عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Sep-2025

حرب الإبادة الشاملة حرمت جيلاً كاملاً من التعليم*سري القدوة

 الغد

يعاني أكثر من 700 ألف طالب في غزة من حقهم في الحصول على التعليم حيث تحرمهم حرب الإبادة من التعليم للعام الثالث على التوالي، بينما استشهد أكثر من 18 ألف خلال حرب الإبادة، وكذلك 4500 طالب جامعي لم يستطيعوا الالتحاق بجامعاتهم بعد تدمير كافة المؤسسات التعليمية .
 
نظام التعليم في قطاع غزة انهار بشكل تام في ظل حرب الإبادة الجماعية بعد تضرر جميع مباني المدارس خلال الحرب فحسب وكالة «الأونروا» فان 9 من كل 10 مدارس في قطاع غزة، بما في ذلك مدارسها تحتاج إلى إعادة بناء كاملة قبل أن تصبح صالحة للاستخدام من جديد وإن أحدث تقييم للأضرار استنادا إلى صور الأقمار الاصطناعية في يوليو، كشف عن أن 97% من المنشآت التعليمية في قطاع غزة تعرضت لأضرار بدرجات متفاوتة، وأن 91% منها تحتاج إلى إعادة تأهيل أو إعادة بناء كاملة لتصبح صالحة للعمل مرة أخرى .
 
وتفرض حكومة الاحتلال القيود التي تمنع من دخول المستلزمات التعليمية إلى غزة، وفي الفترة ما بين 1 و10 يوليو 2025، قصفت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 10 مدارس حولت إلى ملاجئ، بما في ذلك بعض المدارس التي تضررت سابقا، ما أسفر استشهاد المئات من النازحين وتشريد عشرات العائلات .
 
الطفولة لا يمكن أن تبقى على قيد الحياة في مدينة غزة، مع استعداد إسرائيل لاحتلال المدينة، ويجب على العالم إن يطلق ناقوس الخطر بشأن ما يمكن أن يجلبه الهجوم العسكري المكثف في غزة من كارثة لما يقرب من مليون شخص ما زالوا يعانون من سوء التغذية والمجاعة والتي تضعف أجساد الأطفال، بينما يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية، والقصف يهدد كل حركة لهم، هذا هو شكل المجاعة والحرب الإسرائيلية المنظمة والتي تنتشر وسط القصف المستمر والتدمير الممنهج لكل إشكال الحياة في مدينة غزة وجنوب القطاع المحتل .
 
العملية التعليمية في غزة تعيش حالة انقطاع وحرمان شبه كامل منذ 2023، ومع بداية 2025 جرت محاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر التعليم البديل والإلكتروني، لكن استمرار الدمار والظروف الإنسانية يجعل التعليم في غزة أحد أكبر التحديات، مع خطر تكوين جيل ضائع ما لم تتدخل الجهود الدولية الجادة لإعادة إعمار القطاع التعليمي ووقف حرب الإبادة الظالمة .
 
ويواجه الطلاب في قطاع غزة تحديات كبيرة وغياب البنية التحتية للمدارس والجامعات وانعدام الموارد التعليمية عدا عن المخاطر الأمنية المستمرة والضغط النفسي والاجتماعي الشديد على الطلاب والمعلمين .
 
جيل كامل أصبح بلا مأوى ومهدد بالمستقبل المجهول، جيل كامل مهدد بالجهل، وضياع سنوات دراسية مهمة للطلبة في المراحل الثانوية والجامعية، إضافة لتراجع فرص الالتحاق بالجامعات، أو إكمال التخصصات الجامعية، ما له من انعكاسات نفسية خطيرة على الأطفال والشباب نتيجة الشعور بالحرمان والعجز وسط الحرب والإبادة والدمار .
 
الدمار الواسع للبنية التحتية للمدارس، والجامعات، ومراكز التدريب، إضافة لنزوح عشرات الآلاف من الطلبة مع أسرهم إلى مناطق غير مجهزة للتعليم ولعدة مرات، وعدم الاستقرار في منطقة معينة لفترة طويلة بسبب اشتداد الحرب، حال دون متابعة الطلبة لمسيرتهم التعليمية وللعام الثالث على التوالي تحرم آلة الحرب الإسرائيلية طلاب قطاع غزة من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم، في إصرار منها على فرض سياسة التجهيل، وتركهم يواجهون مستقبلاً مجهولاً.