سوشيال ميديا

 

طروب  العارف

 

الزواج شراكة بين  شخصين بعلاقة علنية ورسمية من المفترض أن تدوم حتى الموت. يوصف بأنه أعظم مغامرة من مغامرات الحياة حبث يبدو أحياناً وكأنه اكتشاف منطقة مجهولة.

 

في خضم الاستعداد للزواج، ينشغل شركاء المستقبل في التجهيز للحفلة وترتيب عش الزوجية ويحلمون بالسعادة لكن لا يفكرون بما قد يطرأ ليعكر صفو العلاقة وقد يؤدي إلى قطعها بالطلاق. 

 

ونظراً لأهمية هذا الموضوع، كتب عالم النفس الأمريكي مارك ترافرز في موقع سيكولوجي توداي أنه في عالم تبدو فيه الطريقة "الصحيحة" للزواج بعيدة المنال، كشفت دراسة في البحث النفسي "لمجلة العائلة" عن 7 قواعد أساسية لكل زوجين و هذه القواعد، تُمكن الأزواج من الوصول إلى مخطط لبناء زواج أكثر سعادة وإرضاءً.

7 قواعد أساسية لضمان الحب الدائم والانسجام والحفاظ على هذه الرابطة المُقَدَّسَة

 

1-القدرة على تحويل الهبوط إلى الصعود 

 

لا يخلو الزواج من التحديات ،وكيفية تعامل الأزواج مع هذه الصعوبات تؤكد قوة علاقتهم والتي يجب معالجتها مع المرونة والعمل الجماعي.

 ووفقاً لمؤلفي الدراسة يمكن للشركاء مواجهة المشكلة معاً مع تقديم الدعم والتشجيع لبعضهم البعض خلال الأوقات الصعبة والبحث عن حلول، وهكذا يمكنهم تحويل المواقف الأكثر تحديًا إلى فرص للنمو والترابط.

 

تُسَلِّط الدراسة الضوء على أهمية الانخراط في أنشطة ممتعة معاً وخلق عالم فريد من التجارب المشتركة وتعمل هذه الطقوس على تعميق العلاقة الحميمة العاطفية وتوفر فرص للتواصل والضحك والاسترخاء سواء كان الأمر يتعلق بالطهي معًا، أو المشي، أو السعي وراء الهوايات المتبادلة، أو الاهتمام بالرغبات الجنسية لبعضهم البعض. وينصح ترافرز بالاعتزاز في هذه اللحظات كفرص لتقوية الروابط وخلق ذكريات دائمة معًا.

 

 التسامح بين الزوجين، وفقاً للدراسة، ضروري للحفاظ على زواج مُستَقر ومُرضِي لهما وبدلاً من مقاومة الاختلافات يجب اعتبارها فرصة لا تقدر بثمن لمعرفة المزيد عن بعضهم البعض.

 

4- الصبر والمرونة والتواضع

 

غالباً ما يتطلب الزواج الناجح جرعة صحية من الصبر والمرونة والتواضع. وبدلاً من التركيز على المضايقات أو العيوب البسيطة، يُنصح بتقدير الصفات الإيجابية ونقاط القوة ويمكن لإظهار الامتنان والتفاهم أن يعزز التفاهم والانسجام. 

 

التعبير عن التقدير والإعجاب أمر ضروري لتهيئة بيئة عائلية قوية وداعمة وتؤكد الدراسة على أهمية الاعتراف بالجهود وإظهار الامتنان للأشياء الصغيرة مثل قول "شكراً لك" و "كم أنا سعيد بما قدمته" و" أقدر ما فعلته". 

هذه الكلمات يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً في رعاية الحب والتواصل في العلاقة مع العلم أن كثرة قولها لا تُفقِدها قيمتها، بل تزيد المحبة. 

 

 

الالتزام هو حجر الزاوية في الزواج الناجح ويتطلب التفاني والمثابرة خلال الأوقات الجيدة والسيئة. وتشير الدراسة إلى أن الأزواج الذين يتعاملون بإحساس بالهدف والتصميم يتوصلون إلى قدر أكبر من الرضا والإنجاز. ويمكن من خلال إعطاء الأولوية للعلاقة ورعايتها بناء أساس من الحب والثقة أن تصمد في وجه أي اختبار. لذا، بالصبر والتفاهم مع الالتزام وتكريس الجهد لنمو العلاقة ورفاهيتها، سينجح الشركاء في معالجة أي تحديات قد تنشأ. 

 

 

يُشَكِّل احترام الذات الأساس القوي للعلاقة الصحية وبالتالي يؤثر على كيفية الإدراك والتفاعل مع الشريك.

 وهنا، ينصح ترافرز بإعطاء الأولوية لاحترام الذات مع الاعتراف بانها ضرورية لصحة العلاقة وأكد على ضرورة الإيجابية والسماح بالاعتراف بنقاط الضعف والقوة مع أهمية معاملة الذات بلطف ورأفة وبالتالي كل هذا سيُمَهِّد الطريق للاحترام المُتبادل والتفاهم والعلاقة الزوجية السعيدة.