عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Sep-2020

ما بعد الانتخابات النيابية*عبد اللطيف العواملة

 الدستور

لكل مرحلة من مراحل التنمية الاردنية اجندتها والتي يضع اطرها الاساسية جلالة الملك ويوصلها للناس ومن ثم للحكومات. فمع كل ما نمر به من ازمات اقليمية ودولية، ها هو جلالة الملك يضع اجندة وطنية واضحة ومتطورة لمرحلة التنمية القادمة لا تنتهي بالانتخابات المقبلة بل تبدأ بها.
في لقاءات جلالته الاخيرة والمتعددة اشارات واضحة للمستقبل بالغة في الاهمية. اولويات المرحلة المقبلة هي الانتخابات وتعزيز شرعية العمل السياسي العام،  وتحفيز الاقتصاد. بداية، ان تجري هذه الانتخابات بشكل طبيعي في خضم الازمات هو ثقة نفس كبيرة وايمان راسخ بالمستقبل.
من اهم عناصر نجاح الانتخابات النيابية هو تعاون مؤسسات الدولة جميعها مع بعضها البعض وبالاخص تعاونها مع الهيئة المسقلة. ولكن الضامن الحقيقي للانتخابات هو المواطن من ناخب ومرشح وما تطرحه البيئة التنافسية. الوجدان الاردني المجبول على الحق والممزوج بالايجابية بامكانه ان يفرز برلماناً مستنيرا فاعلا يعبر عن طموحات المجتمع.  
خارجيا وبعد الانتخابات، اولوية الاردن ان تكون رسالته الانسانية اوضح اقليميا ودوليا. الاردن بلد الوسطية والثقافات المتنوعة، والانفتاح، محب للحق وطامح للعدل من اجل الجميع. رسالة الاردن الانسانية لا بد ان تكون نموذجا صالحا في منطقة متقلبة وملتهبة على الدوام.
اما داخلياً، فان تحدي ما بعد الانتخابات يكمن في القدرة على اعادة ابتكار مؤسسات عمل عام تؤمن بشرعية العمل تضيف الى الوطن ولا تستنفذ من رصيده. نحتاج الى تدعيم شرعية العمل عن طريق توظيف العلم والمعرفة واساليب الابتكار والادارة الحديثة. وبذلك يمكن لنا ان نجابه التحديات المباشرة كالكورونا، والمستقبلية من اقتصادية وغيرها.
لا مجال للسلبية. مطلوب من الجميع الارتقاء بالاداء فالوطن ينادي. لنقبل على الصناديق بضميرنا الوطني.