– أنتي وور 

 

خلال شهر آب، كانت إحدى أكثر القصص استمرارًا هي الادعاء بأن داعش تستعيد نشاطها بشكل كبير في العراق وسوريا، وهو ادعاء يستند إلى تقرير واحد صادر عن البنتاغون والذي يعني ضمناً فقط أن هذا قد يكون هو الحال.

 

من الواضح أن البنتاغون يريد أن يكون هذا الأمر صحيحًا، لأنهم يستخدمونه لتصوير أمر انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا بأنه خطير. على الرغم من أن هذا الانسحاب لم يحدث أبدًا في المقام الأول، إلا أن هذه القصة رفض أن تموت، بينما تعارض صحيفة نيويورك تايمز إدعاء أن داعش «تستعيد» قوتها، في قصتها، كما لو كانت حقيقة مطلقة.

 

على اي أساس بنيت هذه القصة؟ بشكل غير مفاجئ، إنه تقرير البنتاغون نفسه بالكامل تقريبًا، والذي يستمر في التحذير من انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا. تركز المقالة بعد ذلك على محاولة التحقق من المخاوف المعبر عنها في هذا التقرير.

 

وحتى مع ذلك، فإن داعش لا يسيطر على أي منطقة، ولا يتوقع أن يحاولوا القيام بذلك. يبدو أن التركيز الكبير على معسكر الاعتقال الضخم الذي يشغله الأكراد السوريون في شمال شرق سوريا.

 

إن معسكر الاعتقال مليء بأفراد داعش وأفراد داعش المشتبه فيهم، ولأن المعسكر ليس لديه طريقة لفرض سيطرة مطلقة على ما يقوله ويفعله كل من بداخله، فإن تقرير البنتاغون يتكهن بأنهم ربما يتحدثون، وأنه سيكون مرتعًا أيديولوجية داعش.

 

وحتى مع ذلك، فإن فكرة أن المعسكر المليء بأعضاء داعش المشتبه بهم قد يكون لديهم أشخاص يدعمون أيديولوجية داعش بالكاد تكون مفاجئة، ولأنهم محتجزون بالفعل، لا يمكنهم فعل أي شيء تماما.