عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Apr-2019

المنسف ... الذهب الأبيض

 

موسم إعداد الجميد الكركي والسمنة البلدية
 
الكرك - الدستور - صالح الفرايه - بدأت في محافظة الكرك عملية صناعة الجميد الكركي والسمنة البلدية وهما يعتبران من أشهر المواد التي يتم انتاجها في الكرك خاصة وفي الأردن عامة وهذه المواد التي يتم عمل المنسف الأردني بها وهو من الأكلات الشعبية الأردنية المميزة والتي يتم إعدادها في الولائم التي يتم دعوة الاقارب والاصدقاء عليها بالاضافة الى العديد من المناسبات سواء الأفراح أو الاتراح أو المناسبات الخاصة وتقدم بطرق مختلفة إما بالأرز أو ما يسمى بالعيش وهو مصنوع من دقيق القمح .
الدستور تابعت عمليات بدء موسم اعداد الجميد الكركي والسمنة البلدية في مصنع جمعية زحوم الخيرية حيث تقول مديرة المصنع أم ربيع الملاحمة ان عملية صناعة الجميع والسمن قد بدأت منذ الاسبوع الماضي في المصنع الذي جاء بدعم من وزارة الزراعة بقيمة (10) آلاف دينار ونقوم بانتاج الجميد والسمن ولبن المخيض والرايب  والزبدة واللبنة حيث أن هناك اقبالا كبيرا على هذه المنتوجات التي تمر في عدة مراحل منذ استلام الحليب وتسخينه وبعد ان يتم إنهاء مرحلة فصل الزبدة والتي تستخدم فيما بعد في صناعة السمن البلدي، بعد ان يتم استخراج اللبن الحامض (الشنينه) يتم تسخينه إلى ان يتم فصل مصل اللبن عن اللبن ويوضع في قطعة قماش ليتم فصل المصل بشكل كامل ويصبح المزيج صلبا ويسمى في هذه المرحلة (جبجب) وبعد ذلك يتم خلط الجبجب بالملح ويترك لفترة زمنية حوالي 24 ساعة بعد ذلك يتم استخراجه من قطعة القماش وتسمى (بالمخلاة) ليتم عملية تصنيع اللبن الجميد وهذه المرحلة تسمى (الزعمطة) ويتم تكوينه بالشكل المطلوب وبعد ذلك يوضع في الشمس لمدة يومين او ثلاثة حتى يجف تماما وحفظه بكرات مملحة يطلق عليها اسم الجميد (الأقط) لدلالة عن حالته الصلبة، أو الجامدة ومن أشهره الجميد الكركي بنوعيه الأبيض والاصفر (المحلب) المصنوع في محافظة الكرك. ومن الممكن حفظ هذه الكرات الجامدة لفترات طويلة، ويتم فرك هذه الكرات الجامدة ووضعها في الماء عند الرغبة بتحويلها إلى سائل مرة أخرى.
واشارت الملاحمة الى أن أسباب شهرة هذه الوجبة في المناطق الصحراوية والبلاد التي لها تاريخ طويل مع البداوة هي سهولة حفظ الجميد وإمكانية الإعداد السريع، ما يناسب طبيعة الحياة التي كانت موجودة في تلك البلاد.
وأضافت الملاحمة أنه يتم استخراج الزبدة ويتم وضعها في التسخين مع اضافة اليانسون والكمون والحلبة والحندقوق والكركم وبعد الغلي يتم وضع مادة الجريشة لسحب الالبان من السمن وهو ما يطلق عليه (القشدة) ويتم تصفيتها بواسطة شاشات بيضاء لتصفية مادة السمن ووضعه في تنك محكم الاغلاق ليستمر لفترة طويلة وبأوزان مختلفة . وبينت الملاحمة ان 4 نساء من نساء المنطقة يقمن بالعمل في هذا المصنع وتجهيز الجميد والسمن البلدي وكافة منتجات الالبان وبطريقة مميزة ونظيفة إذ إن هنالك مراقبة يومية على هذه المنتوجات من اجل ان توصل الى المواطن بطريقة صحية وهناك اهتمام كبير بالنظافة منذ استلام الحليب حيث نستلم حوالي (200) كيلو حليب طازج بياض (نعاج) من اجل تجهيزه لليوم الثاني . 
وناشدت الملاحمة المواطنين البحث عن المصدر وذلك من خلال التجربة لان الجودة دائما هي عنوان في هذه المنتوجات .
وقالت ام محمد الملاحمه مشرفة في المصنع ان مصنع الجميد الكركي والسمن البلدي التابع لجمعية زحوم قد بدأ انطلاقته خلال الاسبوع الماضي بتشكيلات مختلفة ومنتوجات عالية الجودة تستخدم في المائدة الاردنية فالجميد الكركي يستخدم في عدة أكلات مثل المنسف الكركي والفطيرة (الفتة) المصنوعة من الخبز العويص ويتم فتها بالجميد الكركي ووضع السمن البلدي والبصل بعد تجهيزها بالاضافة الى استخدامات أخرى في عملية الطبيخ مبينة ان الجميد الكركي الأصلي لا يتم خلطه بأي مادة أخرى مثل الطحين والنشأ والملح بل هو خالص من اللبن والحليب البلدي ورائحته تختلف عن اي جميد مغشوش .