عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Jan-2019

غنیمات: الأردن یدرك أن تکمیم الافواه والحریات لم یعد یجدي
بیروت – أكدت وزیرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنیمات أن الأردن یدرك أن ”تكمیم الافواه والحریات لم یعد یجدي ولا یساعد على بناء المجتمعات، ویؤمن بضرورة تحسین البیئة التشریعیة، وترك الحریة للمؤسسات الإعلامیة، شرط ان یكون منتجھا موضوعیا مھنیا یخدم المواطن والمصلحة العامة ویكون إعلاما وطنیا“.
وأضافت في كلمة بافتتاح القمة الاقلیمیة للشرق الاوسط وشمال افریقیا في العاصمة اللبنانیة بیروت تحت عنوان ”النساء في الاخبار“، أن ”الإعلامي المھني بسقف حریات یدرك أن الحد الفاصل بین حریة التعبیر وانتھاك خصوصیة الآخر ھو مسألة صحیة“.
وقالت خلال الافتتاح بحضور حوالي 160 شخصیة إعلامیة من مختلف الدول العربیة والعالم، جاءت بدعوة من المنظمة العالمیة للصحف وناشري الانباء ”وان –ایفرا“ أمس إن الدور المطلوب من النساء في مجتمعاتنا الشرقیة یكون اكبر بكثیر من الرجل، وھذا ھو التحدي الاكبر امامنا كإعلامیات، مشیرة الى أن ”المرأة لیست صورة بل عقل وفكر، وقضیة تحملھا وتعمل من أجلھا في الإعلام وتؤمن بھا“.
وعن موضوع المؤتمر وھو ”النساء في الاخبار“ قالت، ”ندرك الحاجة لعشرات المشاریع المشابھة لنستطیع خلق إعلامیات مؤھلات وقادرات للقیام بالدور، ففي بلداننا تبقى حریة الإعلام مسألة طویلة.
بدورھا أشارت مدیرة الوكالة الوطنیة للإعلام لور سلیمان صعب في كلمة القتھا نیابة عن وزیر الإعلام اللبناني ملحم الریاشي إلى أن ھذه القمة تجمع نخبة من الإعلامیین من الشرق الاوسط وشمال أفریقیا لیناقشوا معا شؤونا تتعلق بالمرأة الاعلامیة، التي تتعرض خلال عملھا للكثیر من المضایقات والتمییز وعرقلة تبوئھا المراكز.
وأعربت عن ”أسفھا أن بعض وسائل الاعلام فقدت الكثیر من ثوابتھ وصدقیتھ وأخلاقھ، وتحول إلى تجارة رابحة ومھنة للكثیرین في ھذا الفضاء الافتراضي وسط غیاب عمیق للرسالة الإنسانیة المثلى“.
ولفتت الى أن المرأة ”تعاني من إبرازھا بصورة نمطیة سلبیة تسيء إلیھا، حیث یعرضھا الإعلام كسلعة ورمز وأداة للإثارة، فیكون التركیز الأكبر على شكلھا وجمالھا من خلال الاھتمام بالموضة والتجمیل والأزیاء وغیر ذلك على حساب المواضیع والبرامج التي تخاطب عقلھا وفكرھا، باستثناء عدد محدود جدا من البرامج التي تتعرض لقضایا المرأة الاجتماعیةٍ والسیاسیة، وغالبا ما نشاھد على الشاشات إعلانات ّ ترو ّ ج لأسماء تجاریة ویكون العنصر الأساسي فیھا المرأة، كما یتم الترویج لمواد إعلامیة أخرى عبر نشر صور مبتذلة للمرأة لا تتناسب مع قیمتھا ومكانتھا في المجتمع“.
ّ وأكدت أن دور الاعلامیین إظھار الصورة الإیجابیة للمرأة التي تملك من الخبرة والعلم والكفایة، وبما یمكنھا من تحدي الواقع والانطلاق بجرأة إلى مواقع القیادة والقرار، للإمساك بناصیة الإبداع، متجاوزة كل العقد والأوھام الموروثة من عصور الانحطاط، ولتثبت أن معیار النجاح ھو للموھبة والعلم والإرادة ولیس للجنس ذكرا او انثى“.
وأكدت صعب، أن ”الاھتمام بالمرأة الاعلامیة وتعزیز دورھا وحمایة حقوقھا مسؤولیتنا جمیعا، ونحن مدعوون الى ایجاد الحلول للمشاكل التي تعانیھا وبخاصة في ھذه الظروف الصعبة التي یعیشھا مجتمعنا وتعانیھا مؤسساتنا الاعلامیة“.
وبدأت بعد ذلك جلسات عمل المؤتمر التي تستمر یومین وتختتم بتوصیات.-(بترا)