عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jul-2020

الصين تأمر أربع وسائل إعلام أمريكية بالكشف عن تفاصيل حساباتها وموظفيها

 

بكين: أمرت الصين الأربعاء أربع وسائل إعلام أمريكية بالكشف عن تفاصيل موظفيها وعملياتها المالية في البلاد في غضون سبعة أيام، مع تصاعد الخلاف الإعلامي بين واشنطن وبكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إنه يتعين على “وكالة أسوشيتد برس” و”يونايتد برس إنترناشيونال” ومحطة “سي بي إس” وإذاعة “إن بي آر” الإبلاغ عن هذه المعلومات، بالإضافة إلى تفاصيل أي عقار يمتلكونه في الصين، ردا على حملة مماثلة لواشنطن على أربع وسائل إعلام صينية رسمية.
 
قال تجاو في مؤتمر صحافي دوريّ إن إجراءات الصين “إجراءات مضادة ضرورية تماما ضد القمع غير المعقول للولايات المتحدة بحق المنظمات الإعلامية الصينية في الولايات المتحدة”.
 
وأمرت وزارة الخارجية في 22 حزيران/يونيو بتعديل الوضعية القانونية لأربع وسائل إعلام صينية رسمية معتمدة في الولايات المتّحدة بحيث باتت تُعتبر “بعثات دبلوماسية أجنبية”، بعد اتخاذ مماثل بحق خمس وسائل إعلام صينية في شباط/فبراير.
 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في يونيو إن جميع وسائل الإعلام التسع “تخضع لسيطرة فعالة من قبل حكومة جمهورية الصين الشعبية”.
 
بعد أن أمرت واشنطن المجموعة الأولى من وسائل الإعلام الصينية بطرد موظفيها الصينيين العاملين في الولايات المتحدة، ردت بكين بطرد أكثر من عشرة مواطنين أمريكيين يعملون في نيويورك تايمز وول ستريت جورنال وواشنطن بوست في الصين.
 
كما أمرت بكين الصحف الثلاث، وكذلك إذاعة صوت أمريكا ومجلة تايم، بالإعلان كتابةً عن موظفيها وأموالها وعملياتها والعقارات المملوكة لها في الصين.
 
والأربعاء، قال تجاو إنّ القيود الأمريكية على وسائل الإعلام الصينية “كشفت عن نفاق ما يسمى بحرية الصحافة التي تروج لها الولايات المتحدة”.
 
وقال تجاو إنّ الصين تحث الولايات المتحدة على “تصحيح أخطائها ووقف القمع السياسي والقيود غير المعقولة على الإعلام الصيني”.
 
يُطلب من جميع المنظمات الإخبارية الصينية التسع التي تديرها الدولة إبلاغ وزارة الخارجية بتفاصيل موظفيها ومقراتها في الولايات المتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون في حزيران/يونيو إن تقاريرهم الإخبارية لن تخضع لأي تقييد.
 
وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن، إذ يتبادل الجانبان انتقادات بشأن المسؤولية عن جائحة كوفيد-19 وانتهاكات حقوق الإنسان.
 
وتقود الولايات المتحدة رد فعل عالميا عنيفا ضد قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ الثلاثاء، ما أدى إلى قطع صادرات الدفاع وإلغاء الوضع التجاري الخاص للمستعمرة البريطانية السابقة التي تعد مركزا ماليا عالميا.
 
والثلاثاء، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء عن “غضب متزايد حيال الصين” بسبب الوباء، الذي يلقي باللوم فيه على تقاعس الصين ونقص الشفافية.
 
في غضون ذلك، اتهمت الصين إدارة ترامب بتسييس الوباء للتشويش على تعاملها مع الأزمة.
 
والتقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المسؤول الصيني الكبير يانغ جيشي في هاواي الشهر الماضي، لكن دون أي أثر واضح على تصاعد التوترات بين البلدين. (أ ف ب)