أدهم احسون اعتقل في عيد ميلاده الـ 15
«في عيد ميلادي الـ 15 ذهبت الى البقالة وسط القرية لشراء بضعة أشياء للبيت. الساعة السابعة والنصف مساء دخل الجنود الى القرية وبدأ الاطفال برشق الحجارة. في طريقي الى البيت وأنا احمل كيسا فيه الاغراض، القوا القبض علي، أخذوني الى مدخل القرية، وهناك وضعوني في جيب. بدأ أحد الجنود بضربي. بعد ذلك كبلوني وغطوا وجهي واخذوني الى موقع عسكري في كرنيه شومرون. هناك قضيت ساعة، لم أر أي شيء لكنني شعرت بوجود كلب يقوم بشمي. خفت. من هناك أخذوني الى موقع عسكري آخر وبقيت الليل. لم يعطوني طعاما أو شرابا.
«في الصباح نقلوني الى منشأة تحقيق في ارئيل. قال المحقق لي إن الجنود ألقوا القبض وأنا ارشق الحجارة. قلت إنني لم ارشق الحجارة، وكنت عائدا من البقالة. عندها استدعي الجنود الى الغرفة وقالوا «هو يكذب. لقد شاهدناه وهو يرشق الحجارة»، قلت له أنا حقا لم ارشق الحجارة. عندها هددني بأنه سيعتقل أبي وأمي. ذعرت. سألته، ماذا تريد مني؟ قال: أريدك أن توقع على أن أنك رشقت الحجارة على الجنود. عندها وقعت. طوال هذا الوقت لم التق ولم اتحدث مع محاميّ.
«صفقتي كانت أن اعترف وأن يحكم علي خمسة اشهر سجن. بعد ذلك خفضوها الى ثلاثة اشهر بسبب سلوكي الجيد، وأطلق سراحي بعد ثلاثة شهور ودفع 2000 شيقل غرامة. في السجن حاولت استكمال دراستي التي خسرتها في المدرسة. قال المعلمون لي إنهم سيحسبون علامات الفصل الاول من اجل أن لا يضر ذلك بمستقبلي التعليمي من اجل القبول لدراسة الهندسة في الجامعة».
مؤمن الطيط ابن الـ 13
«الساعة الثالثة فجرا سمعت طرقا على الباب، عندها دخل والدي إلى غرفتي، وقال إن الجنود في الصالون، وهم يريدون ان نعطيهم الهويات. قال القائد لوالدي بأنهم سيأخذوني الى التحقيق في عصيون. خارج البيت كبلوني وغطوا عيني ووضعوني في سيارة عسكرية. ذهبنا الى بيت ابن عمي الذي اعتقلوه ايضا. ومن هناك قادونا الى كرمي تسور وبقينا مكبلين حتى الصباح.
«في الصباح أخذوا فقط ابن عمي الى التحقيق، أما أنا فلا. بعد التحقيق معه اخذونا الى سجن عوفر. بعد يوم واحد هناك اعادوني الى عصيون، وقالوا إنهم سيحققون معي الآن. قبل التحقيق ادخلوني الى غرفة وهناك قام جندي بصفعي. بعد أن ضربني في احدى الغرف نقلني الى غرفة التحقيق. قال المحقق إنني مسؤول عن إشعال الإطارات الذي ادى الى احراق الحرش المجاور لبيتي. قلت أنا لم افعل ذلك، ووقعت على وثيقة أعطاني اياها المحقق. الوثيقة نفسها مكتوبة بالعبرية أيضا، لكن المحقق قام بملئها بالعربية. وأعادوني الى سجن عوفر.
«كانت لي سبع جلسات في المحكمة. لأنه في الجلسة الاولى قلت بأنني لا انوي الاعتراف. ببساطة لم افهم ما وقعت عليه وأن هذا لم يكن صحيحا. عندها ارسلوني مرة اخرى الى التحقيق، وثانية لم اعترف. وهكذا ثلاث مرات تحقيق. في النهاية عمل المحامي صفقة مع النائب العام بأنه اذا اعترفت في المحكمة - الامر الذي فعلته – وبعدها تدفع عائلتي 4 آلاف شيكل سيطلقون سراحي.
«أنا طالب مجتهد، أحب كرة القدم، منذ اعتقالي وأنا تقريبا لا أتجول في الخارج».
هآرتس