عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-May-2024

هل تعاني من القلق؟ هذه 4 طرق لمساعدتك
سوشيال  ميديا
 
طروب العارف
 
نظراً لأهمية موضوع القلق وتفاوت  تفسيراته، فقد  آثرت كريستين أ. ميخوف الأخصائية الاجتماعية المُرَخَصَة من جامعة ميتشغان أن تبدأ على موقع سيكولوجي توداي بشرح معنى القلق .
 
 في شرحها اُستَنَدت على التفسير العلمي الذي يفيد أن القلق  حالة عقلية وجسدية من التوقعات السلبية .ويتميز أولا عقلياً بزيادة الإثارة والتوجس الذي يتحول إلى قلق مؤلم، وثانياً جسديًا من خلال التنشيط المزعج لأجهزة الجسم المتعددة وكل ذلك لتسهيل الاستجابة لخطر غير معروف، سواء كان  الخطر حقيقيًا أو مُتَخَيلًا. 
 
ثم انتقلت ميخوف الى مناقشة وضع الأفراد الذين يعانون من القلق، وأشارت إلى أنهم يعانون من الياس والانطواء أما بالنسبة للآخرين المحيطين بهم، قد يكون فهم مدى القلق صعباً ولا يعرفون ما يجب فعله أو قوله وهذا قد يخلق ضغوطًا للجميع.
لذا، قدمت 4 نصائح لتطبيقها عَلَّها تساعدهم.
 
1- التحقق من تجربتهم
 
عندما يشاركك شخص ما سبب قلقه وقد يكون بسبب صراع شخصي أو مهني، فتوقع أن كيفية استجابتك لما يقوله يمكن أن يكون لها أثر عليه.
 على سبيل المثال، إذا تم تخفيض رتبته في العمل، فالافضل  أن تقول له "أنا آسف جدًا لأنك عانيت من هذا الظلم والمعاملة القاسية". ومن خبرة ميخوف في العمل الاجتماعي فإنها  ترى أنه قد تكون ردة فعلك ضرورية للتحقق من أن ما عاشه بالفعل هو الافتقار إلى الإنصاف والاحترام. وبالتالي فبمجرد التحقق وعلى الرغم من أن الوضع يبقى كما هو ولا يتغير، سيشعر الشخص بالاهتمام وبالتالي يقل قلقه. 
التحقق من صحة تجارب المرء ،لا يوفر شعورًا بالاحترام والثقة فحسب، بل يمكن أن يزيد أيضًا من الشعور بالأمان النفسي.
 
2- التشجيع على التركيز على ما يمكن التحكم به
 
غالباً ما يكون القلق مرتبطاً بخسارة ما، مثل الوظيفة أو فرصة كانت مؤكدة أو الطلاق أو العلاقة العاطفية أو قد يكون موت عزيز.. وكلها تزيد من الشعور بعدم الأمان وتؤدي إلى استحالة أن يثق المرء بالآخرين أو حتى بنفسه. 
وهنا، قد يكون من المفيد مساعدة الشخص على التركيز على ما يمكنه التحكم فيه وتزويده بأمثلة ملموسة على هذه الأمور وبالتالي محاولة استعادة السيطرة.
 
3- المساعدة على الشعور بالتقدير والاحترام
قد يكون القلق والمعاناة بسبب فقدان  مفاجئ للوظيفة وقد يكون لأسباب ليست جديدة، بل تمتد منذ أمد بعيد مثل تجارب سلبية مر بها. وعندما تتمكن من تحديد السبب ستتمكن من معرفة وجهة نظره، وهنا تُحذر الأخصائية الاجتماعية من أن تبادر بالطلب منه أن يفكر بإيجابية فهذا يمكن أن يأتي بنتائج سلبية وبدلاً من ذلك، اختر كلماتك بعناية ودبلوماسية. 
 
4- أخبره بأنه ليس فاشلاً
 
أنت فاشل ولن تتنجح أبداً، هذا ما يسمعه في كثير من الأحيان  ممن حوله مما يفقده الثقة بنفسه ويعتقد أن العيب في شخصيته مما يشعره بمزيد من القلق. 
إن ربط قيمة شخص ما بحالته العاطفية الحالية ليس غير عادل فحسب، ولكنه خاطئ لأنه يؤكد فكرة أن الأفراد الذين يعانون من القلق هم بطبيعتهم أقل من غيرهم .ولذا عندما تخبره أنه ليس فاشلاً ً، وغالباً ما يتوق لسماع هذا، وفإن ذلك  قد يمنع من تفاقم القلق النفسي لديه.
 
وانتهت ميخوف للقول إن أي شخص يعاني من القلق لن تكون نظرته للحياة متفائلة، لكن عندما يعلم بأنك تسانده ولا تتحاشاه فهذا يشعره بالارتياح ويجعله يعمل جاهداً لاستعادة الثقة بنفسه.