ديمة محبوبة
عمان-الغد- مع جائحة كورونا التي هزت العالم، والتزام الجميع بالحجر المنزلي حفاظا على الصحة، وتنفيذًا للإجراءات الوقائية، ازدادت أشكال العطاء في المجتمع، كذلك المبادرات والورش التعليمية الالكترونية لمن يحتاجها لتخدم مختلف الفئات.
“من يبحث عن الأجر والخير في شهر رمضان يستطيع أن يصل إلى مبتغاه”، بهذه الكلمات البسيطة يبدأ مؤسس جمعية “تحفيز” للريادة والتطوير في منطقة إربد أحمد شتيات حديثه.
ويبين أن “تحفيز” تعنى بالكثير من الأعمال الخيرية والتدريبية، فتولي اهتمامها بذوي الإعاقة، وتحرص على توفير مستلزمات الإسعافات الأولية، تحديدا لأهالي ذوي الإعاقة.
أحمد شتيات هو اليوم وعلى مدى ثلاثة أعوام متتالية يستمر مع فريق الجمعية بتنفيذ حملات “تحفيز الرمضانية”.
يقول شتيات “تعمل الحملة من خلال فريق تطوعي على تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والخيرية وبطرق مبتكرة، فالحملة في نستختها الثالثة، ووسط الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي، اعتمدت على تصميم مجموعة من المبادرات التي تنفذ عن بعد ومن خلال استخدام التكنولوجيا بحيث تعطي مساحة للتفاعل والتواصل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وطرق تفاعلية أخرى”.
ويؤكد شتيات أن العمل التطوعي الالكتروني هو أسلوب يمكن تطويره واستمرار العمل به حتى ما بعد الحجر المنزلي، ويمكن استثمار هذه الفترة في هذا الاتجاه لما في ذلك من أهمية في الحفاظ على السلامة.
ويبين أن هناك عدة مجالات للتطوع إلكترونيا ضمن هذه الحملة، ومنها Andy disiciples وهي فعالية رمضانية، كذلك مبادرة فنية لتفريغ الطاقات السلبية بالفن والعمل الإبداعي وتقوم “تحفيز” ببث دورات إلكترونية لتعليم الرسم “البوب آرت” خلال أيام الشهر.
ويؤكد شتيات أن مساحة التعليم مستمرة من خلال أنشطة تقام لمن عمرهم (8-16) عاما، وذلك في مجالات تعليمية متنوعة كاللغة العربية، اللغة الانجليزية، الرياضيات، الفيزياء.
ويلفت إلى أن هنالك مبادرة أطلقنا عليها “صوت تحفيز”، وهو برنامج يبث عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة، ويتناول عدة مواضيع تعنى بالشباب، بحيث سيتم استضافة عدد من قصص النجاح من الشباب المتميز في الأردن.
وكذلك مبادرة “مشروعي”، ويوضح شتيات فكرتها “هي عبارة عن تقديم الدعم الفني والتقني للأشخاص الراغبين بإنشاء مشاريع صغيرة، بحيث تقدم الاستشارات والخطط والميزانية بشكل تطوعي”.
وهناك فقرة إلكترونية بعنوان “شاركني”، وهي فقرة ثقافية تهدف إلى مشاركة المعرفة، وذلك بالجمع بين ثلاثة أمور: معلومة مفيدة، وإلقاء جذاب ومحتوى هادف، ومسابقات فيها تبادل للمعرفة وتحفيز لمجتمع القراء، وتستمر أسبوعيا طيلة الشهر الكريم.
ويذكر أن شتيات قام، ومن خلال جمعية “تحفيز” بعدد كبير من الدورات التدريبية والمبادرات التي تسهم في تطوير واستدامة العمل الخيري في منطقة إربد من خلال مساعدة ذوي الإعاقة وذويهم والمجتمع المحلي.
ويركز من خلالها على الدمج الاجتماعي للأطفال ذوي الإعاقة وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في إجراء متابعة دورية لحالة كل منهم لمعرفة مدى تقدمها.
ويدرب شتيات الأهالي على الإسعافات الأولية لذوي الإعاقة، فمنهم من يعاني من زيادة الشحنات الكهربائية، ويحتاج لنوع معين من الإسعاف، متأملا أن تستمر المبادرة بالانتشار والتطور في الأعوام المقبلة، لمساعدة عدد أكبر من الأطفال على استكشاف أقصى إمكاناتهم.