عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Mar-2019

استطلاع.. النموذج الغربي بين أزمة الهوية وأزمة التقليد

 

إعداد : أمينة عوض
الدستور -استطلاع» لماذا أصبح النموذج الغربي هو المسيطر على مجالات الحياة المختلفة، سواء بطريقة اللباس أو أسلوب المعاملات الحياتية أو حتى على طريقة التفكير؟
العرب أقوى الشعوب بوحدتها وعقيدتها، لكن بات هذا الأمر يتلاشى في ظل الانفتاح السلبي على الثقافات الغربية، بأخذ كل ما يسيء لنا، ولا تقبله مجتماعتنا، حتى كدنا نقلد أشكالهم، وطريقة لباسهم، اضافة لعاداتهم وتقاليدهم أصبحت هي الأصل لدى تفكير الغالبية العظمى، ولكننا وان نظرنا للأمر من زاوية أخرى نرى أن الاستفادة من خبراتهم وعقولهم و تجاربهم العلمية والعملية، وطريقة التفكير المهني بتطوير مجتماعتهم لتصبح القدوة والأكثر تحضرا، لا يمنع أبدا ان نأخذه؛ لكن بعقلانية دون التطرق لجزئيات لا تضيف لنا الا تدمير عقول الشباب الذي يرى أن حياة الغرب هي التي تستحق أن تعاش بكل تفاصيلها دون استخدام العقل الذي أصبح مجمدا فقط « يطبق دون التفكير بالنتائج «.
محمد الشمري أكد قائلا:» السبب الأساسي هو البعد عن الله، وضعف الشخصية التي تقودنا للتقليد الأعمى، ونسيان أن العرب هم التاريخ والحاضر».
لينا مقداد أكدت على صعيدها الشخصي قائلة:» لأن العرب أصبحوا يرون بالتقليد الأعمى مخرجا للعديد من المشكلات التي تواجههم، ومن الممكن أن تكون الدوافع الأساسية هي عدم ثقتنا كعرب بانجازاتنا، وما نستطيع الوصول له، وتفكيرنا أن تقليد المجتمع الغربي هو الانجاز الأعظم، وايضا على مستوى الاقتصاد نعتمد على الاستيراد من الغرب، وكثير من الأمور الأخرى فبات وجودنا متكئا على الغرب، وكل ذاك لأننا كعرب نتنمى أن نحصل على الشيء دون سعي ودون عقلانية بالتفكير».
تمارا قنديل نوهت قائلة:» الدوافع الأساسية كثيرة منها التقليد الأعمى، وعدم وجود قدوة عربية ذات انتشار أو تأثير، أو لربما هروب من واقعنا العربي الذي بات يفتقد للكثير من المقومات الناجحة، وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها من مساوئ ساعدت على الانتشار السريع لأي جديد غربي، واعتبار كل ما يأتي من الغرب تحضرا».
أحمد الدوابشة قال :» القوي والمنتصر يفرض نفسه وثقافته وقوانينه على الضعيف والمنهزم».
مها جد الله قالت هي الآخرى :» لأننا نرى بالنموذج الغربي نظاما قويا ومنظما، أما بالنسبة لطريقة التفكير الغربي فهذه جزئية سلبية في بعض منها كدعوات بالحرية المطلقة، والانفتاح الذي لا يقبله مجتمعنا العربي الذي تحكمه المبادئ الأخلاقية، اضافة للعادات والتقاليد».
تسنيم صادق أكدت على صعيدها الشخصي قائلة :» أكثرية العرب لا يدركون أبعاد الاستفادة من النموذج الغربي بالطريقة الصائبة، فليس كل ما هو بالغرب يصلح أن يطبق؛ فلربما نستطيع أخذ بعض الأفكار العصرية التي تقود مجتمعنا للتطور، فبرأيي المعضلة الأساسية هي «التقليد دون وعي بدلا من الاستفادة من النموذج الغربي ليقود مجتمعاتنا العربية للنهضة العصرية المرجوة».
رفيق العبادي قال هو الآخر:» على رأي ابن خلدون « المغلوب مولع أبدا بتقليد الغالب» بحكم أن النظام الغربي هو المتقدم، والمسيطر على باقي أنظمة العالم، فمن البديهي أن ننظر اليه نظرة الأكثر تحضرا «.
هاجر العجلوني أشارت قائلة:» استشهد بمقولة رسولنا الكريم « لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتوهم» لذلك ظهر علينا آثار الانحلال، والضعف واللجوء لأخذ القوة من الغرب».
ربا الخرابشة نوهت قائلة:» بالنسبة لي هناك نوعان من الناس: الأول هم الأشخاص الذين يمتلكون تفكيرا واعيا وثابتا، أخذوا حياتهم من الدين والسنة، ولكن هذا لم يمنعهم من أخذ ما يساعدهم على التطور والتحضر دون تقمص شخصية الغرب بأكملها، كما أننا ننسى أن كثيرا من العادات الغربية أصلها من كتبنا العربية، ومن ديانتنا كالاحترام، وممارسة الحقوق بعدل وانصاف، أو حتى طريقة الأكل.أما النوع الثاني فهو الناس اصاحب التقليد الأعمى فهولاء مغيبون تماما عن الواقع، الذين لا يأخذون الا الأمور السيئة من الغرب ويطبقونها على نطاق حياتهم، فما نحتاجه هو زيادة الثقة بقدراتنا وانجازاتنا كعرب بوحدتنا، والتعامل بجدية مع أي مواهب حقيقية بدل من أن تتجه للدول الغربية فنحن أولى باحتضانهم، والاستفادة منهم».
عثمان الراببعة قال هو الآخر :» الناس يكرهون القوي ويطيعونه، ويحبون الضعيف ويستحقرونه، فالقوي يفرض هيمنته وقوته، فالغرب يخططون للمدى البعيد، كما أن الغرب سيطروا على العرب بعدة طرق كالاعلام، فالتخلص من هذه الآفة لا تكون الا بتأسيس قاعدة شباب واع، ومثقف، وتربية جيل « اقرأ» فبرأيي أعتقد أن معاني هذه الكلمة كافية للتخلص من تقمص دور الغرب بسلبياته دون النظر لايجابيته».
يعرب الدالي أشار قائلا :» مصدر اكتساب المعارف الأول عند الانسان هو التقليد، فالسبب الرئيس هو الاعلام الذي أصبح يغزو كل زاوية في حياتنا، بترسيخه للصور النمطية الغربية في عقول الناس، فبات العربي أسيرا لكل ما يخص الغرب من عادات وتقاليد وغيرها».
جين أبو غوش قالت : « في الحقيقة نحن نتأثر من النماذج الناجحة، فهو السباق في المجال العلمي والاكتشافات والاختراعات والنمو المتزايد على المستوى الاجتماعي والإنساني والعلمي، فنبحث عن أسباب نجاحهم والأمور اللتي ترجعنا للوراء، هل الثقافة لها دور، ثقافة السلطة الأبوية، وثقافة التبعية للجماعة والعصبية، ألم يكن لها أصلا دور سلبي في انعكاسها على المجال السياسي!؛ هذه الأمور تدفعنا للتشكيك بمصداقية التمسك بالثقافة إن كانت لها انبعاثات سلبية، هذا بالعموم. 
أما اذا كان التأثر بالجوانب السلبية والتي تتعارض مع القيم والأخلاق المتعارف عليها، فلا بد من إيجاد البديل الأنجح؛ لتقنع العامة به وهذا ليس متوفرا لدينا، إذ إن علاقة الشخص بثقافته هي علاقة طردية، كلما تمسك الشخص بثقافته عادت له بالفائدة، وهذا ما لا يحدث بواقعنا.
عبد الرحمن محمود الجندي قال :» لأن هذه الحضارة تقوم على عقيدة فصل الدين عن الحياة، تلك العقيدة التي أنكرت أن يكون لله الخالق أي علاقة بالإنسان المخلوق من ناحية تنظيم شؤون الإنسان في هذه الحياة، فمن هذه الزاوية لا يُنظر إلى العقيدة هذه أو إلى هذه الحضارة، إنما نحن كيف نستطيع أن نستفيد منها، وهنا طبعاً عندما نتحدث عن الحضارة نحن لا نتحدث عن الصناعة أو العلم أو التكنولوجيا أو المكتشفات العلمية إلى غير ذلك، وإنما نتحدث عن جميع المفاهيم عن الحياة، يعني تلك المفاهيم التي يسير الناس بحسبها في هذه الحياة، فهذه الحضارة لا يجوز بحال من الأحوال أن تُبحث على صعيد أو أن نتعاطى معها على صعيد أن نحاول الاستفادة من هذه الحضارة، قلنا لأن هذه الحضارة هي حضارة باطلة.
علاء أيمن مصطفى قال هو الآخرالسبب هو عدم تطبيقنا للإسلام والابتعاد عنه، فكل امور الغرب من الاتقان والصدق والامانة والتعامل وطلب العلم حث ووصى بها الإسلام من قبل؛ لكن لسوء الحظ تركنا الإسلام واموره التي اوصانا بها، فقد كان العرب في الماضي عند تطبيقهم للإسلام لديهم العلم والتطور والكثير من الامور. وايضا من احد الاسباب تقليدنا الخاطئ للغرب او التقليد الاعمى للغرب؛ فنحن نقلدهم بطريقة غبية في كثير من الامور ومنها: قصات الشعر، واللباس، والاخذ بالأسباب هو ايضا سبب واظنه غير مباشر، وهو يعمل لجعل الفكر والسياسة والاقتصاد والعادات وكل شيء لصالح وخدمة الإنسان.