عمان ـ الدستور- حسام عطية - عينت المحامية كريستين فضول، اول قاضية كنسية بالأردن، قاضية استئناف في محكمة الروم الارثذوكس، فيما كشف مطران الروم الارثوذكس في الاردن خريستوفوروس عطاالله، ان تشكيلة المحكمة الكنسية التي تم تشكيلها من قبل مطرانية الروم الأرثوذكس تضم قضاة مدنيين، وامرأة قاضياً للمرة الأولى في تاريخ القضاء الكنسي.
والمحامية كريستين فضول هي احدى مؤسسات مبادرة محاميات نحو التغير وعملت مع عضوات المبادرة وجمعية الشابات المسيحية لمدة ثلاث سنوات وبجهد متواصل في مختلف محافظات المملكة للتوعية والمطالبة بوضع قانون احوال شخصية جديد للطوائف المسيحية ونظام للإجراءات والرسوم.
بدورهم توجه القائمون على مبادرة «محاميات نحو التغيير» بالمباركة لتعيين اول قاض امرأة في استئناف المحكمة الارثدوكسية بالقول، بكل فخر واعتزاز تبارك «مبادرة محاميات نحو التغير « تعيين المحامية كريستين فضول اول امراة قاضي في مرحلة الاستئناف في المحكمة الأرثوذكسية، وهذا التعيين الذي تعتز به المبادرة كونه خطوة ايجابية، حيث عملت بشراكة مع جمعية الشابات المسيحية - عمان ومن خلال فروع الجمعية لسماع اصوات الاسر والنساء حول تطوير القوانين الكنسية وكيفية تلافي اية فجوات في تطبيق العملي للقوانين الكنسية القاضي كريستين فضول هي احدى مؤسسات المبادرة وعملت مع عضوات المبادرة والجمعية لمدة ثلاث سنوات وبجهد متواصل في مختلف محافظات المملكة للتوعية والمطالبة بوضع قانون احوال شخصية جديد للطوائف المسيحية ونظام للإجراءات والرسوم .
سيادة القانون
بدورها نوهت وزيرة التنمية الاجتماعية وعضو «مبادرة محاميات نحو التغيير» المحامية ريم ابو حسان في تصريح لـ «الدستور» ان مطالبة مبادرة محاميات نحو التغير بتطوير القوانين الكنسية تستند الى مبادى سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان؛ فالمواطنة هي الأساس ليس الموضوع حوارًا لنخب فكرية في عمان وانما ما لمسناه وسمعناه في الجلسات التوعوية مع جمعية الشابات المسيحية في الحصن والفحيص ومأدبا وعمان والنادي الارثودكسي لخير دليل على ان المطالبة بتطوير القوانين الكنسية هي ايضا من الناس في المحافظات وليس فقط في عمان، فالأحوال الشخصية تمس كل اسرة اردنية مسلمة كانت ام مسيحية، وبعد انطلاق عام على مبادرتنا ما زلنا نعتقد ان هذا الجهد بحاجه الى جيش من المتطوعات والمتطوعين لتحقيق اهدافه؛ فنحن سنعمل على توسيع الدائرة المحيطه بالمبادرة وتنويع عضويتها من حيث الجنس والعدد لتوزيع الجهد وكسب المؤيدين لكي نحقق ما نعتقد بانه طموح يخدم الوطن والمجتمع.
ولفت ابو حسان بانه تتكون مبادرة محاميات نحو التغيير من خمس محاميات « ريم ابو حسان، سمية الزوايدة، كريستين فضول، نداء الحوراني وسمية خشّان « اجتمعن على اهمية تطوير القوانين الكنسية لما فيه مصلحة للطفل والمراة والاسرة المسيحية، وقد التقت مبادرة محاميات نحو التغيير مع خيرة النخب القانونية والفعاليات التشريعية والاجتماعية ونخبة من قادة الراي العام للاستئناس برايهم ومشورتهم فتكلل هذا الجهد الجماعي المخلص في وضع اللبنات الاولى لتأسيس مبادرتنا التي تم اطلاقها في نادي القضاة المتقاعدين في شهر 12 / 2018 حيث فتحت لنا الابواب واجرينا مجموعة من الحوارات مع الجهات المختصة والمستهدفه من مبادرتنا والذي كان عنوان انطلاقاتها (تطوير قوانين الاحوال الشخصيه في القانون الكنسي ) لكافة الطوائف المسيحية الوطنيه ايمانا منا لفعل التطوير والتعديل بما ينسجم مع تطور المجتمع واهمية النص القانوني في معالجة التناقضات المستحدثة التي تواجه المجتمع، ونعتقد ان هذا الجهد المبذول قد تكلل بمنجزات لا يُستهان بها ولكننا لازال يحدونا الطموح لتعظيم هذه المنجزات والبناء عليها خدمه لاستقرار الاسره وحمايةً للبناء الاجتماعي.
وتقول ابو حسان هنا نؤكد بان حواراتنا مع الاخوة والساده الاباء في القيادات الروحيه للكنائس المسيحيه قد الهمتنا الشجاعه والقوه لكي نغوص في قضيه الحق وتنفيذ العدالة ومواجهة التناقضات الاجتماعية الواقعية في مجتمعنا عبر الاجتهاد لتشريع قوانين تخدم المصلحة العامة وتحقق العدالة للمتخاصمين وبكافة التحديات المطروحة على المحاكم الكنسية وقد وجدنا منهم الدعم اللازم، وفي هذا المضمار فقد قمنا وبمعية نقيب المحامين بزيارات الى مطرانية الروم الارثوذكس و مطرانية الروم الكاثوليك ورئيس محكمة الكنيسة اللاتينيه، وبناء على كل ما تقدم اصبح لدينا مجموعه من المبادئ والاهداف التي نسعى لتحقيقها، وانطلاقا من الخطوه الاولى والتي نعتبرها بكل المقاييس بجهد الخيرين حيث كانت خطوتنا الاولى صحيحة.
ويذكر بانه يمثل تعيين اول امراة قاضي كنيسي الخطوة الاولى لتحقيق مزيد من الانجازات في تطوير القوانين الكنسية لما فيه من تحقيق للمصلحة الفضلى للطفل والاسرة المسيحية وتحظى مبادرة « محاميات نحو التغيير « بدعم ومساندة نقيب المحامين الاستاذ مازن ارشيدات في المطالبة بتطوير القوانين الكنسية وتتكون من خمس محاميات اصبحت احداهن اول امراة قاضي في المحكمة الكنسية بصدور الارادة الملكية السامية، ويمثل هذا التعيين اشارة واضحة لاهتمام الاردن بتمكين المراة لتقوم بدورها في تطوير القوانين بما يصب في مصلحة الطفل والاسرة.