عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Apr-2019

یجب إزالة القناع والانضمام للعرب - دروكر رفیف
ھآرتس
آفي غباي نجح في أن یجعل نفسھ مكروھا تقریبا على كل رؤساء الأحزاب. بخصوص موشیھ
كحلون، ھذا مفھوم. غباي یتحدث في كتابھ عن الطریقة التي عین فیھا كوزیر من قبل كحلون.
قصة مدھشة. كحلون وعد غباي بأن یعینھ وزیرا. ولكن في مرحلة ما العلاقة كانت فاترة. ”كحلون
ھو شخص تقلیدي ومؤمن، وقد عرفت أنھ اذا وعدني فھو سیشعر بعدم الراحة إذا لم یف بھ.
اتصلت مع حاخام من أبناء عائلتي وسألتھ كیف یمكن تحریر شخص مؤمن من نذر نذره لي.
أخبرني أنھ یجب علي القول لھ بأنني حصلت على ما وعدني بھ. وھذا سیحرره من النذر وكأنھ
أوفى بھ“.
ھكذا، كحلون لم یقتنع من الحاخام وبعدم رضى بارز عین غباي وزیرا. انسحاب غباي بعد ذلك من
الحكومة ومن الحزب اعتبر من ناحیة كحلون أم كل الخیانات.
ولكن ماذا بالنسبة لباقي رؤساء الأحزاب؟ الخصومة الشدیدة مع افیغدور لیبرمان الذي دخولھ إلى
الحكومة أدى إلى استقالة غباي، فقط یسجل لصالح غباي. ایضا النزاع الشدید مع تسیبي لفني یمكن تفھمھ إلى حد ما. ولكن كیف حدث أن غباي وتمار زندبرغ اصبحا متخاصمان الى ھذه الدرجة؟
وكیف نجح غباي في أن یتخاصم بھذه الدرجة مع یئیر لبید؟.
لبید وجد صعوبة في أن یغفر لغباي على الذین یشتمون في الإنترنت، الذین استأجرھم بھدف
مھاجمتھ. خاصة غضب من التعلیق الكاذب الذي اتھمھ بأنھ تلاعب بخصوص تاریخ وفاة شقیقتھ.
بشكل عام، كرئیس لحزب العمل، عمل غباي تقریبا كل الاخطاء الممكنة. من خطاب الفوز الطویل
ومرورا بتبدید الوقت والطاقة والمال السیاسي على تغییرات في قانون حزب العمل (بھدف تمكینھ
من أن یحدد ھویة الوزراء للحزب) وانتھاء بالمشاركة في احتفالات عدیمة الجدوى، التي عدد منھا
تسبب بالضرر. ولكن العبرة السیاسیة المھمة للانتخابات ھي إلى أي درجة كان القناع زائدا.
المحاولة البائسة لغباي في أن یتقنع بقناع یمیني لم تساعده. لبید عمل اربع سنوات على قناع
لسیاسي من الوسط – یمین، أھان ”نحطم الصمت“ ودعا إلى ضم ھضبة الجولان وأكثر من مرة
طوق بنیامین نتنیاھو من الیمین. وفي لحظة الحقیقة نتنیاھو تعامل معھ على اعتبار أنھ یساري
وعبء انتخابي.
حتى لو أن لبید وغباي لم یتقنعا، النتائج لم تكن ستكون مختلفة كثیرا. دخول بني غانتس الى الساحة كان سیبقي لھما غبار في كل الأحوال. صحیح أن غانتس ایضا متقنع، لكن لرئیس الاركان السابق ھذا یفیده بشكل أفضل؛ ماذا ایضا، أنھ ضم الى الحزب یمین حقیقي. غانتس في الحقیقة نجح في أن یستخرج الحد الأقصى من معسكره السیاسي. من یقارن نتائج الانتخابات الحالیة بنتائج انتخابات 2015 یرى أن الیسار الصھیوني (یوجد مستقبل مع المعسكر الصھیوني ومیرتس مقابل ازرق ابیض والعمل ومیرتس) زاد من 40 مقعدا إلى 45 مقعدا. ولكن إنجاز غانتس أكبر من ذلك: فقط في تشرین الأول 2018 تحدثت الاستطلاعات عن 32 – 36 مقعدا لنفس المعسكر. اورلي لیفي ابكاسیس كانت في الحقیقة لدیھا في حینھ 6 مقاعد، التي معظمھا تعود لمعسكر الوسط – یسار.
ومع ذلك أن یزید معسكره من 34 مقعدا تقریبا الى 45 مقعدا في خمسة أشھر، ھذا إنجاز دراماتیكي.
بالتحدید لأن الإنجاز الدراماتیكي یجب أن نستنتج منھ العبرة السیاسیة الصحیحة. لا یمكن الذھاب
أبعد نحو الیمین أكثر مما ذھب غانتس. وھذا ما یزال بعیدا عن أن یكون مرضیا. الطریق العملیة الوحیدة كما یبدو للوسط – یسار من اجل تغییر السلطة ھي رفع نسبة التصویت في الوسط العربي
الى نسبة التصویت العامة وجلب 5 مقاعد عربیة إلى الأحزاب التي یمكنھا أن تشكل حكومة وسط
– یسار. لقد حان الوقت للتوقف عن استثمار طاقة في الـ 4 – 5 مقاعد لـ ”الیمین اللین“، كما یبدو،
ھذا اذا كانت موجودة اصلا. ویجب استثمار الطاقة في 5 – 7 مقاعد اخرى للوسط العربي، الأمر الذي یعني تغییرا شاملا في الطریقة التي یتبعھا زعماء الوسط – یسار