عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Aug-2019

خداع الاحتلال الإعلامي - كمال زكارنة

 

الدستور - يحاول الكيان المحتل الغاصب لفلسطين ،الظهور بوجه انساني وبعد اخلاقي ،وهو يخفي مخالبه الحديدية تحت قفازات الحرير الناعمة ،ويعمل على الترويج الاعلامي امام دول العالم بأنه يقدم التسهيلات للشعب الفلسطيني في فترة الاعياد ،من خلال فتح الاسواق الاحتلالية امام ابناء الشعب الفلسطيني ومنحهم التصاريح بأعداد غير محدودة وغير مسبوقة ،لتشجيعهم على زيارة المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48 ،والبحث عن احتياجاتهم في الاسواق الاسرائيلية التي تضارب على الاسواق الفلسطينية ،وتقوم بتخفيض اسعار المعروض لديها من الملابس والاحذية ولوازم العيد الاخرى،بهدف الحاق الخسائر الفادحة بالاسواق الفلسطينية والتجار الفلسطينيين ،والاستيلاء على الاموال الفلسطينية من جيوب ابناء الشعب الفلسطيني ،واسكات الحركة التجارية الفلسطينية عموما ،وبالتالي تحطيم الاقتصاد الفلسطيني ،واجباره على البقاء تابعا للاقتصاد الصهيوني وتعطيل الجهود الفلسطينية الهادفة الى الانفكاك الاقتصادي والامني عن الاحتلال .
الخطة الاسرائيلية ،اكتشفها الفلسطينيون مبكرا وفشلت قبل ان تبدأ سلطات الاحتلال بتنفيذها عمليا على الارض ،وكان الرد الفلسطيني في الصميم ، بتخفيض اسعار احتياجات ومستلزمات ومتطلبات العيد ،بنسب تتناسب مع نسبة دفع الرواتب للموظفين والمتقاعدين في دولة فلسطين المحتلة، وتم قطع الطريق على الاحتلال الذي سيشرب منقوع مخططاته واكاذيبه ومكره ،ولم يعد هناك اي سبب لاقبال المتسوق الفلسطيني على المعروض والمنتج الاحتلالي في اي مكان ،فقد كانت الصحوة مبكرة جدا وبالمرصاد.
الخداع الصهيوني لم ينطل على احد ،وكما افشل الشعب الفلسطيني خطة التسويق الاسرائيلية ،واوقف محاولة ضرب الاقتصاد الفلسطيني خلال العيد ،سوف ينجح الاعلام الفلسطيني والعربي في كشف الاعيب وزيف الادعاءات الاسرائيلية ،بأن هناك تسهيلات كبيرة لابناء الشعب الفلسطيني خلال ايام عيد الاضحى المبارك ،ومن السهولة بمكان كشف الزيف الصهيوني ،من خلال التركيز على الدعوات الصهيونية لاقتحام المسجد الاقصى يوم العيد بمناسبة ذكرى خراب الهيكل المزعوم ،فكيف تتساوق التسهيلات مع الاعتداء على المصلين الركع السجود.
بعد ان فرضت سلطات الاحتلال حصارا ماليا قاسيا على الشعب الفلسطيني ،بحكم احتلالها للاراضي الفلسطينية والدعم الامريكي اللا محدود ،تعمل تلك السلطات حاليا ،على ملاحقة جيوب ابناء الشعب الفلسطيني لتفريغها تماما من مدخراتها ،وافقار المجتمع الفلسطيني ،وحشره في زوايا العوز والحاجة ،وارغامه على تقديم التنازلات السياسية والجغرافية لصالح الاحتلال ،هكذا يخططون ،ويجب التنبه الى اساليبهم ودهاءهم وغدرهم ،والتصدي لمحاولاتهم البائسة وافشالها بالرد المناسب وفي الوقت المناسب.
يستهدفون الاقصى المبارك ويمنعون المصلين المسلمين من الوصول اليه ويتظاهرون بالتسامح الديني ،يفتكون بالشعب الفلسطيني تقتيلا واعتقالا ويدعون بتقديم التسهيلات والمساعدات له ،يرتكبون مجازر الهدم الجماعية ضد منازل الفلسطينيين السكنية والمنشآت التجارية والمعيشية ،ويجتاحون الارض الفلسطينية المحتلة بالمستوطنات والمستعمرين ،ويحاولون التغطية على جرائمهم بالسماح ببناء عشرات المنازل للفلسطينيين على ارضهم التي سلبها الاحتلال منهم ،انها سياسة احتلالية اجرامية ارهابية مليئة بالكذب والخداع والتزييف .