عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Feb-2020

لو أمطرت السماءُ حريةً لَحَمَل العبيدُ مظلات !! (2-2) - محمد داودية

 

 الدستور- نعارض صفقة القرن لا لأنها فقط تشطب حقوق شعب فلسطين العادلة.
نحن ضد الصفقة لأنها ضد أمن واستقرار وحقوق شعبنا العربي الأردني.
نعارض الصفقة لأنها تُخرِج القدسَ من العهدة العمرية الإسلامية ومن الوصاية الهاشمية، وتدخلها في العهدة اليهودية.
نحن نقف ضد مشاريع الحلول الظالمة، التي تشطب حقوق بني البشر، لأنها غير قابلة للحياة!
نحن نقف ضد صفقة القرن لأنها صفقة تجارية انتخابية لارضاء قوى الخبال والتطرف الصهيونية.
هذه الصفقة الخطيرة تنفخ على جمر الرفض والمقاومة المشروعة من جهة، وتغذي التطرف وتولد العنف من جهة ثانية.
نحن ضد الصفقة لأن الرئيس ترامب طبخها مع الطرف الإسرائيلي فقط، دون مشاورتنا نحن حلفاءه الاستراتيجيين ودون مشاورة كل ذوي العلاقة: فلسطين، مصر، سوريا ولبنان.
مهمة للغاية الندوات والتصريحات التي تحييها وتدلي بها القيادات الوازنة الحكيمة: فيصل الفايز، طاهر المصري، عبد الكريم الكباريتي، عبدالرؤوف الروابدة ومعروف البخيت وعدنان ابو عودة وعاطف الطراونة.
هذه الطبقة السياسية المحترمة، لنا عليها حق النطق ولها علينا واجب المتابعة.
هذه طبقة محنكة تختزن خبرة هائلة وتجربة ميدانية ثمينة خلال سنوات طويلة من تولي المسؤولية في ظروف قاهرة.
والخطر الأكبر على الأردن وفلسطين، الذي ترتبه هذه الصفقة، يستدعي المواجهة.
والمواجهة ممكنة. فعلى الرغم من الهشاشة الاقتصادية التي نعاني منها، نحن بلد قوي عليه أن يدافع عن أمنه ومصالحه.
والجغرافيا الأردنية العبقرية الفريدة هي أبرز أسلحة المواجهة.
وبالطبع لا أحد يطالب أحدا، بخوض حروب دونكيشوتية. فالوقت وقت صراع إرادات دبلوماسي ووقت صمود قومي في وجه مغريات التطبيع.
والرضوخ والإذعان لمخططات التصفية ليس في قاموسنا ولا في قاموس الشعب الفلسطيني.
انه وقت الواقعية السياسية والحسابات الدقيقة والذود عن النفس، الذي لطالما أتقنه الأردن.
ونحن لسنا وحدنا، فلطالما حظي الأردن بتأييد أشقائه العرب ودعمهم، منذ نكسة حزيران 1967 والى اليوم.
ونحن لسنا وحدنا، فمعظم دول العالم وشعوبه تقف مع قرارات الشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية والعربية العادلة.