عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-May-2019

”مغردون“ یتجرأون علی الفتوى عبر مواقع التواصل

 

غادة الشیخ
ّعمان-الغد-  یطرأ سلوك یتعزز أكثر في شھر رمضان المبارك ویظھر بقوة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي یتعلق بخروج فتاوى عشوائیة تحرم ھذا وتحلل ذلك والغریب أنھا تصدر من أشخاص غیر مؤھلین أو متخصصین في الشریعة والإفتاء.
ومنذ بدایة الشھر الفضیل رصدت ”الغد“ بعضا من تلك السلوكیات والفتاوى العشوائیة، مثل إطلاق
حكم بأن صیام الفتاة غیر المحجبة لا یحتسب، أو تحریم عزائم الإفطار، فضلا عن مناقشات تدور
حول مدى إمكانیة إصدار فتوى تحلل السجائر الإلكترونیة!.
الأستاذ في علم الشریعة وعلم الأدیان في جامعة آل البیت، الدكتور عامر الحافي، یصف ھذه
السلوكیات والفتاوى العشوائیة من غیر المؤھلین بمصطلح: ”التجرأ على الفتوى“.
وقال الحافي في حدیث لھ مع ”الغد“: ”إن من أشد الأمور خطورة، وأعظمھا إثماً أن ینسب العبد
َّ إلى ربھ ما لم یأذن بھ ، وأن یتقول علیھ ما لم یحكم بھ ، والمتدبر في كتاب ربنا سبحانھ وتعالى
یدرك مدى ھذه الخطورة في تلك التوجیھات الإلھیة في التحذیر من ھذا السلوك المشین   وافتراء ّ على الله، ھو سبب لإضلال الناس وغوایتھم ، كما بین ذلك النبي وبالإضافة إلى كونھ كذباً صلى الله علیھ وسلم؛ وبذلك بحسب الحافي نعلم یقیناً أن التحلیل والتحریم حق خالص  تعالى ورسولھ ، ولیس لأحد أن ینسب إلى الشریعة ما لم یأذنا بھ ، وأن من فعل ذلك فإن الله سائلھ ومحاسبھ عن ذلك.
وأفاد الحافي وفي سیاق حدیثھ عن خطورة ”التجرأ على الفتوى“ أنھا تساھم في الانتھاك على
مشاعر الآخرین دون الأخذ بعین الاعتبار لحساسیة ھذا الموضوع، فمن أھم مؤھلات المفتیین أن
یتحلوا بأدبیات الفتوى وأھمھا احترام مشاعر الآخرین.
ونوه إلى خطورة تأثر الأشخاص بتلك الفتاوى التي تصدر من غیر المفتیین، منوھا في الوقت ذاتھ
الى ضرورة أن یكون الشخص واع لفكرة أنھ لا یجوز الانصیاع للفتاوى من الأشخاص غیر
المؤھلین.
Ghada.alsheikh@alghad.jo