عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Sep-2020

أرقام استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية: لماذا ؟!*محمد داودية

 الدستور

أسفرت مقارفات نوابُ العمولات والسمسرة والعجز والخَرَس، الى ضرب الأمل والثقة في المجلس النيابي ركن نظامنا السياسي الأول.
مجلس النواب الذي يمثل الناس تمثيلا نزيها امينا عميقا ويعبر عن مصالحهم ويذود عن خبزهم ودوائهم ومقدرات وطنهم، يمتص حاجة الناس الى التدفق للشوارع حيث يعبرون عن غضبهم فيه.
يخرج الناس الى الشوارع لأن ميكانزمات الدفاع عن مصالحهم امام الحكومات، متعطلة وذات ايقاع بطيء اقرب الى الهمود السكون.
ولذلك عندنا ثنائية القبة والشارع. فنحن ننتخب نوابا لا نلبث ان نذهب إلى الشارع للمطالبة بما انتخبناهم لينوبوا هم عنا في المطالبة به !!
وها هم 59 % من المواطنين لن يشاركوا في الانتخابات النيابية المقبلة و 25 % فقط قالوا انهم سيشاركون!!
إن عين الشعب بصيرة ويده ليست قصيرة !! فقد اعلن 61 % من الأردنيين انهم لا يثقون على الإطلاق بمرشحي دوائرهم الانتخابية الذين سوف يترشحون للانتخابات النيابية المقبلة !!
هذا ما جناه نواب العمولات والسمسرة على الوطن وعلى المواطن وعلى انفسهم.
وإن اخشى ما اخشاه ان يغفر الناس خطايا وآثام ذلك النفر الفاسد، فيعيدون انتخابهم تحت تأثيرات مختلفة: مال اسود، رابطة دم، افضل الأسوأ، تضليل وتغرير ... الخ، فينطبق علينا قول «أوسعتهم شتما وفازوا بالإبل» !!
اول ما يجب ان يتم هو رفع الغطاء عن هذا النفر الفاسد، واول الأغطية التي يجب ان يتم رفعها عنهم، هو الغطاء العشائري، ليصبحوا مكشوفين في العراء امام خلق الله.
لقد تدثّر هذا النفرُ المارق بغطاء العشيرة، فمارسوا القباحات والسمسرات التي أخزت عشائرهم واساءت لسمعتها.
ارقام استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية لشهر تموز الماضي تطرح على مركز القرار تحدي تدارك ما أتلفه نواب العمولات ولاسترداد ثقة المواطن بمجلس النواب الذي لم يخلُ مرة من النواب الأشاوس، الذين ظلمهم الفاسدون وغطّوا على حضورهم ومساهماتهم الجليلة.
وحسب المقريزي و كريشام فإن «العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق».