عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Oct-2019

الشاعر سرحان النمري يصدر «دموع مالحة» و«دُلني على وجعي»

 

عمان -الدستور-  عمر أبو الهيجاء - عن مطابع جريدة الدستور التجارية، صدر ديوانان شعريان للشاعر سرحان النمري هما: «دموع مالح» و»دُلني على وجعي» الأول جاء في 106 صفحات من القطع المتوسط، والثاني في 119 صفحة أيضا من القطع المتوسط.
ديوان»دموع مالحة» احتوى على مجموعة من القصائد العمودية والتفعيلة من مثل:»جشرجات، الروابي، أسير الخزامى، مهد الماس، بسمة أم ابتسامة، أوراق من طين، اشتهاء الخوابي، شروق، صفوة الحسن، سهارى، ذاكرة السد، وسمراء..» وغير ذلك من القصائد التي بثها الشاعر بلغته الشفافة التي تعاين شؤون الذات ولواعج قلبه، شاعر يمتلك قدرة على التصوير ضمن رؤى جديدة يرسمها بمخيلته الخصبة، وفي هذا العمل الشعري يأخذنا الشاعر إلى مساحات البوح الشفيف من رسم لنا محطات وبانوراما شعرية لا تخلو من الدموع المالحة على أرض القصيدة الموشحة بالغناء والتراتيل الروحية الدفينة.
من قصيدته «ماذا أقول» طارحا فيها أسئلة لا تخلو من غربة الروح والجسد والتأسي على الحال، حيث يقول فيها:»ماذا أقول وقولي يسبق الفعلا/لا يقطف الشهد من لا يقتني النخلا/ إن الكلام وإن حملته ذهبا/عند النزال يساوي مثله رملا/دعني أحدد دربي فالهوى قدر/لا يمهل الصب حتى يكلم الوصلا/ فما جنيت سوى الخيبات في زمن/يحلل الغدر أو يستبعد الشملا/حسبت أمرك مرهونا بهدر دمي/فذبت في نشوتي استمطر البذلا».
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان»ملامة وعتاب» نشتم فيها رائحة العاشق العاتب بمحبة يقول فيها:»تلومني على عشقي/ولست بمالك أمري/وما بيدي لجام الخيل في صدري/حصاني بربري القد/قلبي لا يطاوعني إذا نزل السباق/وطاح في بحر الهوى يجري/خبير في فنون العشق/لا يرتد مهووسا/ويكشف للملا سري».
أما الديوان الثاني «دُلني على وجعي» أيضا يحتوي على عدد من القصائد التفعيلة والعمودية من مثل:»فجر جديد، نجم في مجرّة، في حضرة الليل، عند الأصيل، القفز فوق الخيال، الآن وفيما بعد، الحصن عروس حوران، وجع، عمان يا كعبتي، جارة الحدائق، مكابرة، الممكن والمستحيل، اسأليني، مهرة سمراء..» وغير ذلك من التنويعات من القصائد التي قرأ فيها دواخل الإنسان العاشق والإنسان الموجوع على حلبة هذه الأرض، مستحضرا الذكريات في مدينته الحص التي يعشق وفيافي حوران، وكما يستذكر عمان كعبة روحه العاشقة عازفا على أوتار حروف قصيدته  بإحساس الشاعر المرهف الحس والوجدان والحنين..كونه الشاعر الذي أمضى جلّ حياته في الغربة خارج الوطن، فكانت قصائده موشومة بالوجع وصدق المشاعر ودفء الروح التواقة للوطن.
من قصيدته «عمان يا كعبتي»نقتطف منها:»قلبي وإحساس قلبي صار لي سكني/لا تسأليني فإني قيد مرتهن/مسافر بلدي أودعتها أملي/ولوعتي في التنائي صرخة الشجن/ عشقتها والهوى في غيبتي قدر/يا ليتها تعرف المستور في محني/أحسها مثل قلبي خافق أبدا/وصوت خافقها طاغ على أذني/تلوذ في صمتها والنار تأكلني/يا ليتها تطفئ البركان في بدني».
هذا ويذكر بأن الشاعر سرحان النمري يقيم في أمريكا، صدر له من قبل مجموعة من الدواوين هي:»حديث اللوز والدفلى، بقايا زمان مضى، البعيد والمشتهى، ووجع الهديل».