عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Apr-2019

اعتقال شابين بعد مقتل صحافية في إرلندا الشمالية

 

لندن - أ ف ب - اعتقلت الشرطة الإرلندية في مدينة لندنديري، شابين على خلفية التحقيق في مقتل صحافية في المقاطعة البريطانية.
 
وأعلنت الشرطة ان الشابين عمرهما 18 و19 سنة، مشيرة الى انهما أوقفا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب ونُقلا إلى مركز للشرطة في بلفاست للتحقيق.
 
جاء ذلك بعدما أُصيبت الصحافية لايرا ماكي (29 سنة) في رأسها ليل الخميس في لندنديري، برصاص من تعتقد الشرطة بأنهم منشقون جمهوريون مرتبطون بـ "الجيش الجمهوري الإرلندي الجديد"، وهو مجموعة منشقة عن الجيش الجمهوري التاريخي، خلال صدامات مع الشرطة في ثاني أبرز مدن إرلندا الشمالية.
 
واعتبرت سارة كانينغ، صديقة ماكي، ان "قدراتها الرائعة خنقها عمل وحشي منفرد"، فيما ضمّ قادة الأحزاب الرئيسة في إرلندا الشمالية أصواتهم للتنديد بمقتلها، علماً انهم عجزوا عن تشكيل حكومة للمقاطعة منذ أكثر من سنتين.
 
ونشر المحققون لقطات لكاميرات مراقبة لشغب في حي كريغان في لندنديري، أملاً بالحصول على معلومات من الأهالي قد تساعد في تعقّب القتلة. وأظهرت التسجيلات ماكي تقف مع صحافيين آخرين قرب عربة للشرطة، والمسلّح المشبوه.
 
كما أظهرت صور نُشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي، سيارة وشاحنة مشتعلتين وأشخاصاً ملثمين يرشقون عربات الشرطة بقنابل حارقة ومفرقعات.
 
وكان مسؤول في الشرطة أعلن الجمعة أن "مسلحاً فتح النار في منطقة سكنية في المدينة، فأُصيبت ماكي بجروح".
 
وحمّل قياديون مسؤولية الشغب لـ "الجيش الجمهوري الإرلندي الجديد"، وهو مجموعة من جماعات مسلحة تعارض عملية السلام في إرلندا الشمالية، المُبرمة عام 1998. وأعلنت هذه المجموعة مسؤوليتها عن إرسال طرود مفخخة إلى لندن وغلاسكو، في آذار (مارس) الماضي.
 
وقال الكاهن الكاثوليكي جوزف غورملي الذي صلّى مع ماكي قبل وفاتها: "الشغب كان مدبراً في شكل واضح. ليست لدي مشكلة في القول إن الجميع في منطقتنا يعي ذلك. لدينا مجموعة محدودة من الأشخاص الذين يريدون أن يمارسوا ألعاباً سياسية تعبث بحياتنا".
 
واعتبر ميشال بارنييه، ابرز مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف خروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكزيت)، أن قتل ماكي "يذكّر بهشاشة السلام في إرلندا الشمالية"، فيما كتب الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون على "تويتر": "التحديات في إرلندا الشمالية جدية - ولكن لا يمكننا التخلّي عن 21 سنة من السلم والتقدّم الذي تحقق بجهد".