عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Mar-2019

عمر ابو ليلى .. انتَ المبتدأ ونحنُ الخبَر - طلعت شناعة
 
الدستور - لوّ ان هذي الحقول امتدّت الى آخر الأرض...
لو ان البحار سُجّرت، وبيوت الشهداء سُوّيَت،وتناثر دمهم هذا المُحلّى بالغياب..
يا عمر/ الشجاعة
لوْ أن دمك الجميل غطّى قاماتهم المُشرعة على المستحيل،ولو ان ملامح أُمّك اختصرت كلَّ بيادر الغضب في جُملة او كلمة او زيتونة..
إّن،.. لارتاحت اجساد المُتْعَبين من سفَرٍ طويل.
القوافل يا شقيق أحزاني،ضلّت مراميها،وشربت كُثبان الصحراء دموع الأرامل
مازلتُ ارقبُ وجهك المُزدان بآيات الفرَح وانتَ تقدم جسدك ورحك « قُرباناً « للصامتين  / المُنشغلين بمقاعدهم الوثيرة.
يا عُمَر:
هل تكفي المحيطات لغسل دمك المنثور فوق كل فلسطين ؟
هل تكفي كلماتهم « الكاذبة « ،وأنت تعرفهم واحداً واحداً لتمسح دمع أُمّك الثّكلى ؟
ما زلتُ ألملم هذا الفراغ ،وأُقيّد اسمي في سجلّ الراحلين المُرحّلين،الغائبين / المغيّبين الى نهاية النّفَق
يا عمَر
دمك مُخْتَلف
وموتك 
حياةٌ
لو....
أنهم قصقصوا ريش العصافير،..
ولنفترض أنهم يبّسوا جُرحك، جُرحنا ورشّوا المِلح مُدناً وساروا فوق البحر الحيّ والكون الميّت.
لنفترض أنهم ضربوا في الليل أكبادَ الإبل،وهاجوا وماجوا وناموا شتائيْن وكانوا سُفناً وجزائرَ
لنفترض يا شقيق حزني،أن الشقاء مُقيم ،وان البلاد ( التي مزّقوها ) صارت وشْماً والجبال ،قبوراً وشواهدَ
لنفترض..
ان الرياح َ سارت مع الاشجار وجوهاً وملامحَ
وصار دمُنا مطَراً مدرارا..
يا عمَر..
يكفي انك  خبّأتّ الوطن تحت جلودنا وصار بعضَ دمنا وصرنا سهولاً وعشقاً ودفاترَ لا يمحوها الزمن
يكفي أننا امتلأنا بكَ
وضاق الكون بحبّك ايها الفتى الطاعن في العشق 
عشق فلسطين 
كلّ فلسطين ..!!