الدستور- دعت الكاتبة العراقية سارة السهيل إلى ضرورة اهمية مراعاة دقة المناهج التعليمية المقدمة للأطفال، حيث تتضمن وسائل تنشئتهم وتربيتهم على قبول الآخر وقيم العدل والتسامح والرحمة والتعاون والحب، رغم اختلاف العرق والدين والطائفة والمستوي الاجتماعي.
وحذرت السهيل خلال مشاركتها في ندوة "دور المرأة في مواجهة الإرهاب" التي نظمتها الإدارة العامة للنشاط الثقافى والفكرى بدار الأوبرا المصرية، وأدارها الشاعر الكبير جمال الشاعر، حذرت من العنف الأسري الذي ينشأ عنه أجيال تتبني فكر التشدد والإرهاب.
وأكدت السهيل، على دور المجتمع بكافة وسائل في تثقيف المرأة وتشكيل وعيها بخطورة الإرهاب وأساليبه في جذب الشباب وحتي الفتية الصغار بوسائل التكنولوجيا الحديثة، وان تتسلح بسلاح تكنولوجيا العصر لمراقبة ابنائها وتوعيتهم؛ وشددت على ضرورة ملءفراغ الشباب بكافة وسائل الإشباع العصري من تنمية المهارات العقلية والثقافية والرياضية والفنية والتكنولوجية وتوعيتهم بمخاطر فكر العنف والإرهاب.
ودعت السهيل لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إنشاء صفحات إلكترونية جذابة للأطفال وللشباب بحرفية عالية ومرنة للتعامل مع مشكلات التطرف والتشدد والإرهاب التى تعانى منها الشعوب العربية، وان نغرس من خلالها قيم الحب والتسامح والتصالح النفسى ورحابة واخوة إنسانية الذهاب للسوشيال ميديا.
وكانت ندوة "دور المرأة في محاربة الإرهاب" قد عقدت بالمسرح الصغير، وإدارة الشاعر جمال الشاعر وأشرف عليها كل من آمال سعد الدين والدكتور مجدي صابر، وشارك فيها كل من الكاتبة منى رجب، والدكتور سعيد صادق؛ وشهدت الندوة تسليم شهادات تقدير من دار الأوبرا المصرية للكاتبة سارة السهيل ومنى رجب وسعيد صادق.
الكاتبة الشابة سارة طالب السهيل هي كاتبة وباحثة عراقية ولدت بالأردن، ودرست إدارة الأعمال في لندن والإعلام في جامعة القاهرة ثم أكملت ماجستير علم نفس ماجستير حقوق إنسان من بريطانيا ودبلوم رياض أطفال مونتيسوري؛ ولها العديد من الأبحاث في مجال العنف والإرهاب والوسطية والتعايش المشترك وعدة مؤلفات للأطفال، وثلاث دواوين شعرية ومقالات متنوعة في الصحف والمجلات وكتاب عّن أشكال العنف