عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Mar-2019

حرب "الإشاعات" تتواصل .. ومحاولة اغتيال العناني مثالاً
عمون - إلياس العواد - وقَعت منصات التواصل الإلكترونية الأردنية، في فخٍّ محكم، مازال مجهول من يقف خلفه، بشأن خبر مفبرك وكاذب يتضمن أن رئيس الديوان الملكي الأسبق ونائب رئيس الوزراء الأسبق د. جواد العناني قال خلال جلسة حوارية مع قناة بي بي سي البريطانية: "إن إسرائيل تعامل الفلسطينين أفضل مما عاملهم الأردن".
 
وبدأت الرواية الكاذبة، عندما نشر ناشط أردني، ما عرًض، جواد العناني إلى محاولة اغتيال شخصية وتجريح ومعلومات ملفقة، عبر المنصات الإلكترونية، مدعيا أن العناني قال "إن إسرائيل عاملت الفلسطينين، أفضل مما عاملهم الأردن ولبنان.."
 
ثم إنهال النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، بسيل من الشتائم والسباب ضد الدكتور جواد العناني، الذي على العكس وقف نداً قوياً للغطرسة الإسرائيلية خلال الندوة الحوارية التي أجرتها قناة بي بي سي وشارك بها إلى جانب أبو عودة نشطاء إسرائليين وفلسطينين.
 
ود. العناني نفسه من تحدث ودافع بكل شراسة، عن البعد القانوني والدستوري والمنسجم ضمنيا مع القوانين الدولية في ارتباط الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، خلال الندوة.
 
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، لجأ إلى إيصال رسالة قوية للمجتمع الأردني تتمثل بالغضب الذي يتملكه، جراء "الإشاعات والتحريض وقتل للشخصية" الذي يمارس عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل "منفلت" وغير منضبط، وذلك خلال مقالة صحافية نشرت في 30 تشرين الأول 2018.
 
وقال الملك في المقالة: " .. توفر تلك المنصات الإلكترونية، صوتا مسموعا وفرصا غير مسبوقة للتواصل، لنعرب عمّا يجول في خاطرنا ونتبادل الآراء، لنلتف حول القضايا المحورية والإنسانية، ونسلط الضوء على القضايا المصيرية ونناقشها؛ بل ونبني عليها".
 
وأضاف: "نتصفح منصات التواصل الاجتماعي نصطدم أحيانا بكمٍّ هائل من العدوانية، والتجريح، والكراهية، حتى تكاد تصبح هذه المنصات مكانا للذم والقدح، تعج بالتعليقات الجارحة والمعلومات المضللة..".
 
وبنفس الوقت نفى العناني الكلام المنسوب له، وقال في حديث خص به "عمون ": إن الهجوم عليه ربما يصنف ضمن الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها، كل من الرئيس الأسبق فايز الطراونة وسمير الرفاعي وعبدالإله الخطيب والذي يتزامن مع الحديث عن تغييرات جوهرية في المملكة".
 
وزاد: أنه لا ينوي مقاضاة من قام بهذه "الكذبة" الشنيعة، بسبب أن الأردنيين تعودوا على مثل تلك الشائعات والأكاذيب ومستائلا: "تلاحق من في العالم الافتراضي؟".
 
وقال: "أحمد الله أن إلقاء مسجل ويستطيع أي إنسان الاطلاع عليه ليكتشف الكذب والاغتيال الذي تعرضت له مشدداً على دفاعه عن الأردن بقوة خلال الحلقة عندما تعرض المشارك الإسرائيلي لشرعية وحدة الضفتين على الضفة، مضيفا "دافعت بقوة عن إنجاز الجيش الأردني في معركة باب الواد".
 
وزاد رئيس الديوان الملكي الأسبق: "ثمنت دفاع الجيش العربي الأردني عن القدس، وحذرت من أن الحديث عن معاملة اللاجئين في الدول العربية أو لبنان سوف يعطي المفاوض الإسرائيلي مؤونة لتحسين موقفه التفاوضي وسعيت لمنع المشارك الإسرائيلي من المزاودة على هذا الملف".