عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Feb-2019

أجبَروه على مشاهدتهم وهم يكسّرون أضلاع أبيه! - ينيف كوفوفيتش

 

قدمت النيابة العسكرية قبل يومين لائحة اتهام ضد خمسة جنود من كتيبة نيتسح يهودا من لواء كفير بتهمة أنهم ضربوا معتقلين فلسطينيين. لائحة الاتهام تنسب للجنود تنكيلا في ظروف مشددة، والتسبب بأضرار شديدة في ظروف مشددة. وضع أحد المعتقلين المضروبين خطير جدا، الى درجة أنه لم يكن بالامكان التحقيق معه في أعقاب الحادث. نقل الاثنان الى مستشفى شعاري تصيدق في القدس، وأحدهما عولج هناك ثلاثة أيام.
حسب لائحة الاتهام اعتقل الجنود فلسطينيين، أبا وابنه، في 8 كانون الثاني في قرية أبو شخيدم، واتهم الاثنان بأنهما ساعدا «المخرب» الذي نفذ العملية في مفترق الطرق المجاور للبؤرة الاستيطانية، جفعات اساف، في كانون الأول الماضي. مع ذلك هما لم يكونا مشاركين بصورة مباشرة في تخطيط أو تنفيذ العملية، التي قتل فيها جنديان من كتيبة نيتسح يهودا، اصدقاء الجنود المتهمين.
بعد الاعتقال، في طريقهم الى الموقع في بيت ايل ضرب الجنود الفلسطينيين اللذين كانا مكبلين ومعصوبي الاعين باللكمات والركلات وباجسام غير حادة، وتسببوا لهما بضرر شديد. أنزل الجنود ايضا العصبة عن عيون الابن في مرحلة معينة، وأجبروه على مشاهدتهم وهم يضربون والده الى أن كسروا أضلاعه، وانفه وتسببوا له باضرار كبيرة في رأسه. في لائحة الاتهام أُشير ايضا الى أن الجنود وثقوا التنكيل بالهاتف المحمول لاحدهم، وأسمعت خلال ذلك «صرخات فرح وتفاخر». اثنان من الجنود متهمان ايضا بمخالفة تشويش اجراءات المحاكمة، بعد أن قاما بتنسيق افادتهما. وفي نية النيابة العسكرية طلب تمديد اعتقال جميع المتهمين حتى نهاية الاجراءات القانونية بشأنهما.
قائد الفصيل، ضابط برتبة ملازم، موجود في حبس مفتوح وهو متهم بأنه لم يمنع العنف.
النيابة تفحص قضيته بصورة منفصلة عن باقي الجنود.
قبل ثلاثة اسابيع تقريبا جاء أن الشرطة العسكرية للتحقيق تفحص اذا كان دافع الجنود هو الانتقام للعملية التي قتل فيها صديقاهما: الرقيب اول يوفال مور يوسف (20 سنة) من اشكلون، والرقيب يوسي كوهين (19 سنة) من القدس. في العملية اصيب جندي آخر ومواطنة اصابة بالغة.
من الدفاع العسكري الذي يمثل الجنود جاء أن «الامر يتعلق بلائحة اتهام كان يفضل أن لا تقدم من البداية. نحن واثقون ومتأكدون بأنه في نهاية المحاكمة ستتبين الحقائق والظروف والامور ستظهر بصورة مختلفة.
في وقت سابق من هذا الشهر اعتقلت قوات الأمن عاصم البرغوثي، الشخص الذي نفذ عملية اطلاق النار في جفعات اساف. في بيان لـ «الشاباك» قيل إن البرغوثي اعتقل في بيت شخص ساعده في قرية ابو شخيدم، قرب القرية التي يعيش فيها. وكان مشغولا في الايام الاخيرة في الاعداد لتنفيذ عمليات اخرى. في الاعتقال شاركت قوات من وحدة مكافحة «الارهاب» في حرس الحدود، ومنهم جاء أن البرغوثي اعتقل بدون اطلاق نار خلال التمشيط في القرية. البرغوثي كان مشاركا ايضا في عملية اطلاق النار في الموقف في عوفرا مع شقيقه صالح البرغوثي الذي قتل خلال محاولة اعتقاله.
البرغوثي، من قرية كوبر في شمال رام الله، هو ابن عائلة محسوبة على «حماس»، وهو ايضا كان معتقلا في اسرائيل مدة 11 سنة بسبب مخالفات امنية منها التخطيط لاختطاف جنود. والده، عمر البرغوثي، (66 سنة) معروف كأحد كبار شخصيات «حماس» في الضفة الغربية، وقضى في السجن الاسرائيلي 28 سنة.
«هآرتس»