عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jan-2020

الرياض: واشنطن لم تتشاور معنا قبل اغتيال سليماني

 

الرياض: صرح مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس الأحد أن واشنطن لم تتشاور مع الرياض بشأن الضربة التي قُتل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بينما تحاول المملكة تخفيف التوتر المتصاعد في المنطقة.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إنه “لم تتم مشاورة المملكة العربية السعودية بشأن الهجوم الأمريكي”.
وأضاف “نظرا للتطورات السريعة، تؤكد المملكة أهمية البرهنة على ضبط النفس للوقاية من أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد”.
 
ودعت وزارة الخارجية السعودية الجمعة إلى ضبط النفس، بينما طالب الملك سلمان بن عبد العزيز بإجراءات عاجلة “لخفض التوتر”، في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وفي اتصال هاتفي آخر مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على ضرورة تهدئة الوضع”، كما ذكرت الوكالة.
والأحد، حذرت السفارة الأمريكية في الرياض مواطنيها المقيمين بالقرب من قواعد عسكرية ومنشآت نفطية في المملكة من “خطر متزايد من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة”.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت التوترات بين واشنطن والرياض من جهة، وطهران من جهة أخرى، بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفط ومنشآت نفطية اتّهمت إيران بالوقوف خلفها، وبينها ضربة غير مسبوقة ضد شركة أرامكو في شرق المملكة في أيلول/سبتمبر الماضي أدّت إلى توقف نحو نصف إنتاجها لأيام.
 
من جهتها، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن ولي العهد كلف شقيقه الأصغر نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان التوجه إلى واشنطن ولندن في الأيام المقبلة لنقل هذه الدعوة إلى ضبط النفس.
وقالت الصحيفة إن الأمير خالد سيلتقي كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن.
وأثار مقتل الجنرال الايراني قلقا في مختلف أنحاء العالم ودعت غالبية العواصم الى الهدوء لتجنب “التصعيد”.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت بأن تضرب الولايات المتحدة إيران بشكل أقوى من أي ضربة واجهتها من قبل، إذا ردت طهران على اغتيال سليماني.
ويرى محللون أن الجماعات الموالية لإيران لديها قدرات على شن هجمات ضد الأهداف الأمريكية في دول الخليج بالإضافة إلى السفن وناقلات النفط التي تمر بمضيق هرمز الاستراتيجي.
وقال توماس جونو الأستاذ المساعد في جامعة أوتاوا الكندية “توقعوا ردودا انتقامية إيرانية (بشكل مباشر أو عبر جماعات في العراق ولبنان وغيرها) تستهدف شركاء الولايات المتحدة في المنطقة بما في ذلك السعودية”.
وأضاف “نظرا إلى المناخ السائد الولايات المتحدة حيث وصل الدعم إلى السعودية عبر الإعلام والكونغرس إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، سيكون من الصعب على ترامب أن يخصص موارد كبرى لمساعدتها”.
من جهتهم، دعا المتمردون الحوثيون في اليمن الذين يقاتلون تحالفا بقيادة السعودية في بلادهم منذ خمس سنوات، إلى الرد على اغتيال سليماني.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله (الحوثيون) محمد البخيتي لوكالة فرانس برس “هذا العدوان على محور المقاومة لا يمكن أن يمر بدون رد”.
وأضاف أن “طبيعة الرد وكيفيته وزمانه سيحددها العراق وإيران ونحن سنقف إلى جانبهما كمحور للمقاومة”.
 
وتقول الولايات المتحدة وحليفتها السعودية التي تقاتل المتمردين اليمنيين منذ 2015، إن طهران قدّمت السلاح للحوثيين وقامت بتدريبهم وتجهيزهم.
(أ ف ب)