عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Jul-2019

الدجاني یخوض معرکة حیاته للابقاء علی فندق أمبریال - بقلم: نیر حسون
ھآرتس
 
أسوار البلدة القدیمة تتم رؤیتھا تقریبا على بعد لمسة ید من نافذة مكتب أبو ولید الدجاني، على
الجدران صور الرئیس المصري عبد الناصر وملك الأردن، الحسین، الى جانب صور عائلیة من المئة سنة الاخیرة.
المكتب یوجد في البناء الفاخر والكبیر الذي یشرف على میدان عمر بن الخطاب، وھو میدان الدخول الى البلدة القدیمة قرب باب الخلیل. ھذا ھو فندق امبریال، ومن ھذا المكتب یخرج الدجاني (75 سنة)، الى ما یسمیھ ”معركة حیاتھ“: منع اخلاء الفندق لصالح جمعیة عطیرت كوھنیم. ھذا
النضال، حسب قولھ واقوال آخرین، سیحسم مصیر المیدان الرئیسي في البلدة القدیمة في القدس.
”ھذا قلب القدس ویجب أن أعد نفسي للنضال“، قال الدجاني. ”عائلتي ھنا في القدس منذ 800 سنة، في التاریخ ھذا یشكل عدة صفحات، لذلك لن اتنازل. أنا مخلص واذا توفیت فانني سأموت مخلصا وسعیدا.
قبل شھر تقریبا حكمت المحكمة العلیا لصالح عطیرت كوھنیم التي اشترت المبنى من البطریركیة
الیونانیة قبل 15 سنة ورفضت ادعاءات البطریركیة بأن الصفقة غیر قانونیة. الصر القانوني لعطیرت كوھنیم حول الجمعیة الى مالك لعقارین كبیرین في میدان عمر بن الخطاب، فندق امبریال وفندق البتراء. العائق الأخیر الذي بقي أمام الجمعیة لوضع الید على العقارات ھو اخلاء السكان الذین یضعون الید ویدیرون الفندقین. ھكذا وجد الدجاني نفسھ في مواجھة مع الجمعیة.
عطیرت كوھنیم لم تنتظر، وبعد بضعة أیام من قرار الحكم وصل الى مكتب الدجاني طلبین من شركة ”ریتشارد ماركیتینغ كوربوریشن“، الشركة الوھمیة المسجلة في جزیرة العذراء وتشكل ذراع قانوني لعطیرت كوھنیم من اجل شراء الفندق. الدعوى الاولى ھي لاخلاء المبنى. ”وھو خال من أي اشخاص وأي اغراض“. الدعوى الثانیة ھي أن یدفع للجمعیة 10 ملایین شیكل – بدل ایجار عن الفترة منذ العام 2005 ،حیث حینھا وقع الاتفاق مع البطریركیة. ھذا المبلغ ھو ضعفي المبلغ الذي دفعتھ عطیرت كوھنیم ثمنا لكل المبنى الذي یشمل 45 غرفة وقاعات ومداخل، مقابل كل ذلك دفعت 25.1 ملیون دولار فقط.
الدجاني یحظى بمكانة ساكن محمي في الفندق، واخلاء ساكن محمي ھو على الأغلب مھمة قضائیة غیر سھلة. ورغم ذلك، یبدو أنھ ھو ایضا یعرف أن احتمالھ للفوز على الجمعیة، ضعیف: ”أنا غیر
متدین، لكني اؤمن با. احیانا نحتاج الى معجزات“، قال. وھو یعلق أملھ على ضغط دولي یستخدم
على الحكومة ویمنع الاخلاء.
أمس حظي نضالھ بدعم رمزي بالاساس من رؤساء الطوائف المسیحیة في القدس، البطریرك
الیوناني ثیوفیلوس الثالث ورؤساء الكنائس الاخرى في الكنیسة الذین جاءوا الى الفندق لادلاء بیان
محارب ضد الاخلاء. ”نحن نرفض السماح لمجموعة متطرفة بأن تمس طابع واستقامة الحي المسیحي في القدس. لا یمكننا السكوت في الوقت الذي یصبح فیھ الوصول الى اماكننا المقدسة
مھدد والأمل بالسلام الدائم آخذ في التلاشي“. في محیط البطریرك یشیرون الى أنھ رغم قرار
المحكمة العلیا، ھم ینوون مواصلة العمل القانوني وتوجد لدیھم أوراق اخرى في أیدیھم.
فندق امبریال بني في اواخر القرن التاسع عشر من قبل الكنیسة الیونانیة الارثوذكسیة لصالح
الحجاج. وقد اعتبر في تلك الفترة أكثر الفنادق فخامة في القدس، وكان أحد رموز المدینة المتجددة.
واجھتھ المشھورة تظھر في صور زیارة قیصر المانیا فلھیلم الثاني في 1898 وفي صور حف استسلام القدس للجنرال اللنبي في 1917 .في النصف الاول من القرن العشرین استبدل الفندق عدة ادارات واسماء ولكنھ بقي دائما بملكیة الكنیسة الیونانیة الارثوذكسیة التي تعتبره موطئ قدم
استراتیجي في القدس.
في تموز 1948 وفي حرب الاستقلال وقع والد محمد، طاھر داود الدجاني، على عقد لاستئجار
العقار وحولھ من جدید الى فندق امبریال. عائلة الدجاني ھي من العائلات الفلسطینیة المقدسیة
النبیلة، وابناء العائلة دائما تولوا وظائف اساسیة، اقتصادیة وسیاسیة في المدینة. ”أنا أتذكر عندما
كنت في عمر ست سنوات كنت آتي الى والدي ھنا في المكتب كي یعطیني النقود لشراء الطعام
لوجبة الغداء“، قال الدجاني، ”طفولتي كانت ھنا في ھذا المبنى. في 1962 جئت لاقول لأبي بأنني
حصلت على بعثة لدراسة ادارة الفنادق في سویسرا. وقد اھملني لأنھ كان یرید أن أكون طبیبا أو
مھندسا. خرجت من ھنا والدموع في عیني، لكنني سافرت“. عند عودتھ بعد التعلیم اندمج الدجاني
في الفندق وایضا أسس مدرسة للسیاحة في جامعة بیت لحم في 1973 .اثناء المفاوضات بین
اسرائیل والفلسطینیین في التسعینیات كان یترأس لجنة التنسیق مع موضوع السیاحة.
منذ العام 2005 والفندق یقف في مھب العاصفة العامة والقانونیة. وعند نشر موضوع بیعھ
للمستوطنین انفجرت فضیحة كبیرة في صفوف البطریركیة الیونانیة أدت الى اقالة غیر مسبوقة
للبطریرك ایرانوس، البطریرك المعزول اغلق على نفسھ في شقة صغیرة في البطریركیة ولم یخرج منھا حتى الآن. مؤخرا تم علاجھ بسبب وضعھ الصحي. من بدایة الطریق نفت البطریركیة موضوع الصفقة وقالت إنھا تمت بالخداع ومن خلال تقدیم الرشوة لاشخاص اساسیین في الكنیسة.
المحكمة المركزیة طرحت اسئلة حول صفقة البیع، لكن في نھایة المطاف صادقت علیھا. مؤخرا
فعلت ذلك ایضا المحكمة العلیا. في الشارع الفلسطیني وفي داخل الكنیسة تطرح ادعاءات حول
طریقة ادارة المعركة القضائیة حتى الآن من قبل الكنیسة. ولكن الدجاني یوضح بأنھ لیس لدیھ أي
شكوى ضد البطریركیة. ”لو أننا كنا في امیركا لكنت استطیع أن اطالبھم بملایین، لكن ھنا الامر
مختلف“، قال. ”لا شك لدي بأن البطریرك سیقف الى جانبي، نحن في نفس القارب وھو یعرف
ذلك“. صورة كبیرة للبطریرك تستقبل القادمین الى الفندق، وأمس وقفا ھذا الى جانب ذاك في
المؤتمر الصحافي.
منذ القرار یتشاور الدجاني مع المحامین. ویرید تجنید الأموال من الجمھور من اجل النضال ضد طرده من العقار. ”أنا أخشى اذا سیطروا فان السلسلة ستكسر. یوجد ھنا الكثیر من المحلات وھم
سینتقلون الى محل الى آخر ومن شخص الى آخر، عدد منھم لن یصمد امام الضغوط. أنا وأولادي
نقف الواحد الى جانب الآخر، نحن اقویاء. لكنني اخاف أن باقي السكان سیغادرون. من احدى جھات الفندق یوجد مدخل للبطریركیة اللاتینیة، ومن الجھة الثانیة مدخل البطریركیة الیونانیة. بعد فترة ما سیضطرون الى طلب تصریح من اجل الدخول الى املاكھم. عطیرت كوھنیم تشوش حیاة الیھود والمسیحیین والمسلمین، ویجب وضع حد لذلك“.
حسب اقوال الدجاني حصل في السنوات الاخیرة على عروض، بشكل مباشر وغیر مباشر، من
اجل اخلاء الفندق بارادتھ مقابل مبلغ سخي من المستوطنین. ”أنا یمكنني أخذ المال، لكن عندھا
سأكون بحاجة الى عشر حبات منومة كي استطیع النوم في اللیل“، قال. ”أو أنني سآخذ المال
وأصاب بسكتة قلبیة وأموت. اذا اخذت المال فلیس ھناك مستقبل لشرف العائلة. ولیس ھناك مستقبل لاسم الدجاني“.
وبخصوص الأجرة طرح المحامي ابراھام موشیھ سیغل الذي یمثل شركة ”ریتشارد“، تقییم سعر
للارض، الذي حسبھ الاجر واقعي وحتى أنھ اقل بالنسبة للأجور الدارجة في فرع الفنادق. حسب
المخمن الأجرة السنویة ھي بین 8 – 10 % من ثمن الفندق عند شرائھ قبل 14 سنة، رغم أنھ
كان یمكن احتساب ذلك حسب السعر الحالي الذي ھو أعلى بكثیر، وكذلك مع الاخذ في الحسبان
التحسن الذي حدث على وضع السیاحة في القدس في السنوات الاخیرة.
ادعاء ھام طرحتھ البطریركیة الیونانیة في المداولات القضائیة ھو أن البیع كان في الاساس صفقة
رشوة، حیث أن من وقع علیھا ودفعھا الى الامام ھو المسؤول المالي في البطریركیة نیكوس بابادیموس الذي اتھم بالرشوة وھرب من البلاد فور التوقیع على الصفقة. في المحكمة تم عرض
تسجیل محادثة بین رئیس جمعیة عطیرت كوھنیم، ماتي دان، وبین بابادیموس، فیھا یؤكد دان على
أنھ كان ھناك اتفاق بین الجمعیة وبین بابادیموس من اجل تحویل الاموال. في التسجیل الذي وصل
الى الصحیفة سمع بابادیموس وھو یقول ”أنا تلقیت وعد على اساس وضع مالي. أنا تلقیت وعد
بأنني سأحصل على المال. أنا سأحصل على الجزء الذي ستعطیني إیاه“. دان، كما أكد محامو
البطریركیة، لم یرفض طلب بابادیموس تماما، بل رد علیھ بـ ”ربما من اجل طرد السكان“.
بابادیموس نفى في ھذه المحادثة أن ھذا كان ھو ھدف المال، ویظھر منھا أن الھدف كان الدفع قدما
ببیع العقار. ایضا في البطریركیة مقتنعون بأن الاموال التي حصل علیھا بابادیموس من عطیرت
كوھنیم كانت رشوة للدفع قدما بصفقة البیع.
في المحكمة تبین أن عطیرت كوھنیم قد دفعت لبابادیموس 10 آلاف دولار نقدا بعد بضع سنوات
على الصفقة. محامو البطریركیة أكدوا أن ماتي دان لم یأت للشھادة في المحكمة وتوضیح الأمور.
قاضیة المحكمة المركزیة في القدس، غالیا كنفي شتاینیتس، وقضاة المحكمة العلیا كتبوا بأن
ضمائرھم غیر مرتاحة من أن دان اختار عدم القدوم للشھادة، لكنھم وافقوا على موقف عطیرت
كوھنیم بأن التسجیل والبینات الاخرى لم تثبت وجود صفقة رشوة. كنفي شتاینیتس وافقت على
ادعاء محامي الجمعیة بأن التسجیل لا یشكل بینة مقبولة، حیث أن أحدا لم یشھد على نفس التسجیل، وھناك شك بأنھ مفبرك ومجزأ. ھكذا ربما أن سیاق الاقوال كان مختلفا. بخصوص المال المدفوع، رجال الجمعیة قالوا إن ھذا مساعدة عادیة تعطى لأشخاص عملوا معھم وكانوا في ضائقة.2019/7/12أسوار البلدة القدیمة تتم رؤیتھا تقریبا على بعد لمسة ید من نافذة مكتب أبو
ولید الدجاني، على الجدران صور الرئیس المصري عبد الناصر وملك الأردن، الحسین، الى جانب
صور عائلیة من المئة سنة الاخیرة.
المكتب یوجد في البناء الفاخر والكبیر الذي یشرف على میدان عمر بن الخطاب، وھو میدان الدخول الى البلدة القدیمة قرب باب الخلیل. ھذا ھو فندق امبریال، ومن ھذا المكتب یخرج الدجاني
(75 سنة)، الى ما یسمیھ ”معركة حیاتھ“: منع اخلاء الفندق لصالح جمعیة عطیرت كوھنیم. ھذا
النضال، حسب قولھ واقوال آخرین، سیحسم مصیر المیدان الرئیسي في البلدة القدیمة في القدس.
”ھذا قلب القدس ویجب أن أعد نفسي للنضال“، قال الدجاني. ”عائلتي ھنا في القدس منذ 800 سنة، في التاریخ ھذا یشكل عدة صفحات، لذلك لن اتنازل. أنا مخلص واذا توفیت فانني سأموت مخلصا وسعیدا.
قبل شھر تقریبا حكمت المحكمة العلیا لصالح عطیرت كوھنیم التي اشترت المبنى من البطریركیة
الیونانیة قبل 15 سنة ورفضت ادعاءات البطریركیة بأن الصفقة غیر قانونیة. الصر القانوني لعطیرت كوھنیم حول الجمعیة الى مالك لعقارین كبیرین في میدان عمر بن الخطاب، فندق امبریال وفندق البتراء. العائق الأخیر الذي بقي أمام الجمعیة لوضع الید على العقارات ھو اخلاء السكان الذین یضعون الید ویدیرون الفندقین. ھكذا وجد الدجاني نفسھ في مواجھة مع الجمعیة.
عطیرت كوھنیم لم تنتظر، وبعد بضعة أیام من قرار الحكم وصل الى مكتب الدجاني طلبین من شركة ”ریتشارد ماركیتینغ كوربوریشن“، الشركة الوھمیة المسجلة في جزیرة العذراء وتشكل ذراع قانوني لعطیرت كوھنیم من اجل شراء الفندق. الدعوى الاولى ھي لاخلاء المبنى. ”وھو خال من أي اشخاص وأي اغراض“. الدعوى الثانیة ھي أن یدفع للجمعیة 10 ملایین شیكل – بدل ایجار عن الفترة منذ العام 2005 ،حیث حینھا وقع الاتفاق مع البطریركیة. ھذا المبلغ ھو ضعفي المبلغ الذي دفعتھ عطیرت كوھنیم ثمنا لكل المبنى الذي یشمل 45 غرفة وقاعات ومداخل، مقابل كل ذلك دفعت 25.1 ملیون دولار فقط.
الدجاني یحظى بمكانة ساكن محمي في الفندق، واخلاء ساكن محمي ھو على الأغلب مھمة قضائیة غیر سھلة. ورغم ذلك، یبدو أنھ ھو ایضا یعرف أن احتمالھ للفوز على الجمعیة، ضعیف: ”أنا غیر
متدین، لكني اؤمن با. احیانا نحتاج الى معجزات“، قال. وھو یعلق أملھ على ضغط دولي یستخدم
على الحكومة ویمنع الاخلاء.
أمس حظي نضالھ بدعم رمزي بالاساس من رؤساء الطوائف المسیحیة في القدس، البطریرك الیوناني ثیوفیلوس الثالث ورؤساء الكنائس الاخرى في الكنیسة الذین جاءوا الى الفندق لادلاء بیان
محارب ضد الاخلاء. ”نحن نرفض السماح لمجموعة متطرفة بأن تمس طابع واستقامة الحي
المسیحي في القدس. لا یمكننا السكوت في الوقت الذي یصبح فیھ الوصول الى اماكننا المقدسة
مھدد والأمل بالسلام الدائم آخذ في التلاشي“. في محیط البطریرك یشیرون الى أنھ رغم قرار
المحكمة العلیا، ھم ینوون مواصلة العمل القانوني وتوجد لدیھم أوراق اخرى في أیدیھم.
فندق امبریال بني في اواخر القرن التاسع عشر من قبل الكنیسة الیونانیة الارثوذكسیة لصالح
الحجاج. وقد اعتبر في تلك الفترة أكثر الفنادق فخامة في القدس، وكان أحد رموز المدینة المتجددة.
واجھتھ المشھورة تظھر في صور زیارة قیصر المانیا فلھیلم الثاني في 1898 وفي صور حفل
استسلام القدس للجنرال اللنبي في 1917 .في النصف الاول من القرن العشرین استبدل الفندق عدة ادارات واسماء ولكنھ بقي دائما بملكیة الكنیسة الیونانیة الارثوذكسیة التي تعتبره موطئ قدم
استراتیجي في القدس.
في تموز 1948 وفي حرب الاستقلال وقع والد محمد، طاھر داود الدجاني، على عقد لاستئجار
العقار وحولھ من جدید الى فندق امبریال. عائلة الدجاني ھي من العائلات الفلسطینیة المقدسیة
النبیلة، وابناء العائلة دائما تولوا وظائف اساسیة، اقتصادیة وسیاسیة في المدینة. ”أنا أتذكر عندما
كنت في عمر ست سنوات كنت آتي الى والدي ھنا في المكتب كي یعطیني النقود لشراء الطعام
لوجبة الغداء“، قال الدجاني، ”طفولتي كانت ھنا في ھذا المبنى. في 1962 جئت لاقول لأبي بأنني
حصلت على بعثة لدراسة ادارة الفنادق في سویسرا. وقد اھملني لأنھ كان یرید أن أكون طبیبا أو
مھندسا. خرجت من ھنا والدموع في عیني، لكنني سافرت“. عند عودتھ بعد التعلیم اندمج الدجاني
في الفندق وایضا أسس مدرسة للسیاحة في جامعة بیت لحم في 1973 .اثناء المفاوضات بین
اسرائیل والفلسطینیین في التسعینیات كان یترأس لجنة التنسیق مع موضوع السیاحة.
منذ العام 2005 والفندق یقف في مھب العاصفة العامة والقانونیة. وعند نشر موضوع بیعھ للمستوطنین انفجرت فضیحة كبیرة في صفوف البطریركیة الیونانیة أدت الى اقالة غیر مسبوقة للبطریرك ایرانوس، البطریرك المعزول اغلق على نفسھ في شقة صغیرة في البطریركیة ولم
یخرج منھا حتى الآن. مؤخرا تم علاجھ بسبب وضعھ الصحي. من بدایة الطریق نفت البطریركی
موضوع الصفقة وقالت إنھا تمت بالخداع ومن خلال تقدیم الرشوة لاشخاص اساسیین في الكنیسة.
المحكمة المركزیة طرحت اسئلة حول صفقة البیع، لكن في نھایة المطاف صادقت علیھا. مؤخرا
فعلت ذلك ایضا المحكمة العلیا. في الشارع الفلسطیني وفي داخل الكنیسة تطرح ادعاءات حول
طریقة ادارة المعركة القضائیة حتى الآن من قبل الكنیسة. ولكن الدجاني یوضح بأنھ لیس لدیھ أي
شكوى ضد البطریركیة. ”لو أننا كنا في امیركا لكنت استطیع أن اطالبھم بملایین، لكن ھنا الامر
مختلف“، قال. ”لا شك لدي بأن البطریرك سیقف الى جانبي، نحن في نفس القارب وھو یعرف
ذلك“. صورة كبیرة للبطریرك تستقبل القادمین الى الفندق، وأمس وقفا ھذا الى جانب ذاك في
المؤتمر الصحافي.
منذ القرار یتشاور الدجاني مع المحامین. ویرید تجنید الأموال من الجمھور من اجل النضال ضد
طرده من العقار. ”أنا أخشى اذا سیطروا فان السلسلة ستكسر. یوجد ھنا الكثیر من المحلات وھم
سینتقلون الى محل الى آخر ومن شخص الى آخر، عدد منھم لن یصمد امام الضغوط. أنا وأولادي
نقف الواحد الى جانب الآخر، نحن اقویاء. لكنني اخاف أن باقي السكان سیغادرون. من احدى
جھات الفندق یوجد مدخل للبطریركیة اللاتینیة، ومن الجھة الثانیة مدخل البطریركیة الیونانیة. بعد
فترة ما سیضطرون الى طلب تصریح من اجل الدخول الى املاكھم. عطیرت كوھنیم تشوش حیاة
الیھود والمسیحیین والمسلمین، ویجب وضع حد لذلك“.
حسب اقوال الدجاني حصل في السنوات الاخیرة على عروض، بشكل مباشر وغیر مباشر، من
اجل اخلاء الفندق بارادتھ مقابل مبلغ سخي من المستوطنین. ”أنا یمكنني أخذ المال، لكن عندھا
سأكون بحاجة الى عشر حبات منومة كي استطیع النوم في اللیل“، قال. ”أو أنني سآخذ المال
وأصاب بسكتة قلبیة وأموت. اذا اخذت المال فلیس ھناك مستقبل لشرف العائلة. ولیس ھناك
مستقبل لاسم الدجاني“.
وبخصوص الأجرة طرح المحامي ابراھام موشیھ سیغل الذي یمثل شركة ”ریتشارد“، تقییم سعر
للارض، الذي حسبھ الاجر واقعي وحتى أنھ اقل بالنسبة للأجور الدارجة في فرع الفنادق. حسب
المخمن الأجرة السنویة ھي بین 8 – 10 % من ثمن الفندق عند شرائھ قبل 14 سنة، رغم أنھ
كان یمكن احتساب ذلك حسب السعر الحالي الذي ھو أعلى بكثیر، وكذلك مع الاخذ في الحسبان
التحسن الذي حدث على وضع السیاحة في القدس في السنوات الاخیرة.
ادعاء ھام طرحتھ البطریركیة الیونانیة في المداولات القضائیة ھو أن البیع كان في الاساس صفقة
رشوة، حیث أن من وقع علیھا ودفعھا الى الامام ھو المسؤول المالي في البطریركیة نیكوس
بابادیموس الذي اتھم بالرشوة وھرب من البلاد فور التوقیع على الصفقة. في المحكمة تم عرض
تسجیل محادثة بین رئیس جمعیة عطیرت كوھنیم، ماتي دان، وبین بابادیموس، فیھا یؤكد دان على
أنھ كان ھناك اتفاق بین الجمعیة وبین بابادیموس من اجل تحویل الاموال. في التسجیل الذي وصل
الى الصحیفة سمع بابادیموس وھو یقول ”أنا تلقیت وعد على اساس وضع مالي. أنا تلقیت وعد
بأنني سأحصل على المال. أنا سأحصل على الجزء الذي ستعطیني إیاه“. دان، كما أكد محامو
البطریركیة، لم یرفض طلب بابادیموس تماما، بل رد علیھ بـ ”ربما من اجل طرد السكان“.
بابادیموس نفى في ھذه المحادثة أن ھذا كان ھو ھدف المال، ویظھر منھا أن الھدف كان الدفع قدما
ببیع العقار. ایضا في البطریركیة مقتنعون بأن الاموال التي حصل علیھا بابادیموس من عطیرت كوھنیم كانت رشوة للدفع قدما بصفقة البیع.
في المحكمة تبین أن عطیرت كوھنیم قد دفعت لبابادیموس 10 آلاف دولار نقدا بعد بضع سنوات
على الصفقة. محامو البطریركیة أكدوا أن ماتي دان لم یأت للشھادة في المحكمة وتوضیح الأمور.
قاضیة المحكمة المركزیة في القدس، غالیا كنفي شتاینیتس، وقضاة المحكمة العلیا كتبوا بأن
ضمائرھم غیر مرتاحة من أن دان اختار عدم القدوم للشھادة، لكنھم وافقوا على موقف عطیرت
كوھنیم بأن التسجیل والبینات الاخرى لم تثبت وجود صفقة رشوة. كنفي شتاینیتس وافقت على
ادعاء محامي الجمعیة بأن التسجیل لا یشكل بینة مقبولة، حیث أن أحدا لم یشھد على نفس التسجیل، وھناك شك بأنھ مفبرك ومجزأ. ھكذا ربما أن سیاق الاقوال كان مختلفا. بخصوص المال المدفوع، رجال الجمعیة قالوا إن ھذا مساعدة عادیة تعطى لأشخاص عملوا معھم وكانوا في ضائقة.