مدريد-(إفي): مع كل عام يمر ترتقي جودة المسلسلات بنفس وتيرة تقدم صناعة المنصات الرقمية، ما يجعل الاختيار عمل شاق على المشاهد، لكن دائما ما تكون هناك مسلسلات تترك بصمة أكثر من غيرها وفي عام 2019 برزت العديد من الأعمال التلفزيونية التي حققت نجاح وشهرة واسعة مثل “Chernobyl” (تشيرنوبل) و”Watchmen” (حراس) والموسم الثالث من “The Crown” (التاج).

 

1-“Chernobyl” (تشيرنوبل) – منصة (إتش بي أو).

كان هذا بلا شك المسلسل الأكثر شهرة هذا العام حيث نال إشادة النقاد منذ اللحظة الأولى وأسر المشاهدين بواقعيته وتناوله لأحداث حقيقية مخيفة كان الكثيرون قد نسوها. بدا الأمر وكأنه كابوس لكنه لم يكن كذلك وكان هذا أكثر ما صدم من تابعوه واثار إعجابهم في الوقت ذاته.

2-“Watchmen” (حراس) – منصة (إتش بي أو).

يعد هذا المسلسل الذي صنعه دامون ليندلوف، أحد صناع “Lost”، تأويلا حرا للقصص المصورة التي تحمل نفس الاسم، الأمر الذي كان له في البداية تأثير الصدمة على جمهور الكوميكس الأصلي وحتى مبتكره آلان مور، لكن روعة العمل التلفزيوني وطريقة سرده بقفزات مستمرة عبر الزمن إلى جانب الموسيقى التصويرية التي ابدعها ترينت ريزنور، جعلته ينال الإعجاب على كل المستويات.

3-“Years and Years” (سنوات وسنوات) – منصة (إتش بي أو).

مع الممثلة إيما تومسون في دور زعيمة يمينية متشددة، كان (سنوات وسنوات) هو مفاجأة العام بقصة بسيطة وتقليدية عن أسرة بريطانية تعيش في خضم سنوات بريكست العاصفة. وتعد بساطة ودقة هذا التحليل للغنغرينا التي تسمم المجتمع الحالي في بريطانيا، هي العنصر الذي جعل هذا العمل ثوريا في عصر يطغى فيه الخيال العلمي.

4-“Euphoria” (نشوة) – منصة (إتش بي أو).

 

 

قد يكون المسلسل الأكثر استفزازا هذا العام بسبب محتواه الجريء وهو دراما للمراهقين من بطولة الممثلة والمغنية الأمريكية الشابة زيندايا، ويتناول قضايا مثل الإدمان والقلق في عمل صادم كونه يعكس واقعا لا يريد أحد رؤيته وبسبب ما يحتوي عليه من مشاهد جنسية صريحة أثارت سيل من التعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

5-“Game of Thrones” (صراع العروش) – منصة (إتش بي أو).

كان الموسم الأخير من هذا المسلسل الذي حطم كافة الأرقام القياسية، أقل إثارة من المواسم السابقة، لكنه عمل صنع جماهيره بالفعل، كما أن التشوق لمعرفة الشخصية التي ستعتلي “عرش الحديد” كان دافعا كافيا كي تصبح كل حلقة من الجزء الأخير بمثابة حدث عالمي، على الرغم من أن النهاية لم ترض جميع الأطراف وأثارت ردود أفعال متباينة، وكان هذا متوقعا.

6-“The Crown” (التاج) – منصة (نتفليكس).

بعد موسميين مثاليين، كان على صناع (التاج) تقديم جزء ثالث ليس على نفس المستوى فحسب بل أفضل من الأجزاء السابقة. وتمكن الممثلون الجدد، أوليفيا كولمان (التي حلت محل كلير فوي في دور الملكة إليزابيث الثانية) ويهيلنا بونهام كارتر (الأميرة مارجريت الجديدة) وجوش أوكونور (الأمير تشارلز) كانوا أقرب للصورة الملكية للشخصيات التي قدموها في العمل.

7-“Fleabag” – منصة (أمازون).

شهد هذا العام طرح الجزء الثاني والمنتظر من هذا العمل التلفزيوني البريطاني الذي يحطم كافة الصور النمطية النسائية في كوميديا تروي التراجيديا من خلال بطلة تقطر سخرية تقوم بدورها فيبي والر بريدج التي هي أيضا مبدعة وكاتبة السيناريو للعمل.

8-“Elite” (النُخبة) -منصة (نتفليكس).

جذب هذا المسلسل الإسباني الشبابي عدد كبير من الجماهير على مستوى العالم، وبعدما حقق المفاجأة بالموسم الأول العام الماضي، جاء الجزء الثاني في 2019 ليضع هذا العمل بين أقوى المسلسلات التلفزيونية الناطقة بالإسبانية.

9-“La Casa de papel” (بيت الورق) – منصة (نتفليكس).

كان طرح الجزء الثالث من المسلسل الذي ابدعه أليكس بينا، حدثا كبيرا في إسبانيا والعالم حيث حطم الأرقام القياسية من حيث نسبة المشاهدة بعدما تابعه أكثر من 34 مليون مشاهد حول العالم عبر منصة (نتفليكس) خلال الأسبوع الأول من عرضه. وذكرت مجلة (فاريتي) وقتها أن هذا الرقم يمثل أفضل سجل على مستوى العالم يحققه مسلسل غير ناطق بالإنجليزية خلال الأسبوع الأول من عرضه على منصة الترفيه الرقمية. (إفي)