عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Jun-2020

هل تتغير قواعد اللعبة ؟!! - رشيد حسن

 

الدستور- حتى الان لم تتغير قواعد اللعبة.. العدو الصهيوني ماض في تتنفيذ مؤامرة القرن، ماض في تنفيذ عمليات ضم الاغوار والمستعمرات، ماض في ارتكاب جرائم التطهيرالعرقي، ماض في قتل شباب فلسطين بدم بارد.. ماض في حرب ابادة الشعب الفلسطيني..الخ.!!
 
ورغم كل ذلك واكثر منه، وهو ما يهدد وجود الشعب الفلسطيني، فان قيادة السلطة الفلسطينية لم تغير قواعد اللعبة.. فالغضب الجماهيري بقي مقتصرا على المظاهرات والمسيرات وهي في الاغلب اسبوعية، وعلى مهرجانات الشجب والاستنكار «مهرجان الاغوار».. وتم ايقاف مسيرات العودة في غزة ولا احد يعرف السبب المقنع..!!
 
هذا ولا يزال الخطاب الرسمي مكبل بما يسمى بالالتزام بالسلام، والمفاوضات.. ونسال مع من ؟؟!!..
 
 كل ذلك..وفي الوقت الذي يعلن العدو فيه، وبكل وقاحة وصفاقة،اصراره على الضم والتوسع.. وللعلم فلقد بدأ هذا «الضم» مبكرا. من خلال اتخاذ جملة من الاجراءات اهمها:
 
احصاء السكان، وتدمير البنية التحتية.. متمثلة بتكسير خطوط المياه والكهرباء وتجريف الطرق، وتدمير الابار وهدم البراكيات واعادة نشر قوات الجيش، ومنع المزارعين من الوصول الى مزارعهم.
 
اميركا وعلى لسان وزير خارجيتها « بومبيدو» حثت اسرائيل على الاسراع في الضم «فالامر يعود اليها»..!! على حد تعبير «بومبيدو».. فواشنطن ملتزمة بتاييد هذا الضم، فهو جوهر «صفقة القرن» التي قدمها القرصان «ترامب» لتصفية القضية الفلسطينية، والحكم على «13» مليون فلسطيني بالنفي والضياع..
 
والسؤال الذي يفرض نفسه هو :
 
هل ستغير قيادة السلطة الفلسطينية من قواعد اللعبة،عندما يعلن «نتنياهو « ضم الضفة أو اجزاء منها..في الاول من تموز، والذي يصادف الاربعاء المقبل ؟؟!.
 
 واقع الحال.. يشير.. بل ويؤكد ان قيادة السلطة، لن تخرج عن قواعد اللعبة.. ستبقى وفيه لهذه القواعد، وسيبقى عملها ورد فعلها مقتصرا على المسيرات والمظاهرات الاسبوعية.. ولن تقدم على تفجير بركان الغضب الشعبي.. لن تقوم بتفجير صواعق الانتفاضة الثالثة.. وهي الكفيلة باعادة الحياة للمقاومة.. باعادة القها ورونقها ومجدها.. وستبقى ردود فعلها –مع الاسف محكومة بنهج «اوسلو»..ولن تخرج عن هذا النهج، ولن تغادر هذه العقلية..وهو ما يرتب على الشعب الفلسطيني شعب الجبارين، ان يبادر هو بكسر اغلال « اوسلو».. وان يبادر بالخروج من مستنقعها، وان يقلب الطاولة على الجميع.
 
لقد اثبتت الوقائع والاحداث.. وجميعها مأساوية وكارثية.. ان تاييد المجتمع الدولي – رغم اهميته- غير فاعل..هو نفاق...واقرب الى التواطؤ مع العدو، بدليل ان هذا المجتمع لم يقم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما اقترح وزير حارجية لوكسمبورغ، ردا على عدوان «نتنياهو» واصراره على تجاهل القوانين الدولية والشرعية الدولية جهارا نهارا، متسلحا بالدعم الاميركي اللااخلاقي..
 
اما الموقف العربي فلم يعد موقفا كسيحا فحسب، بل اغرى هذا الموقف المتخاذل بعض العرب الى فتح «اوتستراد» التطبيع مع العدو، تحت يافطة التعاون لمحاربة «الكورونا « وكان الاولى بهذه الدول ان تقف ضد «كورونا» الاحتلال» وتدعم الشعب الشقيق.. فوباء الاحتلال اخطر من وباء « الكورونا».
 
باختصار..
 
لم يعد امام شعبنا العظيم.. شعب الجبارين... شعب اول الرصاص.. واول الحجارة، الا ان يعلنها انتفاضة عارمة... من البحر الى النهر..كحل وحيد لرفع السكين الصهيونية عن عنقه.. وليعيد لليوم الفلسطيني القه، وللغد الفلسطيني احلامه الجميلة، ويعيد رسم وجه فلسطين المشرق..الجميل.. كقضية تحرر الى مكانها الطبيعي.