عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Mar-2019

لهذه الأسباب .. يحب الأردنيون فصل الربيع

 

الدستور - أمينة عوض - أزهار ملونة، فراشات متناثرة ناشرة رحيقها على الورود الناعمة، لون أخضر تكتسي به الارض، الأشجار والأعشاب  التي تدعوك للجلوس بمحاذاتها، والتلذذ بمذاقها الطازج الممتزج برائحة الأرض، وأنفاس المزارع الطيبة، رحلات، ونزهات عائلية، ورفقة الى المرتفعات الجبلية، حيث الهواء النقي المنبعث من أوراق الأشجار، وعطر الأزهار يبعث في الأجساد الطاقات الايجابية المنبعثة من أنسام الطبيعة، ورياحها اللطيفة. كل تلك الطقوس تمتزج معلنة بداية ربيع مشرق مبهج للأردنيين.
اللون الأحضر وتحسن البصر 
يقول عبد الله أبو علي :» الجميع ينتظر هذا الفصل لاشراقته اللامعة، والاحاديث اللامتناهية التي تحلو بقدومه، بما فيه من زهور وحقول وفراشات، الرحلات والنزهات، شغف الحياة، كلها في الربيع تحدث».
شروق الهرش قالت :» في الربيع الرونق يحتل الأرض، تزهر أرواحنا مع الأغصان اليانعة الخضراء، مع رائحة الزهور العطرة، والأشجار المحملة بالثمار، مع طاقة الشمس، رائحة القهوة في هواء طلق بجوار المنزل، قهقهات الأطفال في الحدائق حيث إنهم يعيشون في وئام مع الأرض الخضراء، فتعمل تماما كمهدئ، وحتى العدوانية تخف، رحلات العائلات الأردنية الى السهول الخضراء، والمرتفعات الجبلية، حيث اللون الأخضر الذي يحتوي على مادة اللوتين والتي تقوم بتحسين البصر، فهو من مكونات شبكية العين، كما يحسن التركيز والانضباط، فالربيع يتمثل باعلان الانطلاقة الأولى لممارسة الأنشطة، والهوايات المتعددة، والتنزه في رحاب اطلالات هذا البلد» كلها تبث طاقة ايجابية، وحيوية تغمر أجسادنا.
الطبيعة .. ملاذ آمن 
ووصف محمد طعامنة الربيع بأنه ملاذ امن فقال :» فصل الربيع هو ذاك الفصل الذي يرى فيه الأردنيون الملاذ الآمن، والراحة النفسية، كما أننا نشاهد حركات تنزه كثيرة، وغير مألوفة عن باقي الفصول، حيث يعد هذا الفصل في الأردن من أجمل الفصول؛ لما له من رونق وطابع خلّاب، اضافة الى أن علماء النفس أكدوا أن اللجوء للطبيعة، والتأمل فيها يساعدان على تعزيز صحة ووظيفة الدماغ بشكل كبير، من خلال التواجد في مكان طبيعي ومليء بالخضرة، كما أكدوا أن أخذ استراحة لمدة 30 ثانية، ومجرد النظر بعيدا نحو الطبيعة المزهرة يحسّن من تركيز الدماغ، وكذلك من أدائه لوظائفه، وهناك بعض الشركات في هذا الفصل تشهد ظاهرة تشجير الأسطح، والشرفات التي تعطي منظرا جميلا، ومريحا للأعصاب، وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة « علم النفس البيئي»، وعملت عليها « كيت لي» مع مجموعة من الزملاء في جامعة ميلبورن الأسترالية وجد العلماء أن قطع التركيز عن العمل، والتوجه بالنظر الى الطبيعة يساعد في تحسين التركيز بنسبة كبيرة؛ إذ إن الجهد المنصب على أداء عمل ما قد يجعلنا نشعر بفقدان التركيز، والتعب العقلي نتيجة التعقيدات التي ترافق هذا العمل، وبالتالي فان أخذ استراحة بسيطة، والتأمل في منظر طبيعي يريح العقل من القلق، والتوتر ليقود التركيز من جديد نحو انتاجية أفضل، وهو أيضا ما يؤكد ظاهرة استغلال الشركات لهذا الفصل بتشجير الأسطح والشرفات، وفي هذا الفصل يشهد حركات تنزه كبيرة لكن للأسف يرافقها أثر بيئي سلبي برمي القاذورات، ومستلزمات الرحلة التالفة في الحدائق والمنتزهات، لذا أتمنى فرض عقوبات، وغرامات على كل من يقدم على تلك التصرفات للحفاظ على نقاء، وصفاء هذا البلد في هذا الفصل الحيوي».
خلع عباءة الكآبة 
يارا الدبس أكدت على صعيدها الشخصي قائلة :» فصل الربيع يمثل لنا جمالا يصعب وصفه، يكفي النظر الى حديقة خضراء مليئة بورود حمراء محبة لجاراتها الصفراء، وبالنسبة لقضاء الوقت يكفي أنه يجمع الأصحاب، والأقرباء به تحت شجرة تحتويهم بحب. والسر هو قدرة هذا الفصل على انعاش الحيوية وبث الطاقة الايجابية في نفسية الانسان بعد تعب طويل، وروتين ممل مع الشتاء الذي يمتاز بأجوائه « البيتوتية»، وقلة الرحلات للأماكن الأثرية، وللمرتفعات الجبلية التي يحلو بأجوائها «الهش والنش». المهندسة آلاء الحلو قالت:» وهل هناك أجمل من رؤية الأرض تأخذ زخرفها، وتتزين بثوبها الأخضر المرصع بالورود الملونة، والفراشات المتناثرة، ورؤية الشمس تتسلل بأشعتها الخجولة الى جميع النوافذ لتهب الجسد انعاشا، وحيوية مطلقة ، معلنة بذلك انقضاء فصل الخير، والبركة، وفصل المرض للبعض، واقبال فصل يحمل في طياته البهجة التي تسود أرجاء الأرض باللون الأخضر منسجمة مع تلون الزهور، والورود، واعلان بدء الرحلات العائلية «.
محمد عماد قال:» أعتقد أن فصل الربيع يمثل الكثير للأردنيين، ومن أهم الأشياء الترويح عن النفس بالرحلات على المناطق المرتفعة كجرش، وعجلون، والخضار الذي يشرح القلب في هذه المناطق بعد كتمة الشتوية، والجلوس بالبيت، وطبعا الأثر الايجابي اضافة للطاقة الايجابية التي تملأ أجسادنا، إن الوضع الاقتصادي يتحسن في أغلب البيوت الأردنية في هذا الفصل».
عبد الرحمن الجندي أشار قائلا:» الربيع يعني الألوان الزاهية المتناثرة على كل زهرة ووردة وفراشة!، وأجواؤه التي تنعش الروح، ورياحه الطيبة، فالطب كشف بعدة دراسات عن أثر هذا الفصل على النفس البشرية، وانعكاس تأثير هذا الطقس على وظائف الجسم الفسيولوجية، فبقدومه يتخلص الانسان من الكآبة الشتوية، والاحباطات النفسية، والشعور بالخمول، والكسل التي تحدث في فصل الشتاء بفعل طول ساعات الليل، التي تطيل أمد هرمون الميلاتونين التي تفرزه الغدة الصنوبرية التي تقع في وسط المخ، والتي تؤدي لانعدام فاعلية السيروتونين الداعم للمزاج، والرافع للمعنويات».
ديالا محمود قالت :» الربيع وكأن اسمه مشتق من روعته، رقته، بهجته، حيث يأتي في وقت دقيق تماما ليزهرك بكل ما فيك بشذى أقحوانه، بوروده اليانعة، بفراشاته التي تترنح على أزهاره، بخضاره الذي يثلج الصدور».
رامي العيسى أكد على صعيده الشخصي قائلا:» بعد شتاء قارص وبرودة مرهقة ماديا على معظم الأسر الأردنية التي تعاني من أعباء اقتصادية جمّة، يأتي الربيع كمتنفس لهم يذهبون به الى غور الأردن، أو الى المرتفعات الجبلية حيث المناظر الخّلابة، وهي الأماكن التي قد لا يستطيع الأردني التنزه فيها بسبب برد المرتفعات، أو لكثرة السيول في الأغوار، والبحر الميت، وبالتالي بداية الدفء الربيعي يعطي طاقة ايجابية متجددة للانسان «.
مصطفى الدعجة قال:» انا أعيش في قرية صما التي تطل على بحيرة طبريا، وتطل أيضا على آثار أم قيس حيث تمتاز تلك القرية بقدوم الكثير من العائلات الأردنية للتنزه بها، والاستمتاع بطبيعتها الخلاّبة بهذا الفصل.
قتادة الزغول قال هو الآخر:» فصل الربيع هو فصل يخترق أجسادنا، وأرواحنا بطاقاته الملّونة بالزهور، والورود، بهدوء أجوائه التي تحتضن أجواء عائلية برحلات ترفيهية، ونزهات تجدد وتنعش الارواح لمزيد من العمل والانجاز».