عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jan-2019

الاحتلال يفتتح “شارع الأبرتهايد” العنصري بالقدس

 الغد-برهوم جرايسي

 
القدس المحتلة – افتتحت سلطات الاحتلال أمس، شارعا في شمال القدس المحتلة، يفصله جدار بطول ثمانية أمتار، للفصل بين حركة الفلسطينيين، وحركة عصابات المستوطنين، في تلك المنطقة، وهو أول شارع من هذا الطراز، الذي قد يكون فاتحة شوارع أخرى، عدا الشوارع التي يحظر مرور الفلسطينيين منها، وقد أسمته صحيفة “هآرتس” أمس، “شارع الأبرتهايد”، بقصد نظام الفصل العنصري.
بالسياق، قال مركز أبحاث الأراضي في القدس المحتلة، إن وزارة المالية في حكومة الاحتلال، منحت الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني، يهدف إلى الاستيلاء على حوالي 139 دونما من أراضي قرية دير دبوان، شرق محافظة رام الله.
واوضح المركز، أن الأراضي المستولى عليها تقع حسب المخطط التفصيلي ضمن أراضي قرية دير دبوان، في الأحواض الطبيعية (32،33). وأشار إلى أن تحليل المخطط التفصيلي المطروح، يظهر بأن سلطات الاحتلال تهدف من خلاله إلى ربط مستعمرة “معاليه مخماس” بمستعمرة “متسبيه داني”. ولفت إلى ان المخطط يظهر بأن سلطات الاحتلال خصصت ضمن المشروع نحو (48 دونماً) لإقامة مبان ومؤسسات عامة، و(26 دونما) لإقامة طريق جديدة، و(15 دونما) لإقامة مناطق للتنزه، فضلا عن تخصيص مساحات أخرى لإقامة مواقف للمركبات وأماكن تجارية للمستوطنين.
الى ذلك، افتتحت سلطات الاحتلال أمس، الشارع المذكور، في القدس المحتلة، الذي يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين بجدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار. ويربط الشارع الذي يحمل الرقم “4370”، مستوطنة “جيفع بنيامين” (مستوطنة “آدم”) بالطريق الموصلة بين القدس وتل أبيب، ويقع بين مفرق جبل المشارف، ويبلغ طوله ثلاثة كيلومترات ونصف.
وكان قد افتتح الجانب الغربي من الشارع، قبل أسبوعين أمام حركة المواطنين للفلسطينيين، الذين لا يسمح لهم بالدخول إلى القدس المحتلة.
وبحسب مخطط الاحتلال، فإن الحاجز سيمنع الفلسطينيين سكان الضفة المحتلة من الدخول إلى القدس. وبالنتيجة فإن السائقين الفلسطينيين سوف يسافرون في الجانب الفلسطيني من الشارع حول القدس من جهة الشرق، دون السماح لهم بدخولها.
وحسب تقرير صحيفة “هآرتس”، فإنه من المتوقع أن تكون غالبية مستخدمي “شارع الأبرتهايد” من مستوطني شمالي القدس.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن شارع “الأبرتهايد” يشكك بقدرة المجتمع الدولي على حماية ما تبقى من مصداقيته، وأنه “خطوة من خطوات تنفيذ المشروع الاستعماري التوسعي المعروف بمشروع E1، الذي يفصل بين وسط وشمال الضفة عن جنوبها، ويؤدي أغراض استيطانية تهويديه ويربط عديد المستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، أن حكومة بنيامين نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف، وبدعم من الإدارة الأميركية، تجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي العنصري والفاشي، الذي يواصل سياساته القائمة على التمييز والإقصاء ورفض وإلغاء الآخر في مخالفة صارخة ومتعمدة للقوانين الدولية والإنسانية.
وقالت عشراوي في بيان صحفي أمس، إن افتتاح سلطات الاحتلال “شارع الأبرتهايد”، يدلل على العقلية العنصرية الاستعمارية المتأصلة في السياسة والفكر والنهج الإسرائيلي، ويشير إلى استفحال ثقافة العنصرية والكراهية القائمة على رفض وإقصاء الآخر، ويؤكد نهج دولة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الهادف إلى تدمير التواصل الجغرافي والديموغرافي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتحويل دولة فلسطين إلى “بالتوستانات” منفصلة ومعزولة”.
كما دانت عشرواي مصادقة ما تسمى بـ”الإدارة المدنية” التابعة للاحتلال على طلب وزارة الإسكان بتخصيص حوالي 1200 دونم لتخطيط حي استيطاني جديد من شأنه توسيع مستوطنة “إفرات” باتجاه بيت لحم ضمن مخطط حكومي لمحاصرة بيت لحم بالمستوطنات، ومنح وزارة المالية الإسرائيلية الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني يهدف إلى الاستيلاء على حوالي 139 دونما من أراضي قرية دير دبوان شرق محافظة رام الله.
وأكدت عشراوي أن المطلوب تحرك فاعل من قبل المنظمات والهيئات الاممية لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه وممتلكاته، وعلى الدول والتجمعات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي العمل على رفع الحصانة عن دولة الاحتلال ومساءلتها ومحاسبتها وإلزامها بالقوانين الدولية والإنسانية الدولية.
وعلى صعيد جرائم المستوطنين الإرهابية، فقد اقتلع مستوطنو مستوطنة “تيليم” أمس، أكثر من 30 من أشتال الزيتون واللوزيات، والعنب، في منطقة الطيبة شرق بلدة ترقوميا غرب الخليل.
وأكد رئيس قسم توثيق الاضرار الزراعية المهندس هاشم البدارين، والمهندس شادي فنون ممثل صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، أنهما وثقا اقتلاع مستوطني “تيليم” لأكثر من 30 من أشتال الزيتون، والعنب، واللوزيات لمزارعين من عائلة الجعافرة في منطقة الطيبة التابعة لبلدة ترقوميا، وذلك خلال جولة ميدانية قاما بها.
وأكد البدارين، أن منطقة الطيبة شهدت عدة اعتداءات على أراضي المواطنين، من قبل المستوطنين بهدف توسعة مستوطنتي “تيليم” و”أدورا ” المقامتين عنوة على اراضي المواطنين شرق البلدة.
وفي القدس المحتلة، فقد اقتحم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة أمس، حوالي 100 عنصر من عصابات الاستيطان الارهابية، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. كما اقتحم المسجد الأقصى عشرة عناصر من مخابرات الاحتلال، ونفذوا جولات استكشافية مشبوهة في المسجد. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، وتلقوا شروحات حول “الهيكل” المزعوم وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر دينية يهودية في المسجد، وغادروا من جهة باب السلسلة.