عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Mar-2021

نتنياهو استخدم الانتخابات في دعايته لكسب أصوات المستوطنين

 فلسطين المحتلة - للتأكيد مجددا على كسب تأييد المستوطنين في معركة انتخابات الكنيست الرابع والعشرين ، التي جرت الاسبوع الماضي وعلى سياسته المتمثلة بمصادرة أراضي الفلسطينيين وتكريسها لصالح التوسع الاستيطاني، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حجر الأساس لحي استيطاني جديد داخل بؤرة استيطانية صغيرة تعرف باسم «ريفافا» مقامة على أراضي الفلسطينيين في منطقة دير استيا قرب سلفيت، وقد جاءت زيارته لهذه البؤرة الاستيطانية قبل يوم واحد من الانتخابات، وبعد توتر كبير مع قيادة المستوطنين الذين حضروا حفل وضع حجر الأساس للحي الاستيطاني، الذي يحمل اسم «نيفية أحياد» نسبة إلى الحاخام أحيعاد إيتنجر الذي قتل في هجوم قرب مستوطنة أرئيل قبل عامين. وفي أجواء من التطرف والديماغوجيا وعد نتنياهو قادة المستوطنين بتكثيف بناء البؤر الاستيطانية وتلبية مطالبهم التي عبروا عنها مؤخرًا أمام مكتبه في القدس المحتلة.

وفي كلمته أمام المستوطنين وقادتهم ذكرهم نتنياهو بتاريخه في تعزيز الاستيطان منذ كان شابًا في الثامنة عشرة من عمره، وشدد في معرض التملق للمستوطنين لكسب تأييدهم في حملته الانتخابية على ضرورة تعزيز السيطرة على ما أسماها «أرض إسرائيل»، واكتساب القوة لتحمل كل الضغوط والتحديات من أجل الحفاظ عليها.
وأشار إلى أنه ووزراء حزب الليكود جميعهم يؤيدون تسوية أوضاع وشرعنة البؤر الاستيطانية بالكامل، وقطع للمستوطنين وعدًا بأنه في حال شكل حكومة يمينية تحت قيادته سيواصل البناء في المستوطنات، داعيًا الحضور للإقبال على صناديق الاقتراع وانتخابه، وقد جاءت زيارته هذه بعد زيارة كان قد قام بها أيضا لمستوطنة سوسيا في خطوة نحو استمالة أصوات المستوطنين وللتأكيد أن الاستيطان هو عقيدة ثابتة له ولحزبه،  حيث اقتحم نتنياهو قرية سوسيا الأثرية في مسافر يطا جنوب الخليل بحجة المشاركة في افتتاح موقع أثري مزعوم يتبع للمستوطنة الجاثمة على أراضي الفلسطينيين برفقة عدد كبير من المستوطنين
في موضوع آخر، أعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون «فلسطينيي الـ48»، عن تنظيم 3 مسيرات مركزية في فلسطين المحتلة 48، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض، الذي يصادف الـ 30 من آذار، ترفع خلالها الأعلام الفلسطينية.
وأقرت اللجنة خلال اجتماع عقدته في بلدية عرابة، وضم رؤساء بلديات مثلث يوم الأرض، واللجان الشعبية، إحياء الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، بمسيرة مركزية في مدينة عرابة، مع المسيرتين التقليديتين من سخنين ودير حنا، ووضع الأكاليل في مدن وقرى شهداء يوم الأرض.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: «عبرنا مرحلة قاسية على جماهيرنا العربية، في الحملة الانتخابية البرلمانية، ويجب أن تكون ذكرى يوم الأرض مناسبة لإعادة الوحدة الوطنية وتنقية الأجواء، لأننا أحوج ما نكون إليها». وأضاف: «نحن في عرابة، التي سقط فيها شهيد يوم الأرض الأول خير ياسين يوم 29 آذار 1976، وعرابة قدمت على مر السنين الشهداء والتضحيات في كل معارك شعبنا».
وأكدت اللجنة، المعاني الوحدوية العميقة ليوم الأرض، وعلى ضرورة رص الوحدة الوطنية بالذات في يوم الأرض، وترك مخلفات الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والعمل على ضمان نجاح المسيرة التقليدية، لتكون انطلاقة نحو مرحلة جديدة، في الوحدة الوطنية لمواجهة آفة العنف والجريمة وهدم البيوت، بالأخص في النقب، وتضييق الخناق على مسطحات قرانا ومدننا ومواجهة  المخلفات الاجتماعية والاقتصادية والصحية لآفة «كورونا».
وشدد الاجتماع على ضرورة الالتزام بالوقاية الصحية، ورفع الأعلام الفلسطينية وحدها، والشعارات التي تقرها لجنة المتابعة. كما أكد المجتمعون على قرار المتابعة، بشأن تخصيص حصص دراسية في جهاز التعليم العربي، حول معاني يوم الأرض.
وستنطلق مسيرتان من سخنين ودير حنا لتلتحمان مع مسيرة عرابة في الشارع الرئيسي، ولتنطلق المسيرة الموحدة الكبرى نحو سوق عرابة، حيث يعقد مهرجان سياسي وطني عند الساعة الرابعة والنصف عصرا، حسب التوقيت الصيفي. كما سيتم وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض، في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة.
ويحيي الفلسطينيون يوم الـ 30 من آذار كل عام، ذكرى «يوم الأرض الخالد»، والذي بدأ بمناسبة مصادرة حكومة الاحتلال في 30 آذار عام 1976، قرابة الـ 21 ألف دونمٍ من أراضي قريتي عرّابة وسخنين، ما دفع الفلسطينيين للقيام بانتفاضة شعبية. وتزامن قرار المصادرة مع حظر التجوال من قبل قوات الاحتلال في قرى؛ سخنين، عرّابة، دير حنا، طرعان، طمرة وكابول، من الساعة الـ 5 مساءً يوم 29 آذار 1976؛ قبل أن يرفض الفلسطينيون القرار ويخرجوا للاحتجاج استجابة لدعوة من «لجنة الدفاع عن الأراضي».
وبدأت المواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها لقرى؛ سخنين، كفركنا، عرّابة ودير حنا في الجليل، قبل أن تمتد المواجهات إلى مناطق أخرى داخل فلسطين المحتلة عام 1948. وأسفرت المواجهات عن استشهاد 6 فلسطينيين، واعتقال وإصابة المئات، وتراجع حكومة الاحتلال، والتي كان يرأسها حينذاك إسحق رابين، عن قرار المصادرة.(وكالات)