عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jan-2020

البنتاغون على "لائحة الإرهاب".. "فتوى" إيرانية تبرر استهداف القوات الأميركية
 
طهران - الجزيرة نت - اعتمد مجلس الشورى الإيراني أمس الثلاثاء وبشكل طارئ قانونا يدرج في لائحته للإرهاب وزارةَ الدفاع الأميركية (البنتاغون) وكافة القوات الأميركية والمسؤولين عن اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، وكل شخص معنوي أو حقيقي مرتبط بعملية الاغتيال في إطار هذا التصنيف. 
    
وأقر القانون -الذي تم تعديله أمس- أساساً في أبريل/نيسان الماضي وينص على أن إيران "تعتبر نظام الولايات المتحدة راعياً للإرهاب". وأشارت طهران حينها إلى أن القانون يأتي في إطار "المعاملة بالمثل" بعدما قررت واشنطن إدراج الحرس الثوري الإيراني على اللائحة الأميركية لـ "المنظمات الأجنبية الإرهابية".      
وتعليقا على التعديل، قال منصور حقيقت بور مستشار رئيس البرلمان الإيراني للجزيرة نت "إنه جاء لشرعنة مواجهة العنجهية الأميركية، ووضع جميع منتسبي البنتاغون على لائحة الإرهاب".
 
كما أكد أن التعديل يأتي لتنفيذ فتوی المرشد الأعلى علي خامنئي "بشأن الثأر من أميركا لقتلها سليماني" مشيرا إلى أن "الانتقام الإيراني كان سيأتي حتى إذا لم يصادق البرلمان على التعديل لكنه سيساعد في تسريع بالثأر لسليماني".
 
حدود التوتر
وأضاف حقيقت بور "سهم الانتقام الإيراني خرج من القوس ولا رجعة عنه، وسيصيب هدفا إستراتيجيا بالنسبة لأميركا أو أكثر من هدف على مرأى العالم" معتبرا أن التوتر المتصاعد "بلغ مستويات خطيرة جدا تؤكد عدم التزام أميركا بأي من القوانين والمواثيق الدولية".
 
وأوضح أن القانون الجديد "يخول القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في إيران التعاطي مع جميع منتسبي البنتاغون كعناصر إرهابية، وأن تتخذ الخطوات الوقائية الاستباقية وفق مصلحة الأمن القومي الإيراني، فواشنطن هي التي بدأت التصعيد وسيكون الانتقام ردا على الجريمة الأميركية، وهذا بذاك والبادئ أظلم".
 
من جهته يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران محمد مرندي أن إدراج البنتاغون على لائحة الإرهاب الإيرانية "سيجعل القوات الأميركية تعيش كابوسا دائما، وسيفتح الباب على مصراعيه للانتقام من أميركا لاغتيالها سليماني بأوامر مباشرة من (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب".
 
ويتابع "بما أن الولايات المتحدة تعودت خلال العقود الماضية على انتهاك القوانين الدولية فإن التشريع الإيراني رد مماثل على تصرفاتها وفق العقيدة التي تتبعها واشنطن، وإن الخطوة الإيرانية تهدف إلى وضع حد للغطرسة الأميركية".
 
وحذر مرندي من أن "أي رد أميركي على الانتقام الإيراني سيعرض أمن بعض دول المنطقة للخطر لتعاونها الوثيق مع الولايات المتحدة ضد المصالح الإيرانية، لأن إيران حينها ستعتبر هذه الدول في جبهة العدو، والقواعد الأميركية على أراضي تلك الدول ستكون هدفا مشروعا للجمهورية الإسلامية".
 
وحول تداعيات الحالة على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، شدد على أن "ترامب يعيش ظروفا مأساوية إثر إقدامه على مغامرة قد تخسره تداعياتها السباق الرئاسي المقبل" مؤكدا أنه "خلافا لما يعيشه ترامب فإن يد إيران طليقة للانتقام منه وإن رياح الظرف الراهن تجري بما تشتهي السفينة الإيرانية".
 
المصدر : الجزيرة