عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jan-2019

”امرأة الساعة السادسة والثلاثین“ لقراقع.. قصص عن معاناة الشعب الفلسطیني
عمان- الغد-صدر عن دار الشروق للنشر والتوزیع عمان – رام الله، لوزیر الأسرى الفلسطیني السابق عیسى قراقع كتاب بعنوان ”امرأة الساعة السادسة والثلاثین“، ھو مجموعة نصوص ”276 ”كتابھا المؤلف ما بین 2014-2018 ،تشمل على حكایات وشھادات وقصص تحكي معاناة شعب یرزح تحت نیر الاحتلال الصھیوني لأكثر من سبعین عاما.
كتب مقدمة للكتاب الأسیر المحرر ولید الھودلي وھو روائي وقاص وشاعر، حیث رأى، أن ھذا الكتاب وثیقة تاریخیة خلدت مفاصل مھمة في الواقع الفلسطیني المر وفي مرحلة تاریخیة ذات حساسیة عالیة أمعن الاحتلال في اجرامھ وتسادى كثیرا على شعب ضاقت علیھ الدنیا وتكالبت علیھ قوى الشر.
وزاد الھودلي أن المؤلف جعلنا نرى بعیوننا ماذا یفعل المحتل بصورتھ البشعة؟ فالمحتل یستمتع بالقتل العمد، وبالقنص وصید الضحایا، وھم یھشمون رأس الطفل القاصر احمد مناصرة في القدس، یدھسونھ ویضربونھ ویھتفون فوق رأسھ ”الموت للعرب“، كما نرى الأسیر كریم یونس بعد 34 عاما خلف القضبان فاضت السنوات وفاض قلبھ الكبیر صوب النافذة.
وأكد الھودلي على أن ھذه النصوص ھي وثیقة انسانیة وتاریخیة وكتابة حضاریة جاءتنا بلغة ادبیة رفیعة عالیة، متوقعا أن یأتي یوم تترجم فیھ ھذه النصوص الى لغات العالم ولن یقف في وجھھا احد.
وأشار إلى أن ھذه الوثیقة صیغت بلغة المقاومة والفرح والانتصار، مؤكدا أن الشعب الفلسطیني
سیتخطى رقاب الظالمین والمحتلین وسیعزف یوما نشید الانتصار.
الكتاب یتناول قصص وحكایات معتقلین وشھداء استشھدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائیلي، ویتحدث ایضا عن السجون وما یجري فیھا من تعذیب وقتل ممنھج سواء كان نفسي أم معنوي أو موت.
ومن اشھر ھذه السجون سجن المسكوبیة الذي انشأه الاحتلال في العام 1967 ،في مدینة القدس، یقدم المؤلف شھادة بعنوان ”الساعة العاشرة لیلا بتوقیت المسكوبیة“، ویتحدث عن ابشع اسالیب التعذیب التي یمارسھا ھذا المحتل بحق المعتقلین أطفال وكبار، مثلا ”الطفل احمد نعمان أبو شرخ الذي فقد السمع من جراء التعذیب الصھاینة لھ في المعتقل، ومحمود أبو اصبع، والطفل احمد عدنان منى... وغیرھم“، یبدأ في سرد الحكایات من : أبو السعدي في القاعة...، الساعة العاشرة لیلا بتوقیت المسكوبیة، عندما تورط الاحتلال مع مخیم الدھیشة، بین عیني، الأسیر احمد مناصرة.. لم یعد طفلا منذ الآن، ببین الشھیدین احمد ھزاع وزیاد ابو عین ضوء میلاد، النعال الحدیدیة، الأسیرة خالدة جرار.. في البوسطة، زفاف المقتولین والمولودین في نكبة غزة، دولتي إسرائیل... جعلتني مجرم حرب، برقیة مفخخة من رام الله الى غزة، جمجمتي تسھر طول اللیل... في غزة، داخل ثلاجة الموتى.. في غزة، بوابة سجن عوفر لم تفتح یوم التاسع والعشرین من آذار(مارس)، 24 ساعة تحت الاحتلال، الشھید زیاد ابو عین:
كان قبري.. فكیف اصبح قبرك، ذلك الكائن السماوي الذي یسمى زكیة شموط، سمیح القاسم
ولوركا... لقاء ما بعد الموت، شجرات الاسیر نائل البرغوثي، نساء في ساحة الصلیب الاحمر الدولي في رام الله“.
ویتحدث ایضا المؤلف عن : قائمة العار، الأسیر كریم یونس یصل الى القدس، الاسیرة الجریحة اسراء جعابیص والاسیر سمیر ابو نعمة، القدس توصیكم بالمستحیل، كیف ادخل المدینة دون ان اراك، ھنا دولة قراصنة، عندما یتوحد الشھداء مع الاحیاء، في خیام المتضامن مع الاسرى المضربین، ما كتبھ السجان رائد فارس عن الاسیر مروان البرغوثي، مروان البرغوثي ینتصر الان وغدا، اضراب الأسرى یحاصر تل ابیب، عندما ینتفض شعب الملیون اسیر، بین الأسیر نائل البرغوثي والجندي الإسرائیلي ازاریا، دم الوردة وصراخ الوقت، الشھید المطرانكابوتشي یقرع  في القدس أجراس الحیاة، القطة التي اكتشفت أن الأسرى أكثر رحمة من السجانین، نصب تذكاري یركض في سھول جنین، ادخلوا معي دماغ فادي ابو عطیة، الشھید المقعد ابراھیم ابو ثریا، المناضل احمد سعدات، یعیش في السجن دون أن یعش السجن فیھ، عندما بكى فروید في غرفة التحقیق بالمسكوبیة، ھنا دولة اسرائیل الكبرى، ھنا سجن المسكوبیة“.
ویواصل المؤلف سرد الحكایات ”ایھا الناس: ابني مجد مات، الحوار الاخیر بین اللورد بلفور وفرحان السعدي، وحسن اللاوي وولیام والاس، امرأة الساعة السادسة والثلاثین، حدیث في
ثلاجات الموتى، حواشة الشھید الاسیر رائد الصالحي، حدث المعدومین، عكازات الجرحى...
وقھوة ابو حلمي، الطفلة الأسیرة دیما الواوي... بدي اروح عند امي، ماندیلا في فلسطین...
فلتحكم الحریة، الشھید الأسیر نعیم شوامرة... غادرنا ملتحفا بتراب الشرف، الذین لا یمیزون
بین صوت القنبلة وجرس المدرسة، بیت لحم في عید میلادھا... ھناك محاكمة في السماء، ھنا
عھد التمیمي... ھنا فلسطین.. ھنا القدس، لا تدفنوني... اطحنوا عظامي واصنعوا منھا خبز
للفقراء، الشھید قصي العمور... رأیتھ یطیر ویطیر، الشھید سبا... روح تصعد على غیمة وحجر، الشھید محمد الصالح، في كل نقطة دم زرعنا شجرة، أن تعرف كیف تموت، زغرزدة أم الشھید الاسیر فادي الدربي، استمتاع داخل الجیب العسكري الاسرائیلي، جنازة قدم، 120 دقیقة في بیت لحم إلى الخلیل“.
وزاد قراقع بتقدیم الشھادات الحیة للشعب الصامد تحت الاحتلال ”قباطیة.. دم في عیني، لا تقبروه... اتركوه في حضني، كیف اقول كل ھذا لمن احبھا، قانون اعدام الاسرى... الفاشیون ھنا، الاسیر نضال ابو عكر... رایت البحر، على مفترق عتصیون العسكري.. دھشة الموت، قطرة الماء: اذبحك واشرب، دقیقة صمت،عروسان في الخیمة، تحت علم الامم المتحدة ...
سقط الطفل عبدالرحمن عبیدالله، 90 یوما في انتظار الشھداء، في ساحة المھد... خیمة مصلوبة تصرخ: این ابنائي“.
ویذكر ان عیسى قراقع ولد في مدینة بیت لحم بفلسطین، اعتقل لأول مرة العام 1981 ، ُ وعذّب وأھین في سجن المسكوبیة الإسرائیلي بالقدس، ثم اعتقل للمرة الثانیة العام 1982 ،وكانت معھ
خلال ھذا الاعتقال زمیلتھ وزوجتھ فیما بعد ”خولة الأزرق“، بسبب إطلاقھما قنابل مولوتوف على حافلة لجنود الاحتلال قرب حاجز جیلو شمال بیت لحم، وحكم علیھما بالسجن ثلاث سنوات.
صدر لھ العدید من المؤلفات منھا ”مربع ازرق“، ”الساعة الثالثة فجرا“، ذاكرة من ملح وحدید“، ”زوابع الخنساء في سجنون النساء“، ”مروان البرغوثي الرجل المختلف“، تجربة الاسرى الفلسطینیین بعد اوسلو“، انتفاضة الأسرى والوعي العالمي“، ”كیف تنام وقیدي یكبل حلمك“.