وسط حضور مميز من الكتاب والأدباء والإعلاميين ورواد الاتحاد أقيمت محاضرة يوم السبت الماضي في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين بعنوان «غزه هاشم عبر التاريخ»، قدمها الأستاذ الدكتور محمد وهيب، وفيما أدار مفردات الفعالية الدكتور حسين الخزاعي.

وقد رحب رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان بالحضور مؤكدا الدور الهاشمي في فلسطين وغزة هاشم وعلى تضحيات الجيش العربي على أرض فلسطين المباركة وما تقدمة الخدمات الطبية الملكية بإقامة المستشفيات الميدانية في القطاع وفلسطين.

وبدوره تحدث المحاضر عن غزة ودورها التاريخي، وارتباطها بالهاشميين ضمن قوافل طريق الإيلاف القرشي القادم من الجزيرة العربية عبر مكة والمدينة وتيماء وصولا إلى أيلة/ العقبة ثم البتراء، وبعد ذلك تعبر قافله قريش من منطقه بير مذكور مستخدمة محطات القوافل النبطية وصولا إلى شاطئ مدينة غزة.

وأضاف إن هاشم بن عبد مناف توفي في مدينه غزة وأقام سكان المدينة ببناء قبر له وبنوا عليه مسجدا كبيرا يعتبر من أضخم مساجد غزة وأكثرها إتقانا في فن البناء والعمارة كما أشار إلى أن علماء الآثار الأردنيين قد كشفوا عن رسم لمدينة غزة على أرضية الفسيفساء في كنيسه أم الرصاص جنوبي شرق مأدبا كما كشف عن صورة لمدينة غزة على أرضية كنيسة الخريطة في وسط مأدبا أرخت للقرن الخامس الميلادي.

وعرض وهيب للجسور الأردنية التاريخية التي كانت تشكل همزة وصل مع فلسطين وغزة مثل جسر المجامع وجسر طبقة فحل مع بيسان التاريخي وطريق حسبان أريحا وطريق (كثربا) في لواء عي بالكرك مع الخليل حيث كانت هذه الطرق للتبادل التجاري والثقافي منذ العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية وصولا إلى الوقت الحاضر، وعرض وهيب المساجد والكنائس التي تعرضت للدمار نتيجة الحرب الحالية في قطاع غزة وخاصة تعَرُض المسجد العمري للدمار وكذلك المساجد المؤرخة للعصر الأيوبي المملوكي إضافة للخراب المتاحف الأثرية والتاريخية وميناء غزة القديم وسبيل السلطان عبد الحميد.

ودار نقاش بين الحضور حول أهمية الإرث الحضاري في غزة، ودور الهاشميين وسبل حماية التراث بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل اليونسكو والتقيد بالمواثيق الدولية لحفظ وصون التراث الإنساني في غزة.