عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Sep-2019

مدرسة راهبات الوردية في العقبة .. الوفاء يصنع الإبداع

 

الدستور -ابراهيم الفرايه-  قرب شاطىء العقبة الشمالي وعلى مساحة واسعة من ارض أيلة الطاهرة تترامي مرافق وملاعب وساحات ومباني مدرسة راهبات الوردية لتشكل مع بعض شقيقاتها من المدارس الخاصة والحكومية في الثغر الباسم أنموذجا تربويا وتعليميا  فريدا في نهضة التعليم  بالمدينة الساحلية .
 
 " راهبات الوردية "  هكذا يفضل أهالي العقبة وسكانها التعريف بالمدرسة الأميز في مدينتهم التي من المنتظر أن تحتفل نهاية العام الحالي بتخريج الفوج الثالث والعشرون من طلبتها مؤكدة بذلك أنها ما زالت على عهدها الاول مع الطلبة والمجتمع حاضنة تعليمية وتربوية هدفها تخريج أجيال مبدعة ومتميزة يحملون في يمناهم لواء العلم وفي يسراهم لواء الإبداع والتميز ليكونوا ذات يوم منتظرة قادة الرأي والفكر والعمل في ميادين الحياة المختلفة . لذلك عندما يكون  الحديث عن " راهبات الوردية " المدرسة والكيان ،  النظام والانتظام يأتي الحديث أنيقا صادقا وأحيانا بصوت عال عن مدرسة ابداعية  رائدة في بيئتها ومدخلاتها ومخرجاتها  شكلت على مدار السنين الماضية علامة فارقة في مسيرة التعليم في المحافظة الواقعة اقصى  جنوب المملكة .
 
١٦٠٠ طالب وطالبة و١٧٠ عضو هيئة تدريس وعامل في المدرسة ومرافق واسعة ومتعددة الاغراض ومع ذلك ما أن تدخل بوابة " الراهبات "  حتى يأتيك شعور أنك في مكان  خاص . لا صوتا ولا ضجيجا . لا زحمة ولا ازدحاما . لا فوضى ولا مناكفات . لا داخل ولا خارج بشكل عشوائي . حتى انضباط السيارات على بوابات المدرسة ملفت للنظر .. ثم يأتي دور أشخاص وعاملين كأنما درسوا فن التعامل مع الاخرين يخاطبون الجميع بهدوء من هنا . تفضل . استريح . لحظه . بابتسامات تجبر المتعب او المتعجل على احترام هذا الذوق الرفيع وقد تجد نفسك في لحظة انتظار في المكان المخصص لهذه الغاية تعيش مع نفسك بصمت وأنت تستمع لموسيقى هادئة تعيد فيها ترتيب ما حضرت من أجله .
 
في ،" راهبات الوردية "  بيئة مدرسية وتعليمية وتربوية أسسها وطورها قامات وكبار  على مدار السنين لأن الوفاء ديدنهم  والاخلاص للقسم والمهنة سر نجاحهم ..  فتحولت الوردية مع الايام الى شبه جامعة وارفة الظلال فيها من كل المرافق والساحات والاشجار والورود والريادة .. ما يمكن ويدفع ابن الوردية التفوق مفتخرا  في ذات الوقت انه ابن هذه المدرسة الرائده
 
في جولة على المدارس تفاجأت  بعدد الطلبة الراغبين بالانتقال من المدارس الخاصة الى الحكومية . 
 
في  راهبات الوردية تفاجأت بعدد الراغبين والمقبولين فيها هذا العام بعدد فاق المتوقع .. ليعطي هذا الامر مؤشر على ان القيادة والادارة  الناجحة في اي مجال هي التى تصنع كل الفوارق .
 
في راهبات الوردية إدارة واعية تمتلك رؤية واضحة  كرستها لخدمة   منارة تعليمية لتبدو المدرسة اليوم أشبه ما تكون بجامعة مستقلة ترتكز على قواعد اساسية هي  التعليم . التربية . النظام . الخلق الرفيع . والتفوق الدائم ، ولا يخفى على كل ذي عين وكل ذي لب الجهد التي تبذله إدارة المدرسة في العقبة ،هذا الجهد المتواصل ليلا نهارا حتى استطاعت وبكل ما تحمل الكلمة من معنى أن تتوج المدرسة وفي كل عام أكاليل الإبداع والتميز والإنجاز وذلك لأنها تنطلق من رؤيا إبداعية هدفها الطالب أولا وآخرا.
 
وبهذه المناسبة فأنني أتمنى على مديرية التربية والتعليم في العقبة وبالتعاون مع سلطة العقبة واذرعها التطويرية من شركات ومؤسسات تخصيص جائزه سنوية للمدرسة الأكثر تميزا وابداعا في المحافظة  إضافة الى أهمية وجود برنامج إذاعي في اذاعة صوت العقبه  عنوانه .. هذه مدرستي .. يتم من خلاله التعريف بمدرسه او مدرستين اسبوعيا  ليكون الجميع على إطلاع بحال وواقع المدارس بالعقبه  لنعظم الانجاز  ونصلح الخلل.