عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jun-2020

“فتبينوا”.. منصة تتحول لشريك رسمي مع “فيسبوك” لتدقيق المحتوى

 

ديمة محبوبة
 
عمان-الغد-  “من صفحة على فيسبوك لتقصي الحقيقة وتفنيد الأخبار والأقوال الكاذبة، إلى شراكة مع موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمواجهة الأخبار الكاذبة”، بهذه الجملة لخص الدكتور معاذ الظاهر فكرة مشروع “فتبينوا”. رئيس مجلس إدارة ومؤسس “فتبينوا” الدكتور معاذ الظاهر، يبين فكرة انتقال مشروعه من صفحة اهتم بها الملايين نظرا لمصداقيتها في تفنيد الأخبار الكاذبة عن الأخبار الصحيحة في شتى المجالات، إلى شراكة حقيقية والوحيدة عربيا مع “فيسبوك” في هذا المجال.
ويضيف أن الشراكة مع فيسبوك هي عبارة عن توسع في مبادرات التدقيق في الأخبار عبر منطقة الشرق الأوسط، وكون “فتبينوا” مؤسسة محلية، فإن التحقق من صحة المعلومات عبر هذه المنطقة يعد من أولويتهم، خصوصا في ظل انتشار المعلومات المغلوطة والكاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا التزامهم بتقليل انتشار الأخبار الزائفة باللغة العربية.
هذه الشراكة جاءت بعد إعلان “فيسبوك” في شهر آذار (مارس) الماضي عن توسيع نطاق برنامج “تدقيق الحقائق عبر جهات خارجية” باللغة العربية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع “فتبينوا”، وهي منصة مستقلة متخصصة في التحقق من صحة الأخبار.
والهدف من هذه الشراكة هو دعم جهود “فتبينوا” في محاربة الأخبار الزائفة والإشاعات عبر الحد من تواجد المعلومات المغلوطة على المنصة.
وتقوم “فتبينوا” على تحسين جودة الأخبار المتاحة على “فيسبوك” عبر تطبيق خطوات معينة، لمراجعة وتقييم دقة الأخبار، بما في ذلك الصور والفيديوهات التي تظهر في صفحة “آخر الأخبار News Feed” الخاصة بالمستخدم.
 
برنامج تدقيق الحقائق من “فيسبوك”، الذي يغطي الآن المحتوى في أكثر من 45 لغة حول العالم، يمتد أيضا ليمنح مستخدمي “فيسبوك” القدرة على إبداء الرأي في القصص حينما يظنون أنها غير حقيقية، ليلفتوا انتباه المدققين إلى ضرورة مراجعة المحتوى المثير للشبهات أو المقلق.
بدأت “فيسبوك” برنامج تدقيق الحقائق عبر جهات خارجية في كانون الأول (ديسمبر) 2016 وتوسع أكبر، ليضم أكثر من 55 شريكا، بما في ذلك مؤسسات، مثل وكالة فرنس برس في الشرق الأوسط، والآن “فتبينوا”.
ويبين الظاهر أن القائمين على هذا العمل هم مدققون ومراجعون للأخبار يتحدثون العربية في “فتبينوا”، والذين يعتمدون في عملهم على مجموعة ثابتة من المعايير التي تحدد مصداقية المحتوى.
ومن خلال شراكات “فيسبوك” العالمية، فإن “فتبينوا” معتمدة من شبكة التحقق الدولية، وهي جهة محايدة، لافتا إلى أن “فتبينوا” تتخذ من الأردن مقرا لها، وتخدم المجتمعات المحلية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دول: تونس، المغرب، الجزائر، فلسطين، سورية، ليبيا، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت، عمان، البحرين، اليمن، العراق، مصر، السودان، ولبنان.
وعن طريقة العمل، يتم تطوير برنامج الطرف الثالث للتدقيق تحت مظلة منظومة الأطراف الثلاثة في “فيسبوك”، ويهدف إلى تحسين جودة ومصداقية القصص في “آخر الأخبار” عبر إزالة الحسابات والمحتوى الذي يخالف “معايير المجتمع” و”سياسات الإعلانات” في “فيسبوك”، ليقلل بذلك من توزيع الأخبار الزائفة والمحتوى غير الحقيقي الذي يهدف إلى اصطياد النقرات، وإبلاغ الناس من خلال منحهم المزيد من السياق حول المنشورات التي يرونها. وفي تصريح سابق لمدير شراكات الأخبار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “فيسبوك” محمد عمر، قال “في فيسبوك، نقوم بعمل استثمارات مهمة لترويج الصحافة عالية الجودة والمعرفة الإخبارية، وعبر التعاون مع وكالات الأخبار لمنع انتشار الأخبار الزائفة، فإننا نهدف إلى تقليل قدرة وصول هذه القصص المستخدمة لأغراض اقتصادية أو سياسية، عبر منطقة الشرق الأوسط، يقوم الناس بالتعامل مع منصاتنا كل يوم”.
وأضاف “ونحن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا بأن نضمن حصولهم على الأدوات التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة حول المحتوى الذي يرونه، ما يبرز شراكتنا مع “فتبينوا” التزامنا بالتوسع في برنامج تدقيق الحقائق عبر جهات خارجية في محاولة لمحاربة المعلومات المغلوطة”.
ويذكر أن “فتبينوا” منصة تدقيق المعلومات الرائدة في العالم العربي وتعد المنصة الإعلامية العربية الوحيدة الحاصلة على اعتماد من شبكة التحقق الدولية، وتمتلك منظومة مبادئ خاصة. بدأت العام 2014 وحتى هذه اللحظة، وتمكنت “فتبينوا” من دحض مزاعم آلاف الأخبار الزائفة في مختلف المجالات (الطب، العلوم الطبيعية، السياسة، الأخبار المجتمعية، الدين…وغيرها)؛ إذ تقدم معلومات صحيحة يعتمد عليها لمستخدمي الإنترنت في العالم العربي.