال عن كتاب «عمان خير مُقام» لمؤلفه المرحوم فواز الشوا: إنه عمل نبيل اشتمل على سيرة راس العين التي تعتبر السيرة العمانية بكاملها، خاصة هو يعتمد على ما أنجزه والده خميس الشوا في عمليات ضخ المياه من النبع عن طريق أجهزة كانت في زمانها هي الأحدث، لتصل إلى الناس بسهوله ويسر والفضل في ذلك يعود كله إلى الملك الشهيد المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، مشيرا الى ان الكاتب سرد الكثير من الذكريات العمانية الجميلة ويتحدث عن المدارس الأولى، والناس، والمواقع، والعادات، والتقاليد، بأسلوب أدبي رفيع سيكون مرجعية للدارسين والباحثين .وبين محمود بان عمان مليئة بالأسرار المهمة من تاريخها العريق، وهي :منبع الكثير من الأساطير التي غابت عن الشعراء، والكتاب، والمبدعين، بسبب غيابها أصلا عن معظم الذين تصدوا لكتابات التاريخ الذي اخذوا منه فقط بعض سطوره.
 د. عميش وحمام النصر
يقول د. عميش يوسف عميش: شدني الاهتمام لمعرفة ما يروى عن عمّان القديمة، فذهبت لزيارة أول وأقدم حمّـام تركي أُنشِئ في عمّان عام 1927 حمّام النصر ويقع في شارع جسر الحمّام حيث ان بداية الحمّام كانت عام 1923 أيام الحُكم العثماني «خان» او نزل كالفندق للقادمين لعمان من الشام وفلسطين إلى الحجاز مشيرا الى ان أصحاب النًزل كانوا من أصل يمني «عائلة الزفري»، المرحوم فارس سعيد الحمصي السوري الأصل استأجر الخان عام 1927 وحوله لحمّام تركي على البخار.. الحمام لا يزال يعمل حتى يومنا هذا وقد تم نقل موقعه الى اسفل سوق الخضار من ناحية سقف السيل.