عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Oct-2019

لو دامت لغيرك... لما وصلت إليك!!! - م. هاشم نايل المجالي

 

الدستور - يقول وليم شكسبير ( عندما كان البحر هادئاً كل السفن على حد سواء اظهروا براعة في الطفو ) نعم فعندما يكون البحر هادئاً فان كل السفن تطفو ببراعة ولا فرق بينها ولكن عندما يهيج البحر وتتلاطم الامواج حينها يتغير الوضع ويبرز الفرق بين السفن ومن يقودها فاما ان تعود الى شاطيء الامان بسلام او تصبح في خبر كان هذا الوضع ينطبق على كثير من مجالات الحياة المختلفة ووقت الازمات بانواعها فعندما تكون الامور هادئة ومستقرة لا احد يستطيع ان يميز بين الاشخاص وادائهم ومدى صدق انتمائهم بل اننا نجد ان الكثير منهم يتسابق على حيازة الريادة ليتربع على القمة ولكن عندما تتغير الظروف وتعصف الازمات ويتزعزع الاستقرار وتضطرب الامور هناك يكون الاختبار الحقيقي في اكتشاف معدن الرجال الذين يملكون الانتماء بحق وحقيقة ويملكون الكفاءة والمهارة على القدرة في التصرف بحكمة وحنكة ودبلوماسية لانقاذ الفريق الذي معهم في المركب الذي يضمهم جميعاً اما اذا انعدمت هذه المقومات فان المركب سيؤول الى الغرق والهلاك وحينها لا ينفع الويل والنواح وعض اصابع الندم فكثير من الاشخاص تم منحهم تفويض وصلاحيات ومهام لتولي مناصب لكنهم اثبتواعدم مقدرتهم وكفاءتهم لنجد في المحصلة انهم كانوا يعملون لانفسهم وكان لديهم حب السيطرة والنفوذ ومركزية التحكم في كل شيء قرارات وتصفية كثير من الاشخاص الذين يخالفون اداءه لاسباب ايجابية ولمصلحة وطنية فهم يريدون اشخاص مطيعين لأوامرهم حتى ولو كانت على خطأ وفيها شبهات فساد وحتى لا يهدد مستقبله ومنصبه للخطر وهنا تتزعزع الثقة الداخلية والخارجية ويصبح الوضع في حالة عدم اتزان وخوف وهلع من ان تنكشف الامور وبالتالي الفشل والاخفاق وبالتالي نكون قد خسرنا كفاءات وقدرات لاشخاص ونكون قد اخفقنا باختيارهؤلاء الاشخاص بعد ثبات تهم الفساد عليهم علماً بان تفويض الصلاحيات للعديد من الاشخاص من قبل المسؤول الاول يحقق العديد من النتائج الايجابية منها التخلص من العبء النفسي والضغط الفكري كذلك مضاعفة الانتاجية واستغلال الوقت في مهامه كقيادي مسؤول وتحقيق الاهداف وفق الرؤية والرسالة المتفق عليها وتعزيز الثقة بين الجميع وصناعة قادة ذات مهارة عالية بالامكان الاعتماد عليها وقت الازمات بعيداً عن الخوف من فقدان المنصب فكما قيل لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ومن سمو الاخلاق ان لا يتنصل المسؤول عن مسؤولياته ولا يلقي اللوم والعتاب على الاخرين بحال فشله بعد ان تخلى عن الكفاءات اصحاب الخبرة العملية واصحاب الفكر كونهم يشكلون خطراً عليه بالحيازة والمنافسة على المنصب .