عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-May-2019

الموسيقار ايمن تيسير يحيي امسية صوفية في المركز الثقافي الملكي

 

عمان- الدستور - ضمن برنامج الأمسيات الصوفية الرمضانية الذي تقيمه وزارة الثقافة في عمان والمحافظات، طاف الموسيقار الأردني د. أيمن تيسير أمس في الأمسية الصوفية ما بين شعراء التصوف والشعر العباسي فالحلاج، بمرافقة الفرقة الموسيقية.
 
تأتي هذه الأمسية التي أقيمت في المركز الثقافي الملكي وحضرها وزير الثقافة والأمين العام وجمهور من محبي الفنان، بحثًا عن حالة من التنوع الثقافي والفني ضمن مجموعة من النشاطات والأمسيات الرمضانية الصوفية التي تتناسب مع شهر رمضان الكريم.
 
أشاد الأمين العام لوزارة الثقافة، الروائي والمسرحي هزاع البراري، بهذه الأمسية وبالجمهور الذي ملأ مدرجات المركز الثقافي حيث نثر الفنان من خلال الموسيقى عبق الشعر الصوفي والموسيقى حيث قال البراري:"لقد استمتعنا بهذه الامسية. الصوفية التي قدمها الفنان الاردني ايمن تيسير والفرقة المرافقة له حيث قدم الشعر الصوفي العربي".
 
ورأى البراري ان تيسير استطاع بعبقرية ان يدخل الالة الغربية ويمزجها مع اللحن الشرقي والقصيدة العربية في تمازج استثنائي وهذا يضاف الى رصيده الابداعي والفني بشكل عام.
 
وحلق تيسير ونحن معه بين القصائد العربية الاصلية ما بين الحلاج، ابن عربي، ابن الفارض، أبو بكر الشبلي، وعشنا برفقته لحظات من التأمل، والروحانية.
 
استهل الفنان الامسية بعلم من اعلام الشعر الصوفية العربي "الحلاج" حيث غنى له اكثر من قصيدة منها قصيدة "اذا هجرتَ فمن لي ومن يجمل كلي/ومن لروحي وراحيم يا أكثري وأقلي/أحبك البعض مني فقد ذهبت بكلي/ يا كلي كلي فكن لي إن لم تكن لي فمن يلي/يا كل كلي وأهلي عند انقطاعي وذلي/ما لي سوى الروح خذها والروح جهد المقل".
 
وللحلاج ايضا غنى "والله ما طلعت شمس ولا غربت/إلا وحبك مقرون بأنفاسي/ولا خلوت إلى قوم أحدثهم/ إلا وأنت حديثي بين جلاسي/ ولا ذكرتك محزونا ولا فرحا/ إلا وانت بقلبي بين وسواسي".
 
اما الشاعر الصوفي ابن الفارض فقد انشد  من قصائده منها قصيدة "زدني بفرط الحب": زدني بفرط الحب فيك تحيرا/وارحم حشى بلظى هواك تسعر/وإذا سألتك أن أراك حقيقة/فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى/يا قلب أنت وعدتني في حبهم/صبرا فحاذر أن تضيق وتضجرا/إن الغرام هو الحياة فمت به/صبا فحقك أن تموت وتعذرا".
 
اما الشاعر الزاهد أبو بكر الشبلي فقد غنى له قصيدة  "ذكرتك لا اني نسميتك لمحة/وايسر ما في الذكر ذكر لساني/وكدت بلا وجد اموت من الهوى/وهام على القلب بالخفقان/فلما اراني الوجد انك حاضري/شهدتك موجودا بكل مكان/فخاطبت موجودا بغير تكلم/ولاحظت معلوما بغير عيان".
 
كما اخذنا الفنان الىخ الشعر العباسي حيث غنى للشاعر عبد الصمد بن المعدل قصيدة "يا بديعَ الدلِ والغنجِ" :"لك سلطان على المهج/يا بديع الدل والغنج/غير محتاج الى السرج/إن بيتا أنت ساكنه/يوم يأتي الناس بالحجج/وجهك المأمول حجتنا/ يوم أدعو منك بالفرج/لا أتاح الله لي فرجا".
 
والختام كان مع ابن عربي وقصيدة "ناحت مطوقة بباب الطاق/فجرى سوابق مدمعي المهراق حنت إلى ارض الحجاز بحرقة/تشجي فؤاد الهائم المشتاق/ إن الحمائم لم تزل بحنينها/ قدما تبكي أعين العشاق".
 
ثم حيا الامين العام الفنان وسلمه شعار وزارة الثقافة تقديرا له ولابداعه.