عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Dec-2019

المكتبة - نور أحمد
 
 الدستور- تختلف المكتبات بتصنيفها لكنها هدفها تنمية حب المطالعة وجمع وتقديم المعلومات وحفظ التراث والتأريخ.
 منذ أقدم العصور كانت النصوص تُجمع بأشكال مختلفة تبعاً للعصر الذي دونت فيه، ويتم حفظها بطرق متعددة للأجيال القادمة، وفي القرءان الكريم نجد الاية «إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى*صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى» وهي خير دليل على أن الصحف في موضع الآيات قد جاء بمعنى الكتب السماوية المنزلة على الرسل عليهم السلام قبل القرءان الكريم.
ومنه نجد كيف تم حفظ مدلولها و تداوله بين الناس من عصر لآخر ومن جيل الى جيل عبر الأمم والدعوات الدينية بمختلف الحقب الزمنية.
 ونجد ايضاً نصوص وخطابات الملوك عبر الحضارات إذ منها سعى المؤرخون لفك وفهم رموزها وتقديمها بما يتناسب ولغات الباحثين والدارسين والقراء، وتم حفظ النسخ الاصلية في المتاحف والمكتبات الوطنية والتأريخية.
 ان تنوع الديانات جاء بكتب سماوية مقدسة حفظها الإنسان في سره ولا عجب ان نرى في المكتبات المنزلية نسخا من التوارة والزبور والأنجيل والقرءان الكريم، بمختلف اللغات والترجمات والشرح الوافي، ناهيك عن الكتب المتنوعة المتعلقة بحوار وسلام الاديان وتنوع الثقافات وإتقان تعلم اللغات.
 «المكتبة المنزلية أهم من طاولة المائدة»، نعم فالاهتمام بالفكر وتنمية العقل تبدأ بالقراءة وتتغذى بالمعرفة ليتسنى للفرد فهم ذاته والاخرين وكيفية التعامل معهم وتصالحه مع نفسه والاخرين مهما اختلفت الاجناس والافكار ومنه ينطلق لترتيب وتخطيط حياته وتحقيق اهدافه، و «رأي الفرد صواب يتحمل الخطأ و رأي الاخرين خطأ يتحمل الصواب والعكس صحيح.
 أن تقديم مكتبة صغيرة للطفل يغرس فيه حب القراءة والمعرفة، وذلك خير من تقديم جهاز لوحي ذكي يتمتع بمزايا الألعاب الإلكترونية، ومن الجدير بالذكر ان للتكنولوجيا إيجابيات من الناحية التعليمية لكن يبقى التعليم الورقي ذا اثر عظيم للذاكرة والبصر ومنه حفظ المعلومات لوقت أطول.
 فمهما تطور التقدم الرقمي فالقراءة الورقية لا تندثر، والكثير يفضل اقتناء كتاب مطبوع على ان يقتني النسخة ذاتها بصيغة الكترونية، ويبقى الاخير مساعدا وخير رفيق للتنقل والسفر لسهولة خزنه ونقله، ويبقى لرائحة الكتب سحر وفاء وعشق لا مثيل له.
 المكتبات متنوعة مصنفة وتحرص الدول للحفاظ على المكتبات الوطنية والتأريخية ودور البحث العلمي والأدبي والمكتبات العامة والخاصة في المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات.
 جميل ان نجد في غرفة الطفل مكتبة تضم قصصاً وكتبا علمية وادبية تناسب مراحل عمره وتنمي الفكر، الى جانب كتبه المنهجية التعليمية.
  ليس للطفل فقط، فمن الرائع وجود مكتبة خاصة في المنزل تضم مئات و آلاف الكتب المتنوعة حسب الميول والرغبة والتخصص، «خير جليس في الزمان كتاب»، وأروع هدية تهدى كتاب لعاشق القراءة، فبها يجد الحب والعلم والجمال والمتعة.