عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Feb-2019

إشهار كتاب «المواطنة والهوية الوطنية في الأردن والوطن العربي» لخمش
 
عمان - الدستور - عمر أبو الهيجاء - نظمت مكتبة الجامعة الأردنية، الأسبوع الماضي، جلسة حوارية لإشهار كتاب «المواطنة والهوية الوطنية في الأردن والوطن العربي» لمؤلفه الدكتور مجد الدين خمش، بحضور أحمد مجذوبة نائب رئيس الجامعة، وبمشاركة: د. محمد القضاة ود. محمد القطاطشة، ود.  محمد الشريدة ، ود. مهند مبيضين، ومؤلف الكتاب د. خمش، وأدار الجلسة الدكتور اسماعيل الزيود. 
وقد بيّن بداية د. القضاءة  بأن كتاب «المواطنة والهوية الوطنية في الأردن والوطن العربي» للدكتور مجد الدين خمش كتابٌ جامع شامل يمتلك رؤية واضحة في موضوعاته وأطروحاته، مشيرا إلى أن  الكتاب يؤكد في مضامينه للقارئ الحصيف بأن الجهد الأكاديمي المبني على قاعدة معرفية وفكرية وثقافية واعية يعطي ثقة عالية له لكي يبقى على تماس مع أصحاب هذه الأفكار التي بدأت هنا في الجامعة حتى أزهرت وأورقت ثمارا يانعة، ويمثل مؤشرات معرفية وعاطفية ومهاراتية للمواطن الصالح يتم التوافق عليها اجتماعيا وتربويا، وعلى وسائل الإعلام الاسترشاد بها لتوجيه التعليم والتعلم والتربية السوية والإرشاد بشكل عام لإنتاج المواطن الصالح بما يتناسب والتحديات الملتهبة ومتطلبات سوق العمل، وكذلك توجيه الشباب نحو التعليم التقني المهني والاكتشاف والابتكار.
من جهته قال د. القطاطشة إن جهد الكاتب لم يترك المفاهيم العالمية للمواطنة والهوية القومية تفلت من بين يديه؛ فجعلها موضوع أحد فصوله مصنفة وخاصة ما تعلق منها بمفاهيم العولمة والمواطنة عربيا وعالميا، معرجا على بعض الأعطاب التي لحقت بالفكر الإنساني وأصابته في بعض الأحيان بحجم من الضنك، ومنتقلا للجهود العالمية التي بذلت لمواجهة هذه التحديات التي تصاعدت لتصل إلى مرحلة التهديد والإساءة للإنسانية، مشيدا بأن المؤلف لم يغفل عن تحديد أبعاد العقبات والصعوبات التي تواجه تحقيق مفاهيم المواطنة والهوية الوطنية كالتحديات الثقافية والسياسية وقضايا المرأة والشباب والعزوف عن المشاركة في الانتخابات وضعف المشاركة في منظمات المجتمع المدني وضرورة تفعيل دور الجامعات ودعمه وتعظيمه. 
أما د. الشريدة فقد عبّر عن فخره بأنه كان أحد لجان تحكيم جائزة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للإبداع في دورتها التاسعة للعام 2017/2018 التي فاز فيها هذا الكتاب عن حقل الآداب والفنون الذي تقدم له 89 مشاركا مناصفة مع الدكتور محمد أبو صالح من دولة فلسطين، مؤكدا أن الكتاب قد استحق هذا الفوز بتلك الجائزة لما يقدّمه للقارئ الأردني والعربي من تحليلات معمقة ومناقشات موسعة للمواطنة والهوية الوطنية في الأردن ضمن إطار عربي مقارن يأخذ بعين الاعتبار تجارب المواطنة في عدد من البلدان العربية لا سيّما الإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر والجزائر.
الدكتور مهند مبيضين اعتبر أن الكتاب نص تحذيري ولافتة علمية مفادها «استفيقوا قبل وقوع الكارثة»، معقبا على بعض النصوص المتعلقة بالمؤشرات الرقمية حول بطالة الفتيات في الأطراف التي وصفها بالمرعبة، بالإضافة إلى موضوع المشاركة السياسية وما سجلته نسب الاقتراع في المحافظات والبوادي والأرياف مقارنة بالعاصمة عمّان؛ ما يستدعي على حد تعبيره التنبّه لكل ذلك والوقوف على المسببات الحقيقية لهذه الظواهر التي قد تتحول يومًا ما إلى مشكلة أو معضلة يصعب الإلمام بها وحلّها.
أما مؤلف الكتاب د. خمش فتحدث عما ورد بتحليلات الكتاب فيما يتعلق بالهوية الوطنية التي توجد على مستويين كاملين مستوى الهوية الذاتية للأفراد ومستوى الهوية الوطنية الجامعة؛ موضحا أن الفرد يمتلك هوية سياسية وطنية ذاتية تنتج عن ارتباطه بالدولة ومؤسساتها وبالمجتمع وجماعاته ومؤسساته المختلفة؛ فيشعر أن صفاته ومشاعره وسلوكياته انعكاس للولاء للدولة والانتماء للمجتمع، وذكر أن الهوية نتاج حراك تاريخي يختزل مجموعة من المؤثرات الجغرافية والثقافية والسياسية وقد تتأثر برهان الصراعات الاجتماعية؛ فتأخذ مدى واسعا من الزمن لترتكز في حالة مستقرة وقد تظل متحركة على حد قوله قابلة للتغيير أو عرضة له بحسب طبيعة تشكلها.
قال د. خمش: إننا بحاجة إلى دراسة أشكال التمثل للجماعات داخل السلطة ومعرفة النفوذ الذي تُكسبه السلطة للمجموعات الاجتماعية؛ مما يمكنهم من تعريف نفسهم تعريفا خاصا قد يشكل مجموع تلك التعريفات مركب الهوية؛ الأمر الذي فسره الكاتب بأنه «بطبيعة الحال هنا يكون لكل مجموعة تاريخها وتشكلها ونسقها وثقافتها».