عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Sep-2019

نهایة عهد محرضیاهو
ھآرتس
أسرة التحریر
حتى وھو مرضوض ومضروب یواصل رئیس وزراء التحریض، بنیامین نتنیاھو، مھامة اثارة الشقاق. فأول من أمس لیلا بعد صدور نتائج العینات التي توقعت فشلھ في تحقیق 61 مقعدا لحكومة الحصانة، وقف فوق المنصة في حدائق المعرض وواصل عملیة نزع الشرعیة عن خمس الجمھور الاسرائیلي. ”لن تكون ولا یمكن ان تكون حكومة تستند الى احزاب عربیة مناھضة للصھیونیة“، قال. ”احزاب ترفض مجرد وجود اسرائیل كدولة یھودیة ودیمقراطیة. احزاب تعظم وتمجد المخربین عطاشى الدم ممن یقتلون جنودنا، مواطنینا واولادنا. ھذا ببساطة لا یمكن ان یكون. ھذا لا یعقل“.
یواصل نتنیاھو عمدا المطابقة بین كفاح الاقلیة العربیة في اسرائیل من اجل المساواة وبین الارھاب، وكأنھما أمرا واحدا. ھذا تحریض منفلت العقال ودعایة كاذبة ضد مواطني اسرائیل العرب، اضافة الى رائحتھا القومجیة العنصریة التي تنم عنھا فانھ یستخدمھا كاستراتیجیة ھدفھا منع معسكر الوسط – الیسار من تشكیل حكومة. یحاول نتنیاھو الضغط على زر قانون القومیة في محاولاتھ لان ینقل الى معسكره احزابا، او اجزاء من احزاب، لیشكل بواسطتھم ”حكومة قویة، حكومة مستقرة، حكومة صھیونیة“: بمعنى حكومة یھودیة طاھرة.
نتنیاھو في خطابھ شرح بانھ ”في الوقت القریب القادم ستعرض خطة القرن لصدیقي الرئیس ترامب، والشكل الذي ستدار فیھ المفاوضات مع الرئیس سیصمم مستقبل دولة اسرائیل للاجیال“.
الرسالة واضحة: لا نرید مرة اخرى ”ائتلاف اوسلو“، الذي یعتمد على اصوات العرب حین ادار ھذا الائتلاف المفاوضات مع العدو العربي.
نتنیاھو في حالة ضغط، وعن حق. فكتلة الیمین برئاستھ ضعفت، وحلمھ بحكومة حصانة تحطم.
وھو الان یكافح ضد شرعیة القائمة المشتركة بھدف منع اقامة كتلة وسط – یسار. الایام القادمة ستكون بالتالي ایام اختبار لكل من شددوا على انھم لن یرتبطوا بنتنیاھو. على بني غانتس وباقي رؤساء احزاب الوسط – الیسار ستلقى مسؤولیة القتال ضد نزع الشرعیة عن النواب العرب والجمھور الغفیر الذي یمثلونھ. بدلا من الاعتذار، التشوش والدفاع عن النفس یجب أن یقال ببساطة ووضوح ان ایمن عودة ھو شریك شرعي في كل حكومة تقوم، وان القائمة المشتركة ھي حزب شرعي في كل ائتلاف یقوم، وان المواطنین العرب یستحقون ان یكونوا شركاء في كل حكم یقوم.
خیر فعل رئیس حزب العمل – غیشر عمیر بیرتس الذي دعا امس الى دعوة ممثلي الاحزاب العربیة الى طاولة المفاوضات. سیكون ھذا محقا وجدیرا فقط، ان تتبین الانتخابات التي عنیت بمسألة استمرار حكم نتنیاھو التحریضي كانتخابات أتاحت تغییرا تاریخیا لازما، تأخر اكثر مما ینبغي.