عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Apr-2019

استطلاع ”هآرتس“: اللیکود یزید الفارق مع أزرق أبیض - یوسي فیرتر
ھآرتس
 
بنیامین نتنیاھو یوجد الآن على المسار الآمن لولایة خامسة، مع اللیكود على اعتبار أنھ الحزب الأكبر ومع كتلة یمینیة أصولیة متقدمة بفارق كبیر على كتلة الخصم، ھذا لو أن الانتخابات جرت أول من أمس. ھذا ما یظھر في استطلاع لھآرتس أجري قبل یومین من قبل ”دیالوغ“ بادارة البروفیسور كمیل فوكس من جامعة تل ابیب. حسب الاستطلاع قائمة اللیكود تزید الفارق على ازرق ابیض بثلاثة مقاعد (27 – 30 ،(كتلة نتنیاھو تتعزز ایضا الى 67 مقعدا. جمیع احزاب الیمین اجتازت نسبة الحسم ومعظمھا تحظى بخمسة مقاعد على الاقل، بما في ذلك حزب زھوت لموشیھ فایغلین، الذي كان یبدو أنھ یھبط بصورة سریعة. في الاستطلاع وخلافا لعدد من الاستطلاعات السابقة فان اسرائیل بیتنا برئاسة افیغدور لیبرمان یجتاز نسبة الحسم ویحصل على اربعة مقاعد.
ربما ھذا یعود الى زیادة العینة التي سئلت من خلال الھاتف. لیبرمان قال إن مصوتي حزبھ، بالاساس المھاجرین من الاتحاد السوفییتي ودولھ، لا یوجدون في الشبكة، لذلك فان الاستطلاعات التي في معظمھا تجري من خلال الانترنت تفشل في العثور علیھم. المعطى ھنا یؤكد اقوالھ. استطلاع ”ھآرتس“ أجري على عینة كبیرة مع 30 في المائة تم سؤالھم عبر الھاتف، وھكذا فان الخطأ في العینة ھو 2.3 في المائة، وھي نسبة أقل من نسبة الحسم.
في كتلة الوسط – یسار – العرب التي لھا 53 مقعدا، الصورة بائسة: حزب العمل یحافظ على قوتھ مع عشرة وقاعد، التي قسم منھا یأتي من ازرق ابیض. ھذا نتیجة الشعور في اوساط مصوتي المعسكر الصھیوني بأنھ لا یوجد احتمال حقیقي لاستبدال الحكم، لھذا لا فائدة من التصویت العقلاني.
إذا كانت ھذه ستكون حقا نتائج الانتخابات ..فنتنیاھو سیجد نفسھ في موقف مثالي، حلم حقیقي:
مصیر ائتلافھ لن یكون موجود في أیدي أي حزب وحید. قوة الابتزاز للشركاء المحتملین ستكون محدودة وطموحھم سیكون وفقا لذلك.
ولكن صورة الكنیست الـ 21 لن تكون مثل التي توجد في الاستطلاع لعدة اسباب: 16 مقعد تقریبا تعتبر نفسھا بأنھا لم تصوت أو لا تعرف لمن ستصوت، احزاب معینة یمكنھا أن لا تجتاز نسبة الحسم، 25.3 في المائة، التي تشكل المقاعد الاربعة. ھذا الأمر یمكن أن یغیر بشكل دراماتیكي میزان القوة بین الكتل وربما ایضا ھویة من سیشكل الحكومة. إضافة إلى ذلك تجربة الماضي تثبت أنھ في الأسبوع الأخیر وبشكل خاص في الأیام الثلاثة الأخیرة بما فیھا یوم الانتخابات تحدث احداث وتنضج خطوات یمكنھا أن تغیر موقف وتوجھات التصویت. یكفي مقعد أو مقعدین یتحركان من جانب الى آخر كي تحرك جبال. الاستطلاع فحص عدة اسئلة اخرى، الأول، صلابة أو ثبات التصویت. الحزب الذي مصوتوه اقل ثقة بتصویتھم ھو حزب كلنا. 22 في المائة متأكدون جدا من أنھم سیصوتون لھ، 63 في المائة متأكدون. ھذا ضوء تحذیر لموشیھ كحلون. الاحزاب التي توجد في الجانب الآخر ھي اللیكود واسرائیل بیتنا والاصولیین – شاس ویھدوت ھتوراة – 57 في المائة من المصوتین للحزبین الاولین متأكدون جدا من التصویت لھما و40 في المائة متأكدون. 88 في المئة من مصوتي الاحزاب الاصولیة اظھروا الثقة المطلقة بأنھم سیصوتون لھا. وعلى الاقل 8 في المائة قالوا إنھم متأكدون من تصویتھم. الثاني، استمرار مسألة الـ 16 مقعدا (تقریبا) التي لم تحسم رأیھا. في الاستطلاع فحص من ھو الحزب الثاني الذي كان المصوتون سیصوتون لھ اذا أمكن ذلك. ھنا یظھر حزب العمل حیث 40 في المائة من مصوتیھ كانوا یفكرون بنقل دعمھم لازرق ابیض، والعكس تقریبا. والیمین الجدید الذي 28 في المائة من مصوتیھ كانوا سیختارون خیار آخر، اللیكود ھدایا صغیرة ”نتنیاھو، دوري آخر“، كتب على لافتة كبیرة ارتفاعھا یبلغ ارتفاع 12 طابق على الجھة الشمالیة لمقر اللیكود التاریخي في متسودات زئیف في تل ابیب. بھذا، ازاء الاحداث الاخیرة في الساحة الدولیة، لا یوجد لنا سوى الاستنتاج على الاقل بھذا الاعلان أن مقر انتخابات حزب السلطة دقیق. توقیت اعادة جثة المفقود في معركة السلطان یعقوب زخاریا باومل الى إسرائیل قبل ستة أیام من فتح صنادیق الاقتراع، لا یمكن أن یكون صدفیا. لم یكن ھناك صدفة كھذه، بالضبط مثل الاعتراف الأمیركي بسیادة اسرائیل في ھضبة الجولان الذي لم یظھر في أي مكان قبل ذاك الاسبوع. كل شيء مرتب ومخطط لھ.
نتنیاھو فقط، الذي مكانتھ في الساحة الدولیة استثنائیة، یمكنھ توظیف رؤساء دول عظمى (ودول
ثالثة) من اجل مساعدتھ في حملتھ الانتخابیة. ھكذا مع ترامب وھضبة الجولان، وسفره الى روسیا للالتقاء مع الرئیس بوتین الذي حسب منشورات ساعد في العملیة التي سبقت اعادة الجثة. ولنفس السبب كرست زیارة الرئیس البرازیلي في إسرائیل ھذا الاسبوع. ھذه الاحداث جمیعھا في الملعب السیاسي الذي یوجد فیھ فقط لاعب واحد. وبكونھ كذلك ھو یقوم بالتلاعب
بالكرة بمھارة امام مرمى فارغ ویسجل الأھداف الواحد تلو الآخر. التجند الدولي المؤثر ھذا استھدف تكریس جدول الأعمال العام في الأیام الاخیرة للحملة الانتخابیة للقوة الوحیدة لنتنیاھو التي بقیت بدون تشكیك: السیاسة العالمیة. على صعید الامن اصیب بضربة قویة مؤخرا.
المواجھات في القطاع انتھت مرة اخرى بخیبة أمل وھزیمة معنویة لإسرائیل. الرد على الصواریخ التي اطلقت على مركز البلاد كان قلیلا. حماس في غزة تحظى الآن بتسھیلات كثیرة وھدایا من اسرائیل، وھو رد صھیوني مناسب على اطلاق الصواریخ على تل ابیب والشارون وغلاف غزة. باعادة صیاغة مقولة نتنیاھو القدیمة فان استراتیجیة حماس تثبت نفسھا المرة تلو الاخرى: اطلقوا – ستحصلون.
على ھذه الاخفاقات سیحاول رئیس الحكومة التغطیة على الأقل في الأیام القریبة القادمة على الدراما الانسانیة والإعلامیة لاعادة جثة شھید الجیش الى بلاده بعد 37 سنة من سقوطھ في حرب لبنان الأولى. ولم یبق لخصومھ سوى المباركة وتأجیل بصورة فعلیة حملتھم الانتخابیة وتوجیھ الاخبار نحو من یصنع لھم مدرسة.