عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Sep-2020

«ضميرك»..«يغفو» أو يستيقظ*لارا علي العتوم

 الدستور

ليس بالجديد أن ضمير الانسان هو السلطه الذاتيه الداخلية الكامنة في الطاقة الداخلية، لكن الاهم عندما يتعلق الامر ب»تفعيل الضمير» وتجلياته على «الموقف والسلوك» هو طرح السؤال التالي: كيف نراقب «تداعيات» بوصلة الضمير؟
لا تتيسر إجابة سريعة او شافية.
لكن الاهم الإدراك المسبق بأن تلك التداعيات عند اصحاب الضمير تؤشر على مستوى التنظيم ومؤشرات العمل المنهجي ودرجة الاتسام بالحذر والإتقان والتدبر والرغبة في إنجاز مهمة ما بإتقان، والوفاء بالالتزامات.
 علميا لا يُمكن في واقع الناس  تلمس «إطار مرجعي» مشترك في الضَّعف والقوة، والغِنى والفقر، والإيمان والفِسق، والعدلِ والظلم إلا وله صلةٌ وثيقةٌ بيقَظة الضمير، أو غفلَتِه وغفوَته فالضمير هو القاضي الصغير الذي يكمُن في داخل كل انسان.
 وقد يكون ذاك القاضي حاسما او متساهلا او حادا او ضعيفا، ولكن إن لم  يقف هذا القاضي أمام فعل الخطيئة أو ما لا يناسب القيم الانسانية بالتأكيد لن يسمح لك بالاستمتاع بما يعاكس النظام الاخلاقي الانساني.
الضمير عندما لا  نضعه في الثلاجة قصدا  يمنع حدوث اي خلل او تفشي اي ظاهره او عمل كالرشوة و الفساد و فهو الحارس الحقيقي لبسط العدالة والقضاء على الفساد، فالأُمم  تبني  مستقبلها نتيجة لضمائر الأفراد.
وكما يٌقال» ترتفع درجات الوعي في الأمة بدرجة يقظة الضمير»، فكلما ضعُف الضمير تأخَّرت ساعةُ الوعي، والعديد اعتبر الضمير أحد مفاتيح التطور الهامة واساس الاستدامة لأنه الدافع الأول لضبط النفس والتصرف بإخلاص والسعي نحو تحقيق الإنجازات.
بالطبع كثير من الأمور التي نقرأها أو نشاهدها أو نسمعها نتيجة التقصير الذي يحدث في المجتمع تعود إلى ضعف الضمير فالمجتمع بتقدمه وقوانينه هو مرآة للفرد المتحضر الذي يحكمه النظام والسلوك الصحيح، والضمير عندما يموت، فإن العالم ستحكمه شريعة الغاب.
حمى الله الاردن.